شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 45)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 45)
المحتوى
هنري لامنسء في العام 1895ء في مجلة «المشرق» البيروتية(**).
واذا كان نجيب عزوري نبه إلى خطر الصهيونية وتنباً باستفحال الصراع العربي معهاء
واذا كانت «المقطم» و «المقتطف» كتبتا عن الصهيونية في بعض موادّهما بحيادء فان الأمرلم
يخل من متحمسين عرب للمشروع الصهيوني ومد افعين عنه في تلك الحقية . من هؤّلاء شاهين
مكاريوسء احد اصحاب «المقتطف». وقد الف كتاباً نشره في العام 5 ‎١1١‏ بعنوان «تاريخ
الاسرائيليين» واهداه الى فيلكس سواريسء رئيس الطائفة اليهودية في مصر. وفيه يشيد
مكاريوس باعمال الجمعية الصهيونية ويما حققه الاستيطان اليهودي في فلسطين من عمران»
ثم ينتهي بالتنويه بما قامت به «من شراء قرية المطلة في قضاء مرجعيون بولاية بيروت,.
واستيطان الاسرائيليين لهاء وشراء اراض في جهات الحولة وطبرية ويافا وحيفا وغيرهاء حيث
استوطنها اليهود وابدلوا حالتها من عسر الى يسر ومن جدب الى خصبء(*؟).
لكن, على الرغم من قلة من حذروا من الخطر الصهيوني وقلة اهتمام الصحف به او
تحبيذ بعضها للصهيونية» فان تجدد الهجرةء بعد سنوات من التعثر والتردد» اسهم في
توسيع التحسس العربي النسبي المحدود لهذا الخطر المتجدد مع موجة الهجرة اليهودية
الثانية ( ‎151١5 ١-05‏ )(), مما دفع الى توسيع ربوب الفعل ضده. وقد ادى هذاء على
الجانب الآخر الى تنيه صهيوبيين آخرين لضرورة الاهتمام بمشاعر العرب ومصالحهم؛
فانبرت اصوات جديدة تدعو إلى الاهتمام بالعرب كقوة سياسية: بدل التوجه الى الباب العالي
العثماني. ويالاضافة الى ما ذكره آحاد هاعام» مما نقلنا بعضه آنفاً. وجه اسحق ابشتاين
انتقاداته لمواقف صهيونيين تجاه العربء فكان من رأيه «ان مسألة علاقاتنا مع العرب» هذه
المسألة التي تتعلق آمال بعثنا القومي بحلها لم تهمل فقطء [ بل ] اختفت تماماً من امام
اعين الصهيونيين».: ليد حض «الرأي الخاطئ الذي انتشر بين الصهيونيين: [ القائل ]| ان في
' ارض - اسرائيل' اراضي غير مفلوحة بسبب نقص الايدي العاملة او كسل السكان»»
وليؤكدء امام المستمعين اليه؛ في العام 1401, من اعضاء المؤتمر الصهيوني السابع» ان
«ليست هناك حقول مقفرة:ء بل على العكسء يحاول كل فلاح أن يضيف الى ارضه من ارض
البور المجاورة... وعندما نشتري قطعة أرض كهذه نبعد عنها مزارعيها السابقين تماماً..
فنحرم بهذا اشخاصاً بائسين من ممتلكاتهم الضئيلة ونسلب لقمة عيشهم»» ويرى دان شراء
[ اراضيهم ] على هذا الشكل يترك في قلوبهم جرحاً لا يندمل وسيذكرون دائماً ذلك اليوم
الملعون الذي انتقلت فيه املاكهم الى ارض الغرباء... وفي النهاية. سيعملون على استرجاع
ما سلبته منهم قوة الذهب»7!*). ويلفت ابشتاين نظر مستمعيه الى حقيقة «ان هذا الشعب...
ليس الا جزءاً صغيراً من الشعب الذي يسيطر على كل المناطق المجاورة... سوريا والعراق
والجزيرة العربية ومصر. ثم يهتف محذراً : «لا تتحرشوا يأسيد نائم إولا تأمنوا جانب الرماد
الذي يغطي الجمرء فقد تنطلق شرارة تسبب حريقاً لا يطفأ»(77؛). وكان ابشتاين ممن يدعون
«إلى تحالف مع العرب وميثاق معهم يفيد كلا الطرفين وكل البشرية»؛ ويعد انجاز تحالف كهذا
«مهمة ضخمة ة لا يوازيها شيء في تاريخ التقدم البشري. لأنها سوف تؤدي إلى احياء شعبين
قديمين يتمتعان بمواهب وامكانيات كبيرة: يكمل احدهما الآخر»(17*). لكن آراء كهذه ما كان
لها ان تتغلب على الرأي السائد لدى الاغلبية الصهيونية التي تهمل العرب وتستهين
بمشاعرهم ويقدراتهم كما تستهين بمصالحهم. وقد وصف ربيف سميلانسكيء احد وجوه
م
تاريخ
يوليو ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17772 (3 views)