شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 63)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 63)
المحتوى
الاحتلال دوراً هاماً في اثارة هذا النوع من المشاكلء بعد ان كانت خمدت بعد الاحتلال لفترة
من الزمن ( نتيجة للصدمة )69). ويأتي دور الاحتلال غير المباشر في اثارة هذه الفتن
والمأشاكل عر, طريق عملائه وجواسيسه المعروفين وغير المعروفين؛ نتيجة لما يمتلكونه من
مصادر قوة, تتمثل في الحماية الاسرائيلية لهم ( فالشرطة تتحكم فيها سلطات الحكم
الاسرائيلي العسكريء بالرفم من أن كل افرادها ما عدا القيادة, عرب )» ولمن يرغبون في بسط
حمايتهم عليه, مما يشجع بعض الافراد على اثارة المشاكل بدون رادع. كذلك يلعب الاحتلال
دوراً غير مباشر في اثارة هذا النوع من الفتن والمشاكل عن طريق ما يخلقه من اوضاع سيئة
تمس حياة المواطنين كافة, وبما يؤدي الى توترات نفسية؛ تجد متنفساً لها في التشاجر لاتفه
الاسياب(4"). ‎١‏
( ب ) الفتن والمشاكل السياسية
اذا كان تفاقم المشاكل والفتن العائلية والشخصية يخدم في تخفيف الاتجاهات العدائية
للاحتلال: بتحويلها الى اتجاهات عدائية بين المواطنين» فان الفتن والمشاكل السياسية تؤؤدي
للاحتلال خدمة اكبر. حيث انها تؤدي الى تفريغ الاتجاهات العدائية له ( المنظمة أو التي في
سبيلها الى التنظيم ) في أطر الصراع الايديولوجيء بين التيارات السياسية السائدة في
الضفة والقطاع.
وقد ساهم الاحتلال بدور مباشر, وغير مباش. في اثارة هذه الفتن والمشاكل. ومن المساعي
التي قامت بها سلطات الحكم الاسرائيلي لاثارة هذا النوع من الفتن والمشاكلء بطريقة
مباشرة, تعاملها مع المواطنين العرب من خلال وسطاء منهم, مما يودي الى انقسامات في
صفوفهم عن طريق اشعارهم,» بشكل غير مباشرء بان هؤّلاء الوسطاء يستغلونهم لمصالحهم
الذاتية(**). ومنها كذلك السياسة «الليبرالية» التي تسمح للمواطنين العرب بالتعبير عن
آرائهم واصدار الصحفء مما يساعد على ظهور الانقسامات بين التيارات السياسية(07)
ويزيد من استفحالها.
اما مساعي سلطات الاحتلال المباشرة لخلق الانقسامات السياسية؛ فتمثلت في
اسلويين: الاول» تشجيعهاء دوماً على ظهور قيادات محلية متباينة في الرأي ؛ والثاني» تسريب
الانباء المغرضة الى وسائل الاعلام.
بالنسبة إلى الاسلوب الاول: رعت سلطات الاحتلالء في بداية الاحتلالء القيادات
المحلية التقليدية ( رؤبساء البلديات والغرف التجارية )» ثم شجعت على ظهور قيادات «شابة»
جديدة الى جانبها ( مجموعة محمد أبو شلباية )("*). ولكن بعد اضمحلال قوة وتأثير هذين
النوعين من القياداتء والذي ظهر بوضوح بعد الانتخابات اليلدية العام 1975 في الضفة
الغربية. عملت سلطات الاحتلال على خلق «روابط القرى»» كقيادات محلية مضادة للمجالس
البلدية المنتخبة(**) في الضفة الغربية, وعملت على دمج القيادة التقليدية والقيادة «الشابة»
3 قطاع غزة في وجه تيلور قيادة اخرى «وطنية» ) مثير الريس وابراهيم ابو ستة وغيرهما ).2
وذلك باعادة تعيين رشاد الشوا رئيساً لبلدية غزة ( تشرين الاول - أكتوبر ‎١1115‏ )»؛ وتعيين
مجلس بلدي الى جانبه يضم الشيخ هاشم الخزتدار ( ممثل القيادة الشابة )(5*). الا ان
سلطات الاحتلال ما لبثت أن تخلت عن هذا الدمج للقيادة المحلية في القطاع. فشجعت على
فصل الخزنداز عن الشواء معلقة على الاول آمال القبول بالحكم الذاتي ( الذي اقترح في
ذا
تاريخ
يوليو ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22434 (3 views)