شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 64)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 64)
المحتوى
اتفاقيتي كامب ديفيد )» بعد ان رفضه الاخيرط'').
وبالنسبة إلى الاسلوب الثانى: عمدت سلطات الاحتلال الى استغلال الاحداث الاقليمية
والمحلية لتشجيع الانقسامات السياسية بين المواطنين. ففي محاولة منها لاستغلال احداث
الحرب الاهلية اللبنانية» ونقلها الى الضفة الغربية» روّجت وسائل الاعلام الاسرائيلية انباء
مفادها ان المسيحيين في الضفة», وخاصة في منطقة بيت لحم, يرغبون في اقامة وضع خاص
لهم؛ الا ان هذه المحاولة سرعان ما ووجهت برفض قاطعء عندما صدر بيان ينفي ذلك عن
مجالس بلديات منطقة بيت لحم(١).‏ وفي محاولة منها لاستغلال الاحداث المحلية للتغطية على
مشاريع التهويد ( وخاصة الاستيطان ومشروع الحكم الذاتي )؛ ريحت وسائل الاعلام
الاسرائيلية» ومع قرب موعد الانتخابات البلدية في الضفة ( في نيسان ‏ ابريل ‎١51١‏ ولكنها
لم تجر حتى الآن )» أنباء عن خطر الحزب الشيوعي في الضفة على أنصار كل من م.ت .ف.
والاردن97).
تبديل القناعات وتشويه الادراك
اذا كانت سياسة اضعاف الثقة في الذات القومية تأتى تطبيقاً لاسلوب الحرب
النفسية7”"). فان سياسة تفتيت الوحدة الوطنية تأتي كمقدمة لتخطي الصراع
العضوي!؟"). تمهيداً لتبديل القناعات وتشويه الادراك: ووصولاً الى تطوير الارادة في التعامل
معها.
وفي سعيها لتبديل قناعات مواطني الضفة الغربية وقطاع غزةء وتشويه ادراكهم. لجأت
سلطات الحكم العسكري الاسرائيلي الى اسلوب التسميم السياسي الذي يعني «عملية غرس
مفاهيم معينة لابد وان تقوب الخصم, او الصديقء الى الاقتناع بافكار, هي في حقيقتهاء لا
تعبر عن الحقيقة... فاذا بذلك الاقتناع يقود الى موقف معين من الضعفء لا يمكن ان يؤدي
الا الى الهلاك»(*'). بمعني آخر. فان التسميم السياسي يمثل قمة ما يسمى بعملية التوجيه
السياسى17').
ومن أجل ذلك, استخدمت سلطات الحكم العسكري الاسرائيلي شتى الوسائل
والاساليبء سواء أكان ذلك على المستوى الفردي او على المستوى الجماعي"). ومن
الاساليب التي استخدمت على المستوى الفرديء اتصال موظفي الحكم العسكري بالقيادات
المحلية في الضفة والقطاعء وعمليات الاعتقال والاستجواب. وفي هذا الخصوصء يمكن القول
انه لم يوجد بيت في الضفة الغربية والقطاعء الا وتعرض احد افرادهء ان لم يكن معظمهم,
الى هذه الاساليب47). اما الاساليب التى اتبعت على المستوى الجماعىء فيمكن في صددهاء
الاشارة الى وسائل الاعلام الاسرائيلية ومن اهمها الاذاعة(؟') والتلفزيون.
تتم عملية تبديل القناعات وتشويه الادراك على ثلاث مراحل؛ كل منها تقدم للاخرى,
وان تداخلت مع بعضها البعض في بعض الاحيان؛ اولاها خلق ادوات العدوى الفكرية, أي
الطابور الخامس؛ وثانيتها تفتيت قوى المقاومة في المجتمع لاضعاف الذات المعنوية ؛ والاخيرة
عملية زرع القيم والمفاهيم(:").
الطايور الخامس
خلال عملية الاتصال الفردي التي يقوم بها موظفى الحكم الاسرائيلي العسكري
1
تاريخ
يوليو ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 18074 (3 views)