شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 110)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 110)
- المحتوى
-
البعد الايديولوجي لطبيعة الصراعء على الرغم من وجود هامش . على حد قوله من التمايز الايديولوجي
بين مؤسسة حيروت العريقة ويين القوى الجديدة التي اصبحت فاعلة في الحركة. وهو يرى ان جميع
المتنافسين على الزعامة منسجمون:ء من الناحية الايديولوجية» «انهم جميعاً ينادون ب ' ارض اسرائيل
الكاملة ' » والاستيطان باقصى قدر ممكن في يهودا والسامرة [ الضفة الغربية ] وقطاع غزة» (هآرتس,
86/1 تا)).
ويقترب د. يورام بك» وهو استاذ للتاريخ في جامعة بن غوريونء في بئر السبع؛ في تحليله لطبيعة
الصراع, مما خلص اليه د. فايمان ( طائفية الصراع )» وان لم يقل ذلك بشكل مياشر. فهو يرى ان
الصراع الذي شهدته حركة حيروت يعود الى ازدياد وزن من وصفهم ب «ممثلي اسرائيل الثانية» داخلها.
يقول بك: «من الناحية الاجتماعية؛ ازداد وزن جيل النشيطين واعضاء الحركة الذين كانوا ممثلي اسرائيل
الثانية. ممثلي مدن الاعمار والاسرائيليين ذوي الاصول السفارادية. ومن هذه الناحية» احدثت حركة
حيروت ثورة اجتماعية في اسرائيل» بفتحها ابوابها لقيادات جديدة [ تجسد هذا الثقلء في البداية: في
احتلال مراكز نفوذ على صعيد السلطات المحلية؛ ثم الكنيست ]... اما قدماء الحركة الذين تطلق عليهم
تسمية ' قدماء الحركة السرية' , أى ' العائلة المحاربة' » فقد ازيحواء اكثر فاكثر. الى موقع الاقلية.
والمعركة الحالية هيء في الواقع» معركة استجماع قوى, اكتسبت زخماً مع انسحاب مناحيم بيغن
الدراماتيكي من الحياة العامة» (المصدر نفسه. 1147/5/14).
اما د. ابراهام بريخته؛ فيعتبر ما حدث في مؤتمر حيروت «تكملة» للمسار الذي بدأ بانقلاب العام
1 الذي جلب الليكود الى الحكم. وهذا يعني انه يرى ان العامل الطائفي لعب دوراً في المؤتمر.
ويتضح هذا الامر من قوله: «لقد حظي الليكوب. دائماًء من الناحية الانتخابية, بدعم الطواكف الشرقية
٠١ ( بالمئة ). وطوال المدة التي كان فيها بيغن رئيساً للحركة, لم يكن ثمة أي طعن في زعامته. ورأت
الطوائف الشرقية في قيادته. وفي ايديولوجية حيروت, تعبيراً عن تطلعاتها. واليوم» حيث لا توجد قيادة
كهذهء ولم يأت زعيم كاريزماتي بدلا من بيغن» هناك مطالبة بترجمة دعم الطوائف الشرقية الانتخابي الى
لغة القيادة والتمثيل السياسي. هناك, ببساطة؛ رغبة في ترجمة الواقع الذي كان قائماً لعشرات السنين إلى
لغة القوة السياسية» بواسطة المطالبة باشغال المناصب وفقاً للتمثيل» (معاريف. .)1587/5/١5
والملاحظ ان التحليلات التي تنفي وجود العامل الطائفي في الصراع تعود, لدى شرحها لطبيعته إلى
الاعتراف بوجوده وان بشكل غير مباشر. ويتضح ذلك في قول البروفيسور يحزقيل درور ان ما جرى سببه
عملية «استبدال الاجيال» وليس «حرب الطوائف». يقول درور: «أن الاحداث التي رافقت مؤتمر حيروت
هي اعراض لتغيرات جارية في الثقافة السياسية الاسرائيلية. وهي تغيرات تجد تعبيراً عنهاء بصورة
اوضح. في هذه الحركة؛ لانها اكثر انفتاحاً في وجه قوى جديدة. ان الحركة تمر باوج عملية استبدال
أجيالء؛ اذ تحتل مكان جيل الآباء المؤسسين قوى جديدة تتمين. في هذه الحركة وغيرهاء بالعصبية
والهستيرية» (المصدر نفسه) . ولكن اذا تفحصنا هذه المصطلحات المستخدمة «عملية استيدال الاجيال».
و «ممثلي اسرائيل الثانية», و «القوى الجديدة» نجد انها الجانب الآخر لعملة الصراع الطائفي. وحتى
المحطلين _كما سنرى لاحقاً الذين يعتبرون ان الصراع في حيروت: كان صراعاً طبقياً. يعترفون: في الوقت
ذاته بأن الواقع الاجتماعي والاقتصادي في المجتمع الاسرائيلي» يجعل من الصعب الفصل بين الطبقي
والطائفيء لان الغالبية الساحقة من الشرائح الاجتماعية الدنيا هي من الطوائف الشرقية.
وما تقدم يبدو بوضوح. إلى حد ماء في تحليل الصحافي تسفي تيمورء وبشكل أوضح في تحليل الكاتب
غادي ياتسيفء اللذين يتفقان على ان المظهر الخارجي للصراع هوطائفي. لكن جوهره؛ اجتماعي طبقي.
يقول تيمور (عل همشمار, 7/11/ :)١1947 «لقد كانت التناقضات داخل حركة حيروت: على الصعيدين
الاجتماعي والاقتصاديء, واضحة: وجلية» منذ فترة طويلة . فلا يوجد أي قاسم مشترك بين يغئال كوهين
- اورغاد وموشي آرنسء من جهة؛ وبين دافيد ليفي ويعقوب شمّايء من جهة اخرى. فالاثنان الأولان
يمثلان المؤسسة الاقتصادية [ بغالبها اشكنازية ] بينما يمثل الآخران الشرائح الاجتماعية محدودة
دل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10630 (4 views)