شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 111)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 111)
المحتوى
الدخلء التي تتسم بالتطلعات الطبقية الحادة. وثمة توتر دائم بين هذين الجناحين. وبالفعل: فقد قامت
حركة حيروت على التحالف متعدد السنوات بين هذين الجناحين» حيث كانت شخصية مناحيم بيغن تتولى
الحفاظ على التوازن: بيد ان بيغن نفسه اعتمد في زعامته على الطبقة القديمة الاشكنازية في اغلبهاء عندما
كان تمثيل الشرائح الشعبية ضئيلاً ومحدوداً».
ويضيف تيمور: «لا معنى لعرض الانقسام في حيروت على انه انقسام على خلفية طائفية فئة انّفية. فالخلفية
الطائفية تنبع» فقط من التقسيم الاجتماعي في اسرائيل, الذي اتخذ فيه النسيج الطبقي مظهراً طائفياً.
ولكن حتى لو كان النسيج الاجتماعي في اسرائيل مغايراًء فان تطور ونمو التناقضات ما كان ليتغير كثيراً.
فالحقيقة هيء ان معظم قادة معسكر ليفى البارزين: ليس من ابناء المغرب او السفاراديين» بل اشكنان..
لكن هذا لا يعني ان ليفي لم يحظ بدعم طابعه طائفي, لكن مجموعة شامير, ركزت حولهاء أيضاًء دعماً من
ابناء الطوائف الشرقية. وفي هذه اللحظة ليس في أيدينا معطيات عن التركيب الطائفي لمؤتمر حيروت» ولكن
في المركن السابقء كانت التركيبة» في غالبيتهاء من ابناء الطواكف الشرقية؛ ومع ذلك فقد حظي شامير
باكثرية ثابتة فيه» (المصدر نفسه) .
اما الكاتب غادي ياتسيفء فيرى ان الرد على السؤال حول ما اذا كان هناك «عامل طائفي» في
الصراع داخل حركة حيروت يتوقف على مدلول هذا المصطلح. ويشرح ذلك بقوله: «على سبيل المثال, هل
كان هناك ' عامل طائفي ' في صعود وتعاظم حركة حيروت ؟ اذا كان المقصود بذلك ان مشاعر الاحباط
والاحساس بالغبن التي تميز اليهود الشرقيين» قد غذيت عن عمد من جانب قادة حيروت» وانها ساعدتهم
في يوج الانتخابات, عندهاء فالجواب على ذلك؛ هو بالايجاب. ولكنء في المقابل, اذا كان المقصوب هو ان
مجرد الدعم لافكار حيروت وطريقها هى سمة من سمات الشرقيء بصفته هذهء عندها لا يكون لهذا
الافتراض اي اساس» (المصدر نفسه).
ويرى ياتسيفء ان تحول ابناء الطوائف الشرقية إلى مدمنين يتلقون «جرعات» التنفيس عن واقعهم
الاقتصادي والاجتماعي المتدني» من جانب بيغن وحركة حيروت, يتحمل مسؤوليته المجتمع الاسرائيلي
ككلء حيث ان الاقل ثقافة والاكثر فقراً, هم, في غالبيتهم, من اليهود الشرقيين, الذين لم تبذل جهود كافية
ولم تخصص موارد لردم الهوة الفاصلة بينهم وبين الشرائح الاجتماعية الاخرى ذات الاصول الاشكنازية
والغربية عموماً. وبناء على هذا التشخيصء يرى ياتسيف ان المسار الحزبي ‏ الداخلي شبيه با مسار
الاجتماعي العام الذي جلب بيغن الى سدة الحكم. ويخلص ياتسيف إلى استنتاجه الاساسي في رؤيته
لطبيعة الصراع في حيروت» فيقول ان من يعتبر الدعم الذي خظيت به حيروت, على الصعيد الانتخابي,
ينبع من عوامل طائفية» بامكانه, أيضاً ان يرى العامل ذاته ( العامل الطائفي ) في الصراع الذي شهدته
حركة حيروت في المؤتمر الاخير. لكنه يقول: «نحن الذين نهدف الى تغيير المجتمع الاسرائيلي» بحيث يقل
فيه عدد المعوزين . ونحن الذين نعرف ان قلة الامكانات تعني انتماء الشخص الى طبقة اجتماعية» نسمي
ذلك العامل ' عاملاً طبقياً' » (المصدر نفسه) . ‎١‏
وكما كان هناك تباين في التحليلات التي تناولت طبيعة الصراع؛ كذلك كان تباين في التحليلات التي
تناولت آثار وانعكاسات ما جرى في مؤتمر حيروتء, على صورة الحركة ووضعها الداخليء وعلى قاعدتها
الانتخابية» وكذلك بالنسبة الى مصير اتفاق المناوبة بين المعراخ والليكون, وأثّْر ذلك في الوضع الداخلي في
حركة حيروت. وابرز بعض التحليلات علاقة ما جرى للثقافة السياسية العامة السائدة, لناحية انه جزء
منهاء ولناحية تأثيرات السلبية فيها وفي الديمقراطية بعامة.
يعتقد د. فايمان بآن ما جرى في مؤتمر حيروت سيكون له تأثير في الثقافة السياسية في اسرائيل, »مع
ان الجمهور بشكل عامء ذاكرته قصيرة ومرشح لان ينسى ذلك. وعلى حد قوله, فقد لحق بالثقافة السياسية
ضرر بالغ بسبب انعدام أداب الحوار واللجوء إلى العنف الجسدي» فضلاً عن ان الجدل تمحور حول
القوة والسلطة ومراكز النفوذ وليس حول الجوانب الايديولوجية (معاريف, ‎.)1587/7/١5‏ اما
البروفيسور بنحاس مدينغ» فيعرب عن خشيته ‏ في هذا الصدد ‏ من تحول اسلوب العنف الذي تميزبه
١1١
تاريخ
يوليو ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7177 (4 views)