شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 128)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 128)
- المحتوى
-
؟ - الحرب الثانية
تشضابهت «الحرب الاولى» ضد المخيمات
الفلسطينية في بيروت. شاتيلا وصبرا وبرج
البراجنة. مع «الحرب الثانية» ضدهاء وذلك في
العديد من الاوجه. سواء من حيث الاداء اق
الاهدافء الا انها اختلفت في وسائل التنفيذ وفي
ميرراته.
فقد جاءت الحرب الاولى تحت شعار
«اخراج قوات عرفات والموالين له» من المخيمات
الفلسطينية» وكان ساعد في ذلك يرون اطراف
فلس طينية تمحورت وتشكلت في اطار ما سشمى
«جبهة الانقان الوطنى الفلسطينية».
اما الحرب الثانية. فخاضتها حركة «امل»
بشكل اكثر وضوحاً وشراسة» وجاءت نتيجة
للتحالف والتنسيق بين «امل», من جهة؛ والنظام
السوري. من جهة اخرى؛ اذ يرى الطرفان ان
تعاظم الوجود العسكري الفلسطيني في لبنان,
من شأنه ان يُشكل خطرا متنامياً على مصالحها.
وفي هذا الشأن: ذكر رئيس «امل»» نبيه بري»
امام المؤتمر العام السادس للحركة» الذي عقد في
اواسط نيسان ( ابريل ), 1546, «ان تنامي
الوجود العسكري الفلسطيني في لبنان يُشكل
خطرا بالنسبة اليناء فهو يجر الى حرب ثانية مع
اسرائيل؛ كما ان من شأنه ان يزعزع الاستقرار
الامني والسياسي في لبنان» (الافق ٠ نيقوسياء
6
ووفقا لحسابات طائفية ضيقة: رآت قيادة
«امل» في ابادة سكان مخيمات بيروت». وخاصة
مخيم شاتيلا اولاًء ضماناً لوصل الضاحية
الجنوبية ببيروت الغربية: ويالتالي احكام
سيطرتها المذهبية على العاصمة عبر نقل
عناصرها وعائلاتهم اليها. كما انها ترى في ضرب
الوجوب الفلسطيني في برج البراجنة فائدة كبرى
لها تمكنها من تحويل الضاحية الى منطقة
متجانسة طائفياً ومقفلة لقيادة هذه الحركة
(الحرية ؛ نيقوسياء 1547/7/59).
وقد استفادت «امل» من دروس الحرب
الاولى للمخيماتء فرأت في « اخراج اتنصار
1١58
عرفات » شعاراً غير صالح للاستخدام: بعدما
افتضح امره في الحرب الاولى؛ فاوضحت: مع
بدء حربها الثانية على المخيمات: عدم اطمئنانها
للوجود الفلسطيني المسلحء أياً كان انتماوه
السياسى: بحجة ان القوات الفلسطينية» عامة»
سرعان ما تتحول الى «قوات عرفاتية»: اضافة الى
عدم صلاحية الشعار ذاته في اوساط الجماهير
الفلسطينية في لبنان» بعدما واجهت تلك
الجماهير. بمختلف اتجاهاتها السياسية؛ الحرب
الاولىء دفاعاً عن الوجوب والذات الوطنية.
بدء القتال
بدأت الحرب الثانية مساء /١9 20545/5
إن اندلعت اشتياكات عنيفة, مفاجئة, في محيط
مخيم برج البراجنة» اوقعت - حسب تقديرات
اولية - قتيلا واحدا و١" جريحا.
حملت «امل» مسؤولية الاشتباك لمسلحين
فلسطينيين» الامر الذي نفته اللجنة الشعبية
للخيم برج البراجنة؛ واصدرت بياناً بهذا
الخصوصء جاء فيه: «اننا نؤكد ان هذا الادعاء
عار من الصحة:ء وان ما جرى يعود لتصرف عدد
من المشبوهين داخل حركة ' امل' » (السفير ,
بيروت, .)191485/69/5١
وفي اليوم التالي ( 1945/5/٠١ )» التقى
وفد مومع من جبهة الانقاذ الوطني الفلسطينية»
نبيه بريء الذي صرح قبل اللقاء ب «أن الذي
حدث البارحة لم يكن انفجاراً وانما هو حادث
يحصل داخل ' امل' » و[ مثله ] يحصل بين
كل التنظيمات. وحصل مثله قبل ايام في داخل
التنظيمات في بيروتء ولم يستمر [ الحادث ]
اكثر من ثلاثة ارباع الساعة» (المصدر نفسه ,
١8ت ).
من جهتهاء اصدرت منظمة التحرير
الفلسطينية بياناً حذرت فيه من مخاطر المؤامرة
التي تدبرها بعض جماعات «امل» ضد المخيمات - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6868 (5 views)