شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 142)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161 (ص 142)
- المحتوى
-
القبول بشروط واشنطن المطروحة في المشروع
الاميركي لحل ازمة الشرق الاهسط يكون
العنصر الأهم بين عناصر انجاح ذلك المشروع
( عنصر التمثيل الفلسطيني )»؛ قد أسقط من
قائمة الساعين الى مصادرتهء بعد ان بداء ولفترة
غير وجيزة: انه على وشك ان يفتح الياب في وجه
الذاهبين الى طاولات المفاوضات.
واعقب الفشل الاردني في هذا المجال» بروز
اصرار أردني على المضيّ قدماً مع المسساعي
الاميركية: يقابله اصرار فلسطيني على افشال
الخطوات التي من شأنها ان تقود الى حلّ ليس
شرط تحقيقه الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني
في تقرير المصير. وثمة من يري ان الصراع
الاردنى الفلسطينى الدائرء حالياً. على صعيد
هذه المسالة الجوهرية يتخذء في احيان. شكل
«حرب خفيّة» تدور رحاها «بغية حصول كل
[ من الطرفين ] على دعم لموقفه على الصعدء
الفلسطينية والعربية والدولية» ( لميس عندوني»
«الحرب الخفية», ميدل ايست انترناشيونال,
4 ).
فالملك حسين يعمل بحماس ملحوظ؛ في
محور رباعي؛: عواصمه واشنطن ولندن وتل ابيب
وعمانء لاستيعاد م.ت.ف.. من أية تسوية
محتملة» ويسعى الى «اقناع الفلسطينيين
باختيار قيادة بديلة» ( المصدر نفسه ). وتنطلق
قيادة هذا المحور الى هدفها من التسليم
باللاءات الاميركية الثلاث: لا لحق تقرير المصيرء
لا لدولة فلسطينية. لا لعودبة اللاجئين الى
ديارهم؛ واستطراداً من اعتقاد مشترك بضرورة
حل عقدة التمثيل الفلسطيني اولاً. بمنأى عن
م.ت.ف., لكي يمكن تحقيق تقدم في اي حل
لازمة المنطقة. وعبى هذا الاساسء. نشطت
اتصالات مكثفة ومشاورات فيما بين العواصم
المذكورة توّحجت بحدثين بارزين: الاول زيارة
رئيسة الوزراء البريطانية؛ مارغريت تاتشر الى
اسرائيل؛ وعلى ضوبّه تم الثاني وهو جولة الملك
حسين الى باريس وواشنطن ولندن للوقوف على
النتائج والتباحث حول ما يمكن عمله على صعيد
التحرك السياسى. ورافق هذين الحدثين حديث
عن «مقترحات جديدة للسلام» طرحت من قبل
الاطراف المشتركة, فأكدتها تصريحات ونفتها
اخرىء: وحديث حول امكان استمالة الاوروبيين
الى التوجه الجديد والتخلي عن «بيان البندقية».
في المقابل, هناك تحرك سوفياتى هادي على
صعيد ازمة الشرق الاوسطه المح اليه
الاوروبيون الغربيون باقتضاب. فالاوساط
السياسية في دول اورويا الغربية ترى ان
الدبلوماسية السوفياتية «ابدت ذكاء سياسياً في
المدة الاخيرة». وبنت هذه الاوساط وجهة نظرهاء
في هذا الشأنء نتيجة المؤثرات التالية:
«اولاً: يشجع السوفيات الاردن على
استئناف مبادرة المفاوضات الاردنية
الفلسطينية بدون تجاهل الفئات الفلسطينية
الموالية لسورياء بقصد توسيع الاجماعٍ العربي
حول قاعدة تفاوضية اوسع نطاقاً. لحمل
اسرائيل على التفاوض واشراك الولايات المتحدة
[ الاميركية ] والاتحاد السوفياتيء كضامنين
لاتفاق محتمل. ١
«شانياً: يوصي السوفيات السوريين بعدم
عرقلة المصالحة بين جميع الفلسطينيين» بل
والعمل على تيسيرهاء نظراً لانه لا يمكن ايجاد
تسوية سياسية دائمة للمسألة بدون مشاركة
الحركة الفلسطينية كلها وموافقتها.
«ثالثاً: تولي موسكو علاقاتها مع مصر اهمية
خاصة, نظراً لانها تعتمد على دور مصر المفيد..
في السعى الى تخفيف الخلافات او التغلّب عليها
في العالم العربي» ( ميشيل داجاتاء «اوراق
جديدة يحملها السرفييت للشرق الاوسط,
الاهرام: القاهرة, 1545/7/١ )
زيارة تاتشر لاسرائيل
بعد الاغارة الاميركية على ليبيا من الاراضي
البريطانية والاعلان عن اعتزام رئيسة الوزراء
البريطانية» مارغريت تاتش زيارة اسرائيل,
واجهت السياسة البريطانية في الداخلء. فضلاً
عن الخارج, سلسلة من التعليقات والانتقادات
التي تساءلت عن الجدوى من تحركات من هذا
القبيل ينجم عنها حرج بالغ للجانب البريطاني
في اطار العلاقات العربية البريطانية. وذهبت
التعليقات الى مدى ابعدء وطرحت اسئلة» في هذا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 160-161
- تاريخ
- يوليو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 7146 (5 views)