شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 5)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 5)
- المحتوى
-
معه فهمهم ) من فرضية آساسية مقادها ان الخير, كل الخير. ؛ يكمن في مفتاح سبحري
يُسمى «الاجماع الوطني»» يُفترض ان يحكم كافة نشاطات منظمة التحرير الفاسطينية
وقراراتها واساليب عملهاء بما في ذلك حتى التنفس ضمن اطرهاء باعتبارها «اظارا لما يسمى
«جبهة وطنية عريضة» تضم «القوى الوطنية كافة».
ولأول وهلة؛ يبدى هذا المطلب ظريفاً ولطيفاً ومنطقياً ومعقولاً. وحتى وطنياً؛ الا ان نظرة
نقدية واقعية سريعة للغاية اليه تظهر مدى التضليل وسخف التفكير السياسي ومحاولات
الضحك على الذقون الكامنة فيه. . فمن الناحية المبدئية الصرفة, اول ليس هناكء ولا يمكن
ان يكون: ما يسمى «اجماعاً وطنياً», نظرا لتعارض مثل هذه السخافات مع الطبيعة البشرية
ذاتها. اذ لا يعقلء ببساطة. ان يكون كافة ابناء شعب أو مجتمع ماء وكل تنظيماته وقواه
السياسية ذات رأي واحد وموحد؛ ؛ فتعدد وجهات النظر وتباين الاجتهادات يلازم البشر منذ
خُلقوا . وحتى لدى انظمة آخر زمان: الفاشية التقليدية اى الفاشية المستيسرة منها, وهي آخر
طبعات ما وصل اليه ألفكر البشري من تخلف» حيث يسود حكم الحزب الواحد أو الدكتاتور
الاأوحدء ليس هنالك «اجماع وطني»ء بل كبت وقمعء: ينفج » دائماً وابداء في مسلسلات
متتالية» على شكل عمليات تصفية: كثيراً ما تكون جسدية . ولسنا هذاء على كل حالء في صدد
تقويم النظم السياسية أى الاجتماعية السائدة في العالم؛ على اختلاف انواعهاء يل أن ما
يهمناء اساسا هى الوضع الفلسطيني بالذات . وفي هذا الصدد. ثانياً. لا بد من الاشارة
والتاكيد والتذكير بانه لم يكن هنالك, عملياً وف حقيقة الامرء ما يمكن ان يسمى «اجماعاً
وطنياً» في وقت من الاوقسات. وتكفي نظرة بسيطة الى اساليب العمل الفلسطينيء خلال
العقدين الاخيرين» لتثبت ذلك؛ بما لا يدع مجالاً للشك.
أن «الاجماع الوطني» اياه يتجلى ويتحققء على حد رأي المستيسرين ( ويقدر ما نستطيع
فهم ذلك «الرأي» السديد )» في ضمان تمثيل القوى والمنظمات الفلسطينية كافة: مهما كان
مدى قزميتهاء. وكذلك بعض «الشخصيات» في مؤسسات منظمة .التحرين الفلسطينية
وهيئاتها ٠» وخصوصاً «القيادية» متها ) ولسبب ما يخلو لهؤلاء التحدث. بمصضطلحات «قياذة»
وى «قادة» ( » وذلك علي شكل تخضيص مواقع ومتاصب لها وفق نظام الكوبا, اي الحصة
المحددة سلقاً . وكذلك - وهذا هو الاكثر أهمية صوغ سياسة المنظمة واستراتيجيتها بما
ترضى عنه تلك المجمؤعات, بعد صنغها يدهان مستيسر رافض وعنتزي ( دون ان يكون له ما
يدعمه من قوة ),. وبالتالي ينبغي على الجميع الامتناع عن اي تحرك أو اتخاذ اي اجراء لا
يرضى عغنه الجميع اي خلق حالة من الشلل وفرض رأي الاقلية على الاكثرية عنوة وهذا هى
الاكثر استفزازاً.
ولا يقف الامر عند هذا الحدء بل أن هذا «الفكن» المهجري السديد يغلف بشنعارات
وطنية ويعرض كمطلب واتجاه «وطني؛ 0 كذا ! 46 بجرأة ومثايرة وحماس تكاد تكون منقطعة
النظير. والواقع والحقيقة ليسا كذلك/ أبداًء واصبح من غير المستحسن السكوت على
الصغار همومهم صغيرة
ان الشرط الاول من «القاعدة» الاساسية في «علم» «الاجماع الوطني» كان قائماً ومعمول
به لفترة غير قصيرة. فخلال السبعينات بأسرها وحتى كارثة لبنان العام 15/87 كانت الهيئات
03 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22430 (3 views)