شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 6)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 6)
- المحتوى
-
«القيادية» لمنظمة التحرير الفلسطينية» وعلى وجه التحديد المجلس الوطني الفلسطيني
واللجنة التنقيذية للمنظمة مشكئة حسب أحسن «أصناف» الاجماع اياه؛ بمعنى انها
ضمت؛ في اغلب الاحيان, ممظين عن معظم, ان لم يكن كلء القوى والمنيظمات والجبيهات
الفلسطينية» سواء كانت فلسطينية حقيقية اى تخلع ذلك الاسم على نفسها فقط. وحتى
المجلس الوطني السادس عشي المنعقد في الجزائر في اوائل سنة 19/47ء اي بعد زلزال لبنان»
“لم يشذ عن هذه القاعدة؛ بمعنى انه انتخب لعضوية اللجنة التنفيذية الجديدة للمنظمة
ممثلين عن التنظيمات أياهنا كافة, مع عدد من «الشخصيات». المسماة عادة وطنية: تماماً
كما كان عليه الوضع في السابق؛ وكأنه لم يطرا اي تغيير على وضع منظمة التحرير عامة
والمنظمات الفلسطينية خاصة: بعد ما حدث في بيروت. اى كأنه لم ينشاً وضع جديد للغاية
يحتم اعادة النظر في معظمء ان لم يكن كلء المواقف والممارسات والاتجاهات السابقة. بل ان
المجلس نفسه اتخذ مزيداً من القرارات الانشائية الجديدة, لا تختلف كثيراً عن تلك التي
اعتاد على اتخاذها في الماضيء من حيث كوزها من صوغ جهابذة التنظيمات» ات 0
ركيكة ومليئة حتى بالأخطاء اللغوية, اضافة الى كونها مبهمة واستفزازية, ولا تنم عن
سياسي واسع . بل ان تلك القرارات؛ كما نذكر جيداً وكالعادة لم تعرض حتى التصويت”
ولو شكلياًء ان اعتبرت مقبولة بمجرد تلاوتها على الحضور. ولم لا ؟ الا يكفي ان ممثلي
التنظيمات اتفقوا فيما بينهم على تلك الصياغات الركيكة والكلام غير السياسي ؟ ألا تتجلى في
ذلك «الوحدة الوطنية» ى «الاجماع الوطني» بأبهى صورها ؟ وقال بعضهم يومها: لا بأس,
أن بقايا الاندقاع الذاتيء من أيام بيروت, لاتزال تفعل فعلها. ولكن لن يمر وقت طويل حتى
يذوب الثلج...
والجدير بالذكر ان هذه القرارات ذاتهاء وفيها ما فيهاء تطرح من قبل أكثر من جبيهة
كأساس للوحدة الوطنية المتجددة «الميمونة», كذاء دون زيادة أى نقصان.
ولكن تجدر الاشارة ايضاًء الى انه على الرغم من هذه الصورة البهية والمشوقة للوحدة
الوطنية» التي مرت اوصافهاء لم يكن هنالك: في حقيقة الامرء أجماع وطني عملياً. ان المتتبع
للنشاط الفلسطينيء خلال تلك الفترة بأسرهاء ولو من بعيد» يرى» بسرعة وسهولة» أن
العشرات - دون مبالغة من القرارات والاجراءات والاتصالات والتحركات والتعيينات» اللخ»
تمت دون أجماع وطنيء وانما ضده. بل ان التحركات الاطيب والنتائج الانجع؛ بالذات»
كانت تلك التي تمت دون اي اجماع؛ والامثلة على ذلك عديدة. ويسبب ذلك؛ كثيراً ما كانت
تثور ثائرة هذا التنظيم او ذاكء عندما يفشل في فرض دكتاتوريته ووجهة نظره ضيقة الافق
على الاكثرية» فيلجأ الى الصراخ والعويل؛ واحياناً الشتائم» مطلقاً اتهامات «التفرد». ومنهم
من كان الغضب يشتد به فيثور ويعلن انسحايه من اللجنة التنفيذية» ويقيم «جبهة رفض»»
اى يلجا الى تنظيم حملات الاحتجاج» ويروح يدس ويحرّضء ثم... يعود الى حيث أنطلق
بخفي حنين؛ بعد صلحة عشائرى - تنظيمية تُختتم بمسح الجوخ المتبادل والقبلات على
الطريقة المقاومية. ويقيناً. لم يكن بالامكان احسن مما كان اذ لا يعقل ان يسمح لطريقة اللا
- قرارات؛ التي لم يكن غيرها من وسيلة يمكن الأجوء اليها لدى تنظيمات لا تملك حرية قرارهاء
وبالتالي لا قرار ولا موقف لديهاء بتعطيل استمرار المسيرة.
وحتى «قرارات الاجماع الوطني» التي اتخذتها المجالس الوطنية الفلسطينية» والتي
6 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)