شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 8)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 8)
- المحتوى
-
حافظ الاسدء بحقده المعروف على «فتح», لانشقاق كبير في الحركة: وهي كبرى منظمات
المقاومة والعمود الفقري في منظمة التحرير الفلسطينية؛ تخللته حتى محاولة لاغتيال رئيس
اللجنة التنفيذية للمنظمة, بأطلاق النار على موكبه وهو يتنقل د اخل سورياء ثم طرده بصورة
مهينة من البلد. ورافقت ذلك محاولات حثيثة لاحداث انقلاب داخل المنظمة؛ على غرار
الحركة «التصحيحية» التي قام بها الاسد يوم اغتصب السلطة في دمشق. ولم تقف جرائم
النظام السوري عند هذا الحدء يل انه شجع فيما بعد على استمرار اقتتال الاخوة, بتقوية
الفتنة داخل صفوف الفلسطينيين» وساهمء بشكل فعال؛ في محاصرة قوات منظمة التحرير
الفلسطينية في طرابلس ؛ في اواخر العام ,١1947 وحصل على «شرف» أجلائها من طريق البحر
ثانية, تماماً كما فعل الصهيوني شارون قبل سنة ونصف السنة؛ في صيف 1545
ولم تجد كل تلك المحاولات نفعاًء » قاستشاط نظام العبث الدمشقي غيظاً » وأمعن في حقده»
وقرّر رمي ورقته الاخيرة, ولعب لعبة «الشرعية الفلسطينية», على اعتيار أن شرعيته هي نقصد
اغتصايه السلطة:؛ لا غبار عليها. ويناء عليه» قام حكام دمشقء بتخطيط واشراف «المفكر»
عبد الحليم خدام: بالايعان الى عملائهم وجواسيسهم ومخبريهم والمحسويين عليهم في
المنظمات المسماة فلسطينيةء بمقاطعة مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية» وخصوصاً
لجنتها التنفيذية؛ في محاولة لشلها؛ فراحت فعلاً هذه المقاطعة تعلن ب حسب الاوامر-
منيظمة بعد أخرى. ثم اتسع النطاق ليشمل «الشخصيات» المسماة وطنية. وعندما تلكا
بعضهم في تنقيذ تلك الاوامر, أوضح لهم أن عليهم الاختيار بين اعلان المقاطعة اوترك سوريا
وكذلك مناطق تواجد قوات القمع الاسدية في لبنان. وكان من بين من خضع لهذه التعليمات»
في المرحلة الأخيرة, المنظمة المعروفة باسم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ( وحتى لا
يخطئ احد في التعرف عليهاء نضيف اننا نقصد المنظمة التي امينها العام السيد نايف
حواتمة, ونائبه السيد ياسر عبدربه. الذي كان, ذات مرةء عضى اللجنة التنفيذية لمنظمة
التحرير الفلسطينية» والتي تصدر مجلة اسمها «الحرية» ). ولم يقف الهلع بهذه المنظمة عند
هذا الحدء بل انه على سبيل المثال عندما تصادف مرة وجود السيد ياسر عبدريه في أحدى
الدول العربية الافريقية مع وجوب عرفات فيها في الوقت عينه. سارع السيد عبدريه الى
الاعلان, دون وجلء انه لم يقابل عرفات؛ على اعتبار أن مقاباته تعتير «مخالفة» للتعليمات
الخدّامية. بل أن أذاعة مونت كارلى قامت ببث النبأ. ويبدى انه حتى المذيع لم يستطع ان
يتحمل ذلك الخزيء فأكمل «البهدلة» ( للجبهة الديمقراطية: طبعا ) بالقول ان الخبر جاءه,
تحديداً, من اعلام الجبهة الديمقراطية ( يوجد جهاز بهذا الاسم لدى ذلك التنظيم ). وبذلك
ضمن السيد عبدربه رجوعه الى دمشق شق ثانية؛ ويقاء جماعته فيها.
واذا كنّاء في هذا الصدد, د نخص الجبهة الديمقراطية بذكرها بالاسم» دون غيرهاء فذلك
مرده الى انها الجهة الاكثر صراخاً وعويلاً وادعاء الحرص على الوحدة الوطنية ( والتي
تمنحها عادة» ولى «على عينك يا تاجر» » نفوذاً يزيد على حجمها ). ان الجبهة أياها تكاد - يا
حرام ! «تذوب» حباً في الوحدة الوطنية وتقانياً من اجلها وحرصاً عليهاء بل انها لن تمتنع
حتى عن التعاون مع «اليمين» الفلسطيني ( القصدء بالطبع؛ القوى الوطنية ا
الليبرالية المستنيرة» العاقلة والمتزنة, التي تشكل الاكثرية, عدة وعدداًء في العمل الفلسطيني»
والتي لولاها لما خرج ذلك العمل عن اطار ناد سياسي لمراهقين مستيسرين ) في سبيل تلك
7/ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39479 (2 views)