شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 9)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 9)
- المحتوى
-
الوهدة.
والواقع ان موقف التنظيمات الفلسطينية الصغيرة كلها من الوحدة الوطنية محيّر ومحبظ
ومثير للغضب. ان كل منها لا تنفك عن وضع الشروطء وشروط على الشروط, للوحدة الوطنية
( وكأن هنالك من لا عمل لديه الا الترحيب بها... ) بطرق مخادعة واستفزازية, لا علاقة لها
بالواقع. بينما الدقيقة واضحة للغاية؛ وهي أن موقف نظام دمشق العدائي هو العقبة
الكاداء على طريق تلك الوحدة وان هلع تلك التنظيمات وتخاذلها ( ويعضهاء على كل حال.
لا يريد وحدة اساساً؛ وآآخرون لا يصلحون لهاء من اساسهم. .. ) هو الذي يمنعها من اتخاذ
الخطوات المناسبة في الاتجاه الصحيح. وما عدا ذلك ليس الا اعذاراً واهية.
انه ذل الأجوء الدمشقيء بما يفرضه من قيود على الخاضعين لسيطرته, ولى جغرافياً
واهانات يوجهها اليهم. 2
والجواب عن ذلك يكون كما فعلت بعض المنظمات الفلسطينية الأخرى بلي يد ذلك
الخظام وركله على قفاه و «بيعه», والانطلاق للعمل في الساحات المهمة فعلاً. بل يمكننا ان نتخبة
بأنه, دون ذلكء اودون موافقة حكام دمشق» لن يجرق احد من القابعين فيها على الاقتراب,
ولى خطوة واحدة؛ من «الوحدة الوطنية» التي يتغنون بها؛ أن كان ذلك عن صدقء او زوراً
وبهتاناً.
اول الرقص «حتجلة»
ايس هنك شك كي كما هى معروف جيداً في انه لو جمعت الجبيهات الفلسطينية,
القابعة في دمشقء بقايا شجاعتهاء وكسرت. اطواق ذل اللجوء الدمشقيء فلن تكون هنالك
صعؤيات ير لايجاد أطر وقواسم مشتركة. تجمع عددا ممن. يظلق عليه اسم «فصيل»
فلسطيني» رغم التباين في وجهات النظر والاتجاهات السياسية:؛ في نطاق ما يمكن تسميته
«وحدة وطنية»: بشكل يشبه؛ بصورة اى بأخرىء ما كان عليه الوضع ف الماضي. ونقول
«يشبه» لانه من الصعب تصور عودة الماضيء كما كان عليه, وكأن تغييراً مالم يحدث خلال
السنوات الاخيرة الماضية. صحيح ان معظم تلك الجبيهات ان لم.يكن كلهاء جين وتخاذل
وكان على: استعداد» يوم اضطكت ركبه. للمساهمة في مؤامرة تقطيع اوصال: الشرعية
الفلسطينية ( والتي لا بديل منهاء حتى الآنء رغم نواقصها العديدة ), أوسسكت, على الاقل,
عن تلك المحاولات, مما كان سيلحق اقدح الاضرار بالعمل الفلسطيني: ( تصوروا ماذا
ستكون صورة القيادة الفلسطينية ل نجحت المؤامرة واستلم: الدفة: الجبناء من «قيادات»
التنظيمات؛ ومعهم بعض «الشخصيات» - الامعات, مثلاً... ). ولكن صحيح؛ ايضاً,
للأسفء ان هنالك, على ضفة الشرعية, من هو على استعداد للغفران والسماح. ألم يسكتوا
في الماضيء في اكثر من حالة» عن جرائم من هذا القبيل ؟ والمهجريون يعرفون ذلك جيداً.
ويطلبون حتى الثمن, ثمن ذل اللجوءء الجغزافي والنفسيء ولا يقبلون بأقل من رغيفين كبيرين,
مع انهم حقيقة لا يستحقون اكثر من كسرة خبز. وهنالك من هو على استعداد لدفع الثمن
المطلوب: أى معظمه: فالمنظمات. اى بعض قادتها على وجه التحديد. ما زالوا كما يبدى-
بحاجة الى ان يتلهوا مع بعضهم البعضء ويتغطى الواحد منهم بالآخر, معتقدين خطأ
بالطبع - بأن مجرد: اتفاق فيما بينهم قد «ينشل الزير من البيره. تماماً كما عاشوا على مثل
4 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10638 (4 views)