شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 13)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 13)
المحتوى
قطاعات فلسطينية معينة؛ او انظمة عربية ذات نفوذ. وكائناً ما كانت تلك الاقتراحات
والمشاريع» يكاد يكون في حكم المؤكد ان مسألة التمثيل الفلسطيني ستحسم في اطار وفد أى
وفود مشتركة؛ اي ان هنالك «مشاركة», على الاقلء في التمثيل. والاهم من ذلك ان المشاركة
ليست اقل, بل هي اكثر ما يمكن الحصول عليه؛ ورفضها يعني الكل او لااشيء. وقد تكون
النتيجة » كمأ حدث اكثر من مرة منذ مطلع العشرينات وحتى تى اليوم, لا شيء. «لا شيء» ليس
بالنسبة الى الفلسطينيين» بل لبعض من يدعون تمثيلهم.
وان حدث ذلكء فالعديدون لن يشقوا أثوابهم حزناً.
واذا كان الوضع كذلك؛ فما الحكمة من التسرع في اعلان المواقف الحاسمة والرفض
المتزمت. باللهجة البراغية ؟
وما قيل نحول مسآلة التمثيل الفلسطيني ينطبقء ايضاًء على اتفاق عمان, الذي اصبح
بالنسبة الى بعضهم بمثابة قميص عثمان؛ من حيث الاصرار على المطالبة بالغائه, وكأن مثل
هذا الاجراء هى باب الخلاص. والمسألة؛ في حقيقتهاء لا تتعلق بالتمسك باتفاق عمان؛ او
العمل به, او تجاهله واعتباره غير قائم او الغائه رسمياً. بل انها اعمق من ذلك واكثر شمولا
وتتعلق بصميم الجغرافيا والديموغرافيا الفلسطينية الراهنة.
ان اتفاق عمان لم يكنء في نواح مهمة منه, والى حد بعيد, الا تعبيراً عن الواقع الاردني
3 الفلسطيني الذي نشاً أ وتبلور نتيجة تطوارت عميقة. سياسية ويشرية وجغرافية. خلال ما
يزيد على نصف قرن. وان ألغي ذلك الاتفاق, أى بقي على حاله فانه لن يغيّر شيئاً من هذا
الواقع
لقد نجم عن هذا الواقعء كما هى معروفء «امتزاج» الاردن بالقضية الفلسطينية,
وارتباط القضية الفلسطينية بالاردن: اكثر من اي بلد آخر. فاكثر من نصف سكان الاردن»
شرق النهنء هم من الفلسطينيين؛ وعلى ضفتي النهر يعيش نحو ثلثي الشعب الفلسطيني.
وهذه الوقائع هي الايرز في.«ملامح القضية الفلسطينية راهناً؛ التي يبدوكان «قدزها» كان
ان تحسم دائماً شزقاً »كما حدث في مطلع العشرينات واوائل الثلاثينات واوائل الخمسينات:
وكما حدثء أيضاًء بعد حرب العام /1177؛ في سياسة «الجسور المفتوحة». وختى في المستقبل
المنظور, ستحسم القضية الفلسطينية شرقاً. فالصراع المدرج تحت بند القضية الفلسطينية
يدور بالنسبة الى الاعداء والاصصدقاء, وف اذهان. العالم اجمع؛ حول مصير الشعب
الفلسطيني والارض الفلسطينية, او ما بقي منها ذ! طابع فلسطينيء في الضفة الغربية
( وقطاع غزة )؛ وعلاقاتها الوثيقة بالارض والسكان والنظام شرق نهر الاردن. وهذا هو بيت
القصيد في «علم» القضية الفلسطينية حالياً وي هذا الصددء لا اهمية كبيرة؛ ولا وزناً
عظيماً, ‎٠‏ لخيم اليرموك, مثلاًء ولا لمهجريي ل مشق ومستيسريها, ولا «لامتداداتهم» خارج
«القطر السوري». وكذلك لا اهمية كبيرة للمهجر الفلسطيني بأسره, بكافة فروعه؛ فهمومه
«مؤجلة» وغير مدرجة على جدول الاعمال, ولن يحين دورها الا بعد حسم الصراع الاكبر.
ولا يعني ما قدمناه, بالطبع» التمسك بالاردن ونظامه وسياساته؛ في مدها وجزرهاء بأي
ثمن؛ بل يعنيء على وجه التحديد, انه. في ظل هذا الواقع الراسخ, لا بد من التعامل؛ بعمق
وعلى مختلف الاصعدة: مع الاردن» ان تم ذلك بالتي هي احسن او التي هي اسواء او خليط
من الاثنين؛ من قبيل «دقة» على الحافر وأخرى على المسمارء وربما ثالثة على الساق» حسب
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10631 (4 views)