شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 55)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 55)
المحتوى
الضغط الخاصة. والتي يعتبر اللوبي الصهيوني اهمهاء اعادة تعريف وتفسبير العناصر
الرئيسة لتلك السياسة بما يتلاءم مع اهدافهاء والعمل على تغيير بعض منطلقاتها الاساسية
على المدى الطويلء بما يتجاوب مع افكارها. وما كان الرأي العام والكونغرس ومراكز البحوث
والدراسات والصحافة من اهم القوى التي تشارك, فعلياًء في تحديد اطر تلك السياسة
ومجالات حركتها الرئيسة, فان العمل على التأثير في مواقف وتوجهات تلك القوى أصبح مجالاٌ
هاماً من مجالات عمل قوى الضغط الخاصة وهدفاً من الاهداف الرئيسة التي تحاول
تحقيقها. ولذلك اتجه اللوبي الصهيوني خاصة بعد حرب تشرين الاول ( أكتوير ) في العام
337 الى التسلل الى مواقع صنع القرار داخل مؤّسسات الدولة والاعلام؛ والكونغرس,
وإلى القيام بحملة اعلامية واسعة» وونظمة, » ومستمرة» هدفها كسب تعاطف الشعب الاميركي
مع مواقف واهداف أسرئيل» وتشكيكه بمواقف ومصداقية الدول والشعوب العربية.
واذا كانت سياسة اميركا الخارجية تتصف بالثبات في المدى القصيرء وبعدم القدرة على
التكيف السريع لمواجهة الازمات والتحديات: الطارئة, فانها تبدو عرضة للتأثر بقوى الجذب
والدفع المختلفة ذات الاهداف المتضاربة في المدى الطويل.
ان ازدياد اهتمام الولايات المتحدة الاميركية بالعلاقات الدولية بعد انتهاء الحرب العالمية
الثانية جاء بسبب عداء الولايات المتحدة الاميركية للافكار والسياسة السوفياتية» من ناحية,
وحاجتها الى الاسواق الاجنبية القادرة على استيعاب البضائع والمنتجات الاميركية؛ من ناحية
أخرى. ونا كانت تلك الحرب ساعدت الاقتصاد الاميركي على الخروج من محنة الركود التي
عانى منها لفترة طويلة: فان العامل الاقتصادي أصبح من أهم عناصر سياسة اميركا
الخارجية في تلك الفترة. وما كان الاتحاد السبوفياتي قد برز بعد تلك الحرب كثاني اهم قوة
عسكرية وسياسية في العالم؛ فان العملاقين» الاميركي والسوفياتي» اتجها الى التنافس فيما
بينهماء والتصارع أحياناً وذلك من أجل توسيع مناطق النفوذ وتحقيق المكاسب
الاستراتيجية؛ والسياسية؛ والامنية, والاقتصادية على حساب بعضهما البعض.
وفي العام /1541: قام الرئيس الاميركي هاري ترومان بتخديد سياسة بلاده تجاه مخطقة
الشرق :الابسط: وهي السياسة التي عرفت: قيما بعدء ب «مبدأ ترومان»: ويعتير مفهوم
«الاحتواء»» أي احتواء النفوذ السوفياتي في تلك المنطقة, اهم مبادى السياسة الاميركية التي
اعلنها ترومان. ولذلك قال الرئيس الاميركي ان الولايات المتحدة الاميركية ستقوم بمساعدة
الدول «الحرة والمستقلة» من أجل المحافظة على استقلالها وحريتها في وجه الاخطار التى
تجيق بها. ومن أجل اضعاف فرص تغلغل الشيوعية وخلق ادوات محلية مستعدة لمقاومة
النفوذ السوفياتيء قامت الادارة الاميركية بالاعتراف باسرائيل فور الاعلان عن تأسيسها في
العام 1544, كما اتجهت الى تقديم المعونات الاقتصادية, والعسبكرية, لحكام الدول
الصبديقة والعميلة في المنطقة. ويمكن القول ان اهم عناصر سياسة اميركا تجاه منطقة الشرق
الايسطء وذلك كما بلورتها اقوال وممارسات إدارة الرئيس ترومان» هى:
‎١‏ - الحفاظ على الامر الواقع» والحيلولة دون تغلغل الافكار الاشتراكية والتحررية.
‏- الاعتراف باسرائيل والالتزام بمساعدتها والحفاظ على وجودها.
‎١‏ - اعلان الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفياتيء واعتبار منطقة الشرق الاوسط ساحة
‏من الساحات الرئيسة لتلك الحربي. 1
‏فك
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22431 (3 views)