شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 56)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 56)
- المحتوى
-
- مراعاة رغبات يهوب اميركا والاتجاه الى التأثر بوجهات نظرهم ومطالبهم.
وفي عهد الرئيس دوايت ايزتهاور ( 19157 - 1950 )., اتجهت الولايات المتحدة
الاميركية الى الوقوف وبحزمء ضد حركات التحرر العالمية» والى رفض مبدا «عدم الانحان,
وهى المبدا الذي حاولت غالبية دول العالم الثالث تبنيه كسياسة خارجية وموقف سياسي تجاه
الصراع الذي كان دائراً بين القوتين العظميين. ولقد اتجهت ادارة ايزتهاور» ووزير خارجيته
جون فوستر دالاسء الى تشجيع اقامة الاحلاف العسكرية كوسيلة لتطويق الاتحاد
السوفياتي» من جهة؛ واخضاع منطقة الشرق الاوسط للنفوذ الاميركي» من جهة أخرى. وفي
العام ,.١1565 نجحت بريطانيا في اقامة حلف بغدادء الذي ضم في عضويته؛ الى جانب
بريطانياء كلا من العراق وتركيا وايران وباكستان. الا ان قيام مصر برفض الانضمام الى ذلك
الحلفء والاتجاه الى مقاومته, ادى الى قيام واشنطن بتبني سياسة اكثر مواجهة واستعد ادا
للتدخل في الشؤون الداخلية لدول تلك المنطقة. ولقد جاء الضغط الاميركي على كل من
بريطانيا وفرنسا واسرائيل للانسحاب من الاراضي المصرية التي احتلتها في العام 15657 في
اثناء العدوان الثلاتي» دليلاً على اهتمام الولايات المتحدة الاميركية بتلك المنطقة واصرارها على
ادخال دولها ضمن مناطق النفوذ الاميركى.
وفي اعقاب ذلك العدوان, اعلن ايزتهاور عن مبدئه تجاه تلك المنطقة, وهو المبدأ الذي
قال بوجود فراغ سياسي في منطقة الشرق الاوسط نتيجة لتراجع نفوذ كل من بريطانيا وفرنسا .
وبسبب الاتجاه الى اعتبار تلك المنطقة منطقة نفوذ اميركيء استطاع ايزنهاور الحصول على
موافقة الكونغرس على سياسة اميركية تنادي بالتدخل العسكري لحماية مصالح اميركا
الاقتصادية؛ والامنية» في تلك المنطقة. وبعد وقوع التورة العراقية, في العام :١1554 ويسبب
اندلاع حرب أهلية في لبنان في العام ذاته» قام الرئيس الاميركي بارسال قوات البحرية الى
بيروت, وذلك من اجل حماية نظام حكم الرئيس كميل شمعون والحيلولة دون حدوث تغير في
فلسفة الحكم يبعد لبنان عن اميركا.
واذا كانت فترة حكم الرئيسين ترومان وايزنهاور بلورت الشق الاول من سياسة اميركا
تجاه البلاد العربية» وهى الشق الخاص بمعاداة واشنطن لتطلعات الامة العربية واهداقها
الرئيسة في الوحدة والتحرير والتحرر الاقتصادي والسياسيء فان فترة حكم الرئيسين جون
كينيدي وليندون جونسون بلورت الشق الثاني من تلك السياسة» وهى الشق الخاص يدعم
اسرائيلء والتحالق معهاء واستخدامها كأداة من ادوات تحقيق الشق الاول. اذ بيئما طالب
كينيدي بادخال اسرائيل ضمن الاستراتيجية الاميركية الرامية الى احتواء النفوذ السوفياتي,
ومقاومة حركات التحرر العالمية وتوجهاتها الاشتراكية, قام جونسون:» ولاول مرةء باخضاع
سياسة اميركا تجاه منطقة الشرق الاوسط لوجهة نظ القوى الصهيوزية العاملة على الساحة
الاميركية. وبالاضافة الى ذلك» قام جونسون, في العام /1971ء بخداع الدول العربية» خاصة
مصس وبمساعدة اسرائيل عسكرياً لتمكينها من دحر الجيوش العريية في اثناء حرب حزيران
( يونيى ) من ذلك العام.
ويعد اجتماع غلاسبورو الذي تم بين جونسون والكسي كوسيغتنء اعلن 'الرئيس
الاميركي ان مسؤولية حرب حزيران ( يونيى ) تقع على عاتق مص وان بلاده لن تضغط على
اسرائيل للانسحاب من الاراضي التي احتلتها ذلك العام؛ دون ان يتحقق السلام بينها وبين
كت - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)