شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 67)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 67)
- المحتوى
-
دائماً في غطرسته, كأنه نسى انه يعيش: على-ارض محتلة؛ وانه يبني ويشيد على ارضء كما لى انه
ورثها عن آبائه واجداده. ١
فقلت آلم يأن لقائذ عربي ان يلتقي. بقائد اسرائيلي حتى يعرف موقفه. مباشرة لا بواسطة
الوسطاءء كيفما كان احترامي وتقديري للوسطاءء سواء أكانوا رؤساء دول اميركية او اؤروبية اى
اميركية لاتينية اى من الاتحاد السوفياتي. فليس هناك احسن من الحوار المباشر.
كنت أظن أنهء بعد. هذا التصريحء سيكون هناك بعض ردوب الفعل من بعض الدول العربية
على الاقل. قما سمعتء وما قرآتء منذ ذلك اليوم الى يومنا هذ!ء اي انتقاد اى اي رد فعل. واعتبرت»
منذ اربع سنوات, وإنا اقول لك هذا الشيء وابين لك هذه الارهاصات وهذه العلامات» انك فهمت.
وعرفت انك قد فهمت لانك شعب حاذق. لقد كنت اظن بان عدداً من الناسء من يعذ المرات الاولى
والثانية والثالثة. سيفهمون, على الاقلء في المرة الرابعة. فهم إما لم يفهمواء واما فهموا وقالوا
فلنتريص به. المهم هو أن السيد شمعون بيرس طلب مني ان نلتقي. فكان جوابي: لا يمكننا ان
نلتقي, الا على قاعدة المشروعية لهاء وهذه المشروعية لها شطران؛ شطر عام وشطر خاص.
الشطر العام هو انه لا يمكن ان اتذاكر معك الا في اطار مخطط فاس. والشطر الخاص هى
انني اعتقد بان لي الصلاحية: دون ان اكون مفوضاً من لدن احدء ان اتناقش معك في هذا
ا موضوع» لانني ما زلت رئيس دورة مؤتمر القمة العربي.
فكان جوابه: ساتذ اكر معك في اطار مخطط فاسء وإكن هذا لا يمنعني من ان آتي باقتراحات.
قلت: طيبء ما دمت ساخاطبه في اطار مقررات فاس, وما دمت اعتقد بان لي الصلاحية؛ ولا سيما
انني بعيدء وسنتذاكر في هذه النقطة من بعد. فآنذاك قال لي: احبذ أن نتقايل في اميركا عند زيارتك
لها.
كان جوابي هو ان المقابلة يجب أن تكون مقابلة مغربية» ولا اريد ان تكون من وحي فلان
اى فلانء ولا اريد ان تكون تحت مظلة قارة دون قارة ولا قوة عظمى دون قوة عظمىء بل يجب
أن يكون هذا اللقاء لقاء حراًء يتميز بممارسة السيادة كاملة حرة في تصرفها.
ونظرا لاهمية هذا وذاك؛ فضلت العدول عن السفر الى اميركاء علماً مني بان محادثات مثل
هذهء وان كانت استطلاعية فقط. .هي أهم بكثير, بالنسبة لمصير الامة العربيةء من سفري لاميركاء
وان: كان للمغرب مصالح تخاصة؛ اذ انه-عل ملك المغرب ان يداقع عن مصالح بلادهء حتى ان
ضميري كان يشير عل بالذهاب للدفاعء أولاًء عن مصالح بلادي.
ولكنني “كنت "اقول لنفسي: اذا"ذهبت: ويعدها التقيت به سيقولون:اذني ذهبت لاتلقى الاوامر
قبل التقائي به في المغرب. هذا احسن: فانا متعب ومرهق ويلزمني أن اخذ بضعة ايام :من :الراحة:
وحتى اكون .وابقى مستقلاً في رأيي متخملاً لمسؤوليتي ماثة في المائة امام التاريخ اليوم, وامام
التاريخ القريب» والتاريخ البعيدء متحملاً لمسؤولية ما وقع شخصياً: لم ابلغ اي رئيس دولة عربية
بهذا الخبر. وتعلم, شعبي: العزينء اذنني قلت لك ان. والديء زحمه اللهء كان يقول لي أن 'النقطة
الاساسية في تربيتك السياسية هي الا تكذب ابداً على شعبكء لان شغيك شعب ذكي يفطن كذبتك,
ولن يستمر في تقديره لك اذا كذيت عليه. .
اقول لك شعبئ 'العزين اثني لم اطلع على ذيتي وارادتي اية دولة عربية؛ بل لم اطلع اية دولة
اوروبية اى افريقية. آى اسيوية اى اميركية او اميركية لاتينية.
بل الاكثر من هذاء قلدي برقية من الرئيس ريغان؛ يقول لي فيها:.«لقد بلغني وهنا علمت
بان الخبر قد تسرب من الجانب الآخر .انك ستلتقي بالوزير الاول فلان الفلاني؛ وانني ارجوك
أن يكون هذ! اللقاء عندي» حتى يمكنني أن ادعم هذا اللقاء بكل الدعم الاميركي».
فجوابي هو ما علمتم» وهى انني لم اذهب الى اميركا. لماذ! ؟ لانن اذا ربحتء فالريح سيعود
على الجميعء واذا اخطأت فأريد ان اخطئُ وحدي واتحمل عبء وثقل ومسؤولية خطأي.. اذن»
3 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)