شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 98)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 98)
- المحتوى
-
مصادر التمويل
قال مسؤول اردني كبير ان الحكومة الاردنية تنظم في تشرين الثاني ( توقمبر ) المقبل مو
دولياً تدعى اليه الدول الصناعية لبحث «الافكار» المتعلقة بتمويل مشروعات التنمية في 0
المحتلة . واضاف أن الحكومة الاردنية تلقت «ردوداً ايجابية ومشجعة من دول أوروبية عدةء دعيت
الى الاسهام في ' تمويل' هذه المشروعات» ( الفجر. 1587/4/1 ) وذكر بعض المصادر ان موظفين
أردننين وآخرين اسرائيليين اجتمعوا في أوروياء مؤخراًء في محاولة مشتركة لاقناع الولايات المتحدة
الاميركية بتأييد خطة الاردن في الضفة الغربية والقطاع. حيث وافقت اميركاء في اعقاب هذه
الاجتماعات؛ على تقديم ٠١ الف دولا كمساهمة رمزية في هذه الخطة. وافادت مصادر صحافية
اسرائيلية بان الولايات المتحدة الاميركية استجابتء مؤخراً. لضغوطات من جهات مختلقة, بهدف
مساعدة الاردنء ومنحه الاموال» من أجل توظيف استثمارات» وتمويل الخطة الخمسية في الضفة
الغربية وقطاع غزة. وعلم ان السلطات الاردنية طلبت من الولايات المتحدة مبلغ 6١ مليون دولانه
وتعمل على تجنيد بقية الاموال لهذه الخطة من دول الخليج. ولكن واشنطن ما تزال تنظر الى الخطة
الاردنية بتحفظ؛ لهذاء فانه من المشكوك فيه ان تنجح الحكومة الاردنية في تجنيد الاموال المطلوية
للخطة ( الشعبء القدس, ١1545/1/19؛ نقلاٌ عن عل همشمار ).
من جهة اخرىء وافق وزير الدقاع الاسرائيلي؛ اسحق رابين ( 1147/17/14 )» على مشروع
تقوم المانيا الاتحادية ( الغربية ) بمقتضاهء بارسال اموال الى الضفة الغربية من طريق الاردن. وذكر
ان رابين بارك الفكرة» في اثناء لقائه بعضوين من البرلمان الالماني الاتحاديء واعرب عن استعداده
للنظر في امكان تسهيل الرقابة الاسرائيلية على عملية ادخال الاموأل الى الضفة الغربية» في حال تتفيذ
هذا المشروع الذي يأتي بناء على طلب مباشر من الاردن. وكان الامير حسن طلب من المسؤولين
الالمان, في اثناء زيارته الاخيرة الى المانياء تقديم المساعدات الى الاردن من اجل تطوير الخدمات في
الضفة والقطاع ( المصدر نفسه؛ نقلاً عن هارتس ).
في ما يتعلق بالولايات المتحدة الاميركية: اتضح فيما بعد انها خفضت من تحفظاتها تجاه الخطة
الاردنية. فقد اعلنت انها قررت منح الاردن مساعدات مالية لاستخدامها في مشاريع انمائية في
. الاراضي المدتلة. جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الخارجية الاميركية» برنارد كالبء الذي قال ان
هذه المساعدات ستصل الى 5,؛ مليون دولا اضافة الى مبلغ ١5 مليون دولار صودق على تقديمه
خلال العام الحالي ( 1947 ) للفلسطينيين في الضفة والقطاع» من خلال القنصلية الاميركية في
القدس ومن طريق منظمات خاصة ( المصدر نقسه, 1987/48/1١ ). فهناك خمس جمعيات «تطوعية»
اميركية تعمل في الضفة الغريية وقطاع غزة,ء هدفها تقديم مقترحات الى المسؤولين الاميركيين في
واشنطن للمصادقة عليها. ويذكر ان مشاريع التنمية الاميركية بدأت العام 1910 ( موريس درايبره
محاضرة في معهد ترومان في الجامعة العبرية» الاتحادء حيفاء 1147/1/٠١ )
على الرغم من هذه التفاؤلات؛ «فان هناك تقديرات تقول ان الملك [ حسين ] لن ينجح في تأمين
الاموال اللازمة لخطته. وحتى لى تم له ذلك: فان سلطات الاحتلال لن تسمح بتوظيفها في الضفة
والقطاع. فهذه السلطات لم تخفء أبداً» نواياها الحقيقية تجاه هذه المناطق وتجاه سكانهاء وهي نوايا
قائمة على تهجير القسم الاكبر من اهالي الضفة الذين سَّ عددهم على 86٠ الف نسمة وعلى
التخلص منهم بكل وسيلة» ( المصدسر نفسه, 1947/1/95 ). وهى دما لا يريده الملك الذي بات
يخشى ان تقوم سلطات الاحتلال بترحيل جماعي لعرب الضفة الغربية والقطاع الى الاردن» وتأثير
ذلك في مستقيل عرشه» ( جيروراليم بوست, ا
وهكذا تصطدم الخطة بعقبتي التمويل ورفض سكان الضفة الغربية لها بسبب وعيهم الابعاد
السياسية الكامنة وراءها. ففي ما يتعلق بالاولى» يعترف الملك حسين نفسه بان «ليس لدينا الكثير
/ا5 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 162-163
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39479 (2 views)