شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 102)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 102)
- المحتوى
-
بنود الخطة وتوزيعها
تهدف الخطة الاقتصادية: عادة: وبغض النظر عن مدتها الزمنية؛ الى تحقيق اهداف اقتصادية
داخلية وخارجية: مثل زيادة القدرة الانتاجية للاقتصادء وتطوير القطاعات الانتاجية» وزيادة
مساهمتها النسبية في الانتاج المحليء ورفع مستوى الدخل الفرديء وزيادة الاعتماد على المواد
المحلية, وتحقيق توازن في ميزان المدفوعات, والمساعدة في تحقيق استقرار في مستويات الاسعار»
وتوزيع النشاط الاقتصادي والخدمات العامة والمكاسب التنموية توزيعا يعاً مناسياً بين مختلف المناطق.
انطلاقاً من ذلك, وعند التحدث عن خطة التطوير الخمسية الاردنية» نتساءل: هل تعتير المبالغ
المخصصة كافية لتمويل خطة اقتصادية ناجحة ؟ هل هي موزعة توزيعاً يتناسب واهمية القطاعات
الاقتصادية والمناطق. الجغرافية ؟ هل توفر الخطة العوامل المساعدة والضرورية لرأس المال لانجاح
الخطة ؟ هل وف للخطة الميكانيكية الذاتية المدعومة, وتصحيع مسارها ان لزم الامر؟ ( الفجر,
0 ارمركمةا)
من دراسة تفاصيل الخطة الاردنية» يتضح ما يلي:
اولاً: «تقوم الخطة الخمسية على تقديم الدعم الماليء هذا اذا توفر فعلاًء للقطاعات التقليدية,
وخصوصاً مجال البناء ( قروض للاسكان ف المناطق الريقية, لدعم روابط القرى ) ومجال الزراعة
والسياحة. ومن المعروف ان القوى الاجتماعية المرتبطة بهذه القطاعات, معروقة: في غالبيتهاء
بمواقفها السياسية ' المحافظة ' , وبارتباطاتها بالنظام الاردني» ( الاتحاد. حيفاء ؟1//ا/21147
نقلاً عن ميرون بنبنستي , دافار, بدون ذكر تاريخ النشى).
ويلفت بنبنستي النظر الى «ان الخطة ترصد مبالغ زهيدة جداً لتطوير الصناعة؛ وقطاعي المياه
والكهرباءء والخدمات البلدية والشوارع والطرق العامة والاتصالات الهاتفية. ويؤكد بنبفستي ان
اهمال الخطة الاردنية لهذه القطاعات» امر متعمدء لان اسرائيل تصبى الى احتكار الهيمنة على هذه
القطاعات وخصوصاً المياه والكهرباء والطرقات العامة والاتصالات الهاتفية» وهذا ما يقبل به الملك
[اي التسليم بالطموحات الاسرائيلية ]| 0 المصدر نقسته ).
ثانياً: «تركز الخطة على الافراد بدلا من تركيزها على فائدة الفلسطينيين عامة كجماعة. يقول
ميرون بنبنستي ان هدف الخطة الاردنية هوتجاوزم.ت.ف. من طريق توظيف الأموال وتركيزها على
القطاع الخاص, بدلا من القطاع العام ( الفجر, 222/6 »نل عن تحليل لد اود كتاب» الفجرء
الانكليزية 0
ثالثاً: «بينما تظهر الخطة الاردنية تتبع نظام تطويري معينء فان توزيع المال يشير الى خلفية
الاهداف الاردنية. فمثلاً تخصص الخطة ١:5 بالمائة من مجموع الميزانية العام للزراعة؛ بينما
تخصص 5,؛ للصناعة. . ويدل هذاء بوضوحء » على كره الاردنيين للمساعدة في تطوير القطاع الصناعي
الذي قد يعطي الفلسطينيين شعوراً حقيقياً بالاستقلال الاقتصاديء وعلى العكسء يشير التقرير,الى
الاهتمام الاردني الخاص بالمصنوعات السياحية والتي تشكل قطاعاً صغيراً ( المصدر نفسه ).
رابعاً : «اما بالنسبة للاسكانء فان انخفاض مخصصات الصناعة, يقابله ارتفاع مخصصات
الاسكان, فالخطة الازدنية تخصص ١ بالمئة من مجموع الموازنة للاسكان. وهذه نقطة مقبولة تهدف
الى ابقاء السكان في الضفة الغربية, ولكن مع استمراى اعتمادهم على الوظائف الاسرائيلية غير
الجيدة: بدلا من تطوير صناعاتهم الخاصة» ( المصدر نفسه ).
الخطة وصراع النفوذ
لقد طحت الخطة بمعزل عن م.ت.ف. وبعيداً من التنسيق معها وتخطتها بغرض مقارعة
نفوذها. ومثل هذا التخطي جعل من الخطة محاولة لشراء الذمم من طريق استغلال الاوضاع
أنه - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22422 (3 views)