شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 107)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 107)
- المحتوى
-
استطاع عرفات اقامة اتصال مباشر مع اوسع تجمع سكاني داخل المناطق [ المحتلة ]» وعبر. هذا
الاتصال استطاع استئناف انشطتة ضد اسرائيل. ومن البديهي القول ان هذا الاجراء سيضع
العراقيل امام مثل هذه الانشطة» ( يديعوت احرونوت: 1547/1/4 ).
وشاركت في هذا الرأي دوائر أخرى, اعتبرت «ان قرار طرب نائب عرفات ورئيس الذراع
العسكري لمنظمة ' فتح' [ خليل الوزير ( ابوجهاد ) ] من الاردن يشكل ضربة اضافية ل م.ت.ف.
لانه كان اكبر قائد في هذه المنظمة استمر بالعمل من الاردن حتى بعد اعلان الملك حسين عن ايقاف
التعاون والتنسيق السياسي مع المنظمة في بداية هذا العام» ( دافار. 9//ا/ 1947 ).
ومن هناء فقد «جاءت الخطوة الاردنية بالاتجاه الصحيع, لعدة اعتبارات: فمن وجهة النظر
الاسرائيلية» ان ابعاد العقل المفكر والمدبر والمزود بالمال والسنلاح لمجموعات [ الفدائيين ] في [ الضفة
الغربية ]» سيؤدي, بالضرورة: الى تقليص الانشطة المعادية لاسرائيل... والى دعم العناصر الموالية
للاردن بالتنسيق مع اسرائيل» ( يديعوت احرونوت. 1187/1/1١ )
وفي اطار الحديث عن الابعاد السياسية للاجراء الاردني ان «اغلاق مكاتب م.ت.ف.
وطرب نائب عرفات من الاردن يشكل اكتمالاً لداثرة ة الفجوة العطذية بيه الك حسدين وزعيم م.ت.ف.
ياسر عرفات... بعد ' قصة الحب الملتهبة ' بين الاثنين التي ادت الى التوقيع على اتفاق عمان الذي
كان مفترضاً ان يصبح الضوء الاخضر للملك في المفاوضات مع. اسرائيل» ( عل همشمارء
)2
«غير ان الارتياح الذي استقبل به [ ذلك الاجراء ] في اسرائيل مبرر بشكل جزئي فقط؛ فاغلاق
المكاتب يستجيب للادعاءات الاسرائيلية المتكررة بان هذه المكاتب هى المسؤولة: بشكل مباشس عن
سلسلة الانشطة التخريبية في اسرائيل. غير ان من توقع ان يتحرر الملك من قيود م.ت.ف. ويبد1آ
المفاوضات مع اسرائيل» فهو اكثر من ابله» ( المصدر نفسه ).
واضاف معلق آخر ان «كل من يعتقد بان.الخطوة الاردنية ستؤدي الى بدء محادثات سلام
أسرائيلية اردنية. هو مخطئ, لانه سبق للملك حسين ان اتخذ مثل هذه الاجراءات: بل واشد قسوة
منهاء ضد المنظمة ولكنه لم يجِرق على بدء مفاوضات مباشرة مع اسرائيل» ( يديعوت احرونوت.
االا/ 4ت ).
وفي السياق ذاته: ذكر, ايضداًء دان اغلاق 76 مكتباً ل م ات.ف: في الاردن لابيشر بحدوث تغيير
جوهري تجاه امكان اجراء مفاوضات مباشرة بين الإردن واسرائيل... وكل ما في الامر هئ سعي مجدد
من جانب الملك لاستعادة سيطرته على [ الضفة الغربية ]:.. وكل ما يستطيع الحضول عليه. من
وراء هذا الاجراء: هو الحصول على بعض. النقاط لدى الاميركيين والتقرب اكثر نحو سوريا ومصمر. غير
ان مشكلته الاساسية كانت, وستبقى» م.ت.ف. وفي هذه المرحلة يتطلع» فقط: نحو تحجيمها ليثبت
انها ليست الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني... ويما انه لا يستطيع. حالياً. المجاهرة بانه
هى.الممثل الشرعي للفلسطينيينء فليس في ننته التنازل عن مكانة تمثيل الفلسطينيين بحكم الامز
الواقع. لهذا يجب على اسرائيل ان لا تتوقع الكثير من خطوته الاخيرة» ( دافا 1947/1/5١ ).
وف اطار الحديث عن انعكاسات الاجراء الاردني على الاوضاع في المناطق المحتلة وعلى: الوضع
الد اخلي لمنظمة .التحرين القلسطينيةء عرضت الصحافة الاسرائيلية صورة سريعة للوضنع السياسي
داخل المناطق المحتلة والاحتمالات المستقبلية للصراع في اطار المشاريع المطروحة من قبل الاطراف
المعنية بحل ازمة المنطقة. وفي هذا المجال» كتبت صحيفة «هآرتس» ( 1//14/ 19187 ) ان اسرائيل
تستطيع تسهيل الاموز في وجه الاردن لتعزيز مكانته ونفوذه داخل المناطق المحتلة في مواجهة نفوذ
وسيطرة م.ت.ف. ولكن ليس باستطاعتها تغيير آراء ومشاعر السكان العرب في تلك المناطق.
ومثل هذا الكلام الصادر .عن الدوائر الاسرائيلية المختصة في الشؤون_السياسية للمناطق
المحتلة هى اعتراف ضمني بسيطرة المنظمة على معظم الاتحادات. والمؤسسات البلدية والجامعية في
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22421 (3 views)