شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 108)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 108)
- المحتوى
-
المناطق المحتلة. فصحيح ان اسرائيل تسيطرء بشكل رسمي وعسكريء على تلك المناطق» ولكن
الصحيح: ايضاًء ان م.ت.ف. تسيطر, بشكل عمليء من الناحية السياسية على سكان المناطق المحتلة.
اما بالنسبة الى انعكاسات هذا الاجراء على الاوضاع الداخلية م .ت.ف. فقد رأى بعضهم
أن هذه الاجراء لن يُحدث التقيير المرجى داخل المنظمة لصالح الاقتراب اكثر من الاردن» بل العكس
هى الصحيح. فهذا الاجراء سيفرض على زعيم المنظمة الرضوخ ل المتطرف داخلها لانقاذ ما
يمكن انقاذه الاعلان: ولو متآخراً عن الغاء اتفاق عمان .
اما بالنسبة الى سياسة م.ت.ف. المستقبلية, فيعتقد البعض بان الفشل الذي مذيت به قيادة
المنظمة في سعيها للتوصل الى انجاز سياسي بالتعاون مع الاردن قد اثار داخلها الشعور بان الرغبة
الجريئة للتوصل الى انجازات اقليمية في عهد القيادة التاريخية الحالية ما هي الا وهم. وانه منذ
خطاب الملك؛ في شباط ( فبراير ) الماضيء اخذت المنظمة تنظر نحى سياسة بعيدة المدى ترتكز على
المقومات التالية: «لن تتم انجازات في عهد القيادة التاريخية؛ الصراع مع اسرائيل سيحسم على قاعدة
الواقع الديمغرافي؛ مع مرور الزمن سيفعل هذا الواقع فعله وتتحول أسرائيل» عبر مسار تاريخي» من
دولة بهودية لاديمقراطية الى دولة ديمقراطية غير يهودية» ( هارتس, 4ك ).
اما في اطار الحديث عن كيفية الرد الاسرائيلي المناسب للتقاطع مع الاجراء الاردني» ذُكر انه دلا
يوجد لدى الجانب الاسرائيلي موقف مبلور للتقاطع مع هذا الاجراء. وما يميز الموقف الاسرائيلي هو
علامات استفهام اكبر بكثير من الاجابات الواضحة. لقد توقع الكثيرون: بشكل او بآخر, اقدام الملك
على ما اقدم عليه ضد المنظمة, وبالتحديد ضد ' فتح' ؛ وإكنء في المقايل» لم تضع السلطات
الاسرائيلية خطة متكاملة, لهذ! نراهم يكثرون من الالفاظ الرنانة... ومع هذا يتساءلون: لماذ! انتظر
الملك كل هذه المدة واتخذ خطوته عشية التناوب في حكومة اسرائيل» ( المصدر نفسه ).
وفي المجال ذاته, شكك بعض المعلقين بحقيقة صيحات الفرح والترحيب التي انطلقت من
اسرائيل قائلاً انه ليس هناك ما يبررها. «حقاً لقد تلقت المنظمة ضربة قاسية؛ واشد مأ فيها انقطاع
تواصلها مع سكان المناطق المحتلة, غير ان من الخطأ الاعتقاد بان اسرائيل هي الرابحة من هذا .
ففي الواقع المستجدء حيث تشعر المنظمة بضعفها ويعدها عن أي فعل سياسي مؤثرء سيؤدي بها
الامر نحو مزيد من التطرف ويذل المزيد من الجهد لاستعادة وحدتهاء اوعلى الاقل عودة رجال الجبهة
الديمقراطية والحزب الشيوعي الفلسطيني الى صفوقها» ( عل همشمان 1947/1/1١ ).
واستنتجت جهة اخرى ان ليس لدى اسرائيل في هذه المرحلة سوى الانتظار وان هذا هى الرد
البسيط والمريح في وضع يكتنفه الغموض. غير انها لا تستطيع الاكتفاء بالانتظان, وان النتيجة المؤكدة
هي الانزلاق اكثر نحو سياسة غوغائية بدلاً من السياسة المرنة اي ان الجهد الاسرائيلي سيتركز, في
الاساس, ضد نشيطي م.ت.ف. وسيتخذء حتماًء المزيد من الاجراءات والعقويات الادارية
والمحاكمات ضسد مؤيدي المنظمة في الجامعات والنقابات المهنية والصحافية والطلابية داخل المناطق
المحتلة, وهذا في المحصلة ليس في صالح اسرائيل ( هأآرتس. 19457/1//1١4 ).
1١ /ا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22422 (3 views)