شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 119)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 119)
- المحتوى
-
الطائع لما يفرضون. والمنفذ لما يطلبون» ( ص 554 556 ) ٠ وإبتدأتء اثر ذلك» سلسلة من
التظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات الجماهيرية, كان يقودها »غالباً, الزعماء انفسهم.
ويعرض هذا الفصلء ايضاًء الى مجيء ادولف هتلر الى السلطة في المانياء والاجراءات التي
اتخذها بصدد قمع اليهوب» الامر الذي باركته القوى الصهيونية» اذ استثمرت ذلك بدقع اعداد كبيرة
من اليهود الى الهجرة الى فلسطينء ثم اقامة العديد من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية. وعلى تلك
الارضية: نما «الوطن القومي» وتوسع وإزداد نشاطه. كما نما الاستيطان في المدن» وفي الريف, واتبعت
سياسة جديدة في شراء الاراضى تنطلق» اساساًء من اعتبارات استيطانية هدفها زرع المستوطنات في
نحاء فلسطين كافة, فاتجهت الى شراء اي قطعة ارض يمكن شراؤها في.اي مكانء وبأي ثمن تقريباًء
بعد ان زودت وكلاءها بالامكانات والادوات الضرورية لذلك. وركز الاستيطانيون نشاطهم على منطقة
النقب في جنوب فلسطين التي لم يكن للاستيطان الصهيوني وجود فيها حتى ذلك الوقتء باعتبار ذلك
خط استراتيجياً ينبغي تلافيه. . ومع هذا التوسسع الجديدء اشتد. الصراع على السلطة؛ ودار اساساًء
بين معسكرين.رئيسينء هما التصديحيونء من ناحية؛ والجناح العماليء بزعامة مباي؛ من ناحية
اخرى, »ثم اتسع واستشرى ليشمل اكثر من مجال ويؤثر في اكثر من ناحية, وذلك على ارضية صراعات
أخرى جانبية داخل كل معسكر, واحياناً مع المجموعات الصهيونية الاخرى.
خلال النصف الاول من الثلاثينات طرأت تغيرات ملحوظة على السياسة الصهيونية تجاه العرب
وطرق التعامل معهم. تمثلت في تكثيف محاولات الاتصال من قبل الصهيونيين بدوائر عربية عديدة.
من جهة؛ وبلورة حلول مختلفة للمسألة الفلسطينية وعرضها عليهم سعياً لوصول الى اتفاق يهودي
- عربي» من جهة ة أخرى. وقد ساهمت في بلورة هذا الاتجاه عوامل عدة: نجمت» اساساًء عن الشعور
بضرورة تغيير الموقف من العربء وذلك نتيجة للضائقة السياسية التى شعر الصهيوتيون يهاء اثر
احداث 1555., وخشيتهم من أن تؤدي الى تقييد نشاطهم في فلسطين, في المستقبل. فقد ركن
الصهيونيين: باشراف ارلوزوروف» الذي انتخبه المؤتمر السابع عشر فتولى ركاسة الدائرة السياسية
بدلا من فريدريك كيشء على السعي الى .أقامة الاتصالات مع اوبسع الدوائر التي كان بالامكان اقامة
علاقات معهاء بما في ذلك «الزعماء الحقيقيين» للعرب» وغلى رأسهم الزعامة التقليدية الممثلة في اللجنة
التنفذية العربية التي لم يعد بالامكان تجاهلها : وان ابقواء في الوقت ذاته. على الاننلوب القذيم:القائم
على انجاد المتعاونين معهمء » بواسطة تقديم المناقع المادية لهم.
وعلى الرغم.من نشاط ارلوزوروف هذا واهتمامه الواسع بالمسألة العربية وكثرة حديثه عنها “لم
يستطع أن .يقدم خطة عمل:محددة, اذ لم تعرض على العرب. اي من المشاريع التي كانت موضع جدل
بين الصهيونيين: مثل .الدولة ثنائية القومية او نظام التكافؤ في في حكم فلسظين. وييدو ان اتساع نفو
المعارضة التصحيضية وتصاعد مقاومتها لهذه المشاريع.زدعت القيادة الصهيونية الزسمية ومنعتها
من الذهاب بعيّداً فيأهذا الصدد,ء كما لم يوجذ في الجانب العربي شريك لهذه المشناريع.
بعد اغتيال. ارلوزوروف عشية انعقاد المؤتمر الصهيونئ الثامن عشر في صيف. العام 1917,
انتخب المؤثمر ادارة صهيونية جديدة:: من بين: اعضائها موشي شاريت الذي غين في رئاسة الدائرة
السياسية للوكالة اليهودية: خلفاً لارلوزوروف» على ان يعاونه بن - غوريون. ومنذ ذلك التاريخ, اير
شاريت على اتباع الخط السياسي الذي انتهجه ارلوزوروفء وراح يحاول رسم وانتهاج سياسة
صهيونية واضحة تجاه العرب. اما بن -غوريون» فقد ضاعف من. اهتمامه بالمسألة العربية ومحاولاته
للوصول الى .اتفاق مع العرب؛ ساعدته ظروف نشأت آنذاك. فالهجرة اليهودية الى فلسطين التي
راحت ترتفع بشكل ملحوظ اعتباراً من سنة 11757, والتي. ادت الى تصاعد المعارضة العريية
للمشروع الصهيوني» آثارت؛ في الوقت ذاته, آمالاً لدى الضهيونيين بشأن قرب امكانية حصولهم على
شكل من اشكال الاستقلال في البلدء يمكن ان يشكل منطلقاً لحل المشكلة اليهودية في المهجر واقامة
الدولة اليهودية. ولذلك رأى بعضهم انه قد يكون من المناسب محاولة تحقيق مثل هذا الهدف من
118 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22421 (3 views)