شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 120)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 120)
- المحتوى
-
خلال التفاوض والاتفاق مع العرب بدلا من معاداتهم .كما ان الصصدامات التي وقعت في تشرين الاول
( اكتوبر) 11377 اقنعت عدداً آخرمن الزعماء الصهيونيين بانهم يواجهون حركة قومية وتحولاً جدياً
بين العرب. ومع ذلكء ظلت اهداف الصهيوتيين الاساسية على ما كانت عليه: السعي الى زيادة عدد
اليهود في فلسطين بكافة السبل واقصر الطرقء واقامة كيانهم الاقتصادي - والاجتماعي المنفصل,
الى ان يصبحوا اكثرية في البلدء فيطرح مصيرها السياسي للبت فيه نهائيا.
الخروج الى ما وراء السياج
يتناول الفصل السادس الثورة العربية الكبرى في فلسطين ( 1955 - 1975 ). تلك الثورة
المسلحة التي قام بها الشعب الفاسطينيء بطبقاته المختلفة, يؤازره فيها متطوعون عرب ضد
البريطانيين والصهيونيين. تلك الثورة فاقت, في شمولها واستمرارها وضراوتهاء كل ما عرفته فلسطين
من انتفاضات او صدامات مسلحة حتى ذلك الوقت. أذ استمرت, مع «الهدنة» التي تخللتهاء نحى
ثلاثة سنوات ونصف السنة, ابتداء من رييع العام 197 وحتى خريف العام 1919.
هناء يعرض الباحث اسباب نشوب الثورة, فيرى على الصعيد المحلي - ان توقعات كل من العرب
واليهود يقرب تحقيق اهدافهم, أو معظمهاء قد وصملت » حتى ذلك الوقتء الى قمتها »مما دقع كلا منهم
الى التمسك بمطالبه والسعيء حثيثاًء الى تحقيقهاء من ناحية؛ بينما تعمقت شكوكه وتصلب موقفه
تجاه الطرف الآخر, من ناحية اخرى.
عشية نشوي الثورة» ونتيجة لهجرة يهودية واسعة الى فلسطينء. كان عدد السكان اليهود
تضاعف ف اليك ووصل الى نحى 5٠١ الف نسمة. كما نما «الوطن القومي» وتوسع بشكل ملحوظ.
عند ذلكء لم يكن الصهيونيون على استعداد لقبول اي تغيير في النظام السياسي . كذلك كان للتطورات
التي وصلت في بلدان مجاورة ما أثار عرب فلسطين الى مسعى تغيير النظام السياسي وقيادة البلاد
نحو الاستقلال. ففي سورياء كان اعلن سنة +197 دستور منح السكان, بموجبه, حق الانتخاب:
وتشكيل حكومة» وتعيين رئيس للجمهورية. وفي مصر, تشكلت حكومة برئاسة مصطفى الذحاس
ودخلت في مفاوضات مع بريطانيا انتهت باتفاقية تخفيف نطاق الاحتلال البريطاني وتبادل السقراء
بين البلدين. وفي العراق» وقعت سنة 17٠١ معاهدة بينه وبين بريطانيا جاءت بمثابة شبه اعتراف
باستقلاله. هذه التطورات جذبت اهتمام عرب فلسطينء اضافة الى الدور الهام الذي اخذت تلعبه
القوى السياسية الجديدة في التعبئة وفي دعم الثورة وتوسيع نشاطها.
وعلى الصعيد الدوليء يرى المؤلف ان حدة التناقضات السياسية والاقتصادية: خاصة في
اوروياء قد وصلت, مع منتصف الثلاثينات, درجة راحت تشكل خطراً على النظام العالمي الذي نش
فق اعقاب الحرب العالمية الاولىء وتهدد بانهياره. ووجدت هذه التناقضات تعبيراً عنها في عدد من
الصدامات الدولية المحدودة؛ بدت كمقدمة لصراعات اكبر واشمل كانت نهايتها حرب عالمية جديدة
اندلعت في خريف سنة 1915
ويواصل الكاتب بحثه في يوميات وقائع الثورة والمعالجات التي سعت بريطانيا اليها كتد ابير لحل
الازبة, وكذلك مساعي الوفود واللجان العربية من أجل الاستقلال؛ حتى اصد ان الحكومة البريطانية
قراراً بتقسيم فلسطين. ثم يفصل الاصداء وردود الفعل المتبايثة داخل المعسكر الصهيوني. اما في
ما يتعلق بالموقف العربي الرافض للتقسيم, يقول الباحث ان اللجنة العربية العليا اعلنت في بيان
اصدرته عقب نشر تقرير اللجنة الملكية معارضتها لتوصياته وإلسياسة البريطانية التي قد تستند
اليه, لانه يسعى الى «وضع الاماكن المقدسة تحت انتداب بريطاني دائم وانشاء دولة يهودية في
اخصب قسم من البلاد واهمها... وحشر العرب قيما تبقى من الاراضي الجبلية ومدينة ياقا» ( ص
4). . وتقدمت اللجنة العربية العليا بمذكرة الى عصبة الامم شجبت فيها مشروع التقسيم
مقترحة: بدلا منه, حلا يقضي بالاعتراف بحق العرب الفلسطينيين في الاستقلال وانهاء الانتداب
11 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22422 (3 views)