شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 143)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 143)
- المحتوى
-
بحداجة الى بييس اكثر من حاجة بيرس اليه.
فالمغرب يعاني من مصاعب اقتصادية خطيرة.
وعلى غرار الكثيرين في الدول الافريقية والعالم
الشالث, يؤمن الملك الحسن الثاني بان المفتاح
السحري للخزانة الاميركية موجود في ايدي
اليهود» ( هارتس, 1187/07/56 ).
ويحذى حذوه الصحفي يوسف حاريف: «من
الصعب الافتراض ان زعيماً ذكياً يراهن على مثل
هذه الخطوة [ المقصود في طلبه ود الاميركيين ]
دون ان يكون حصل على تعهد فعلي بانه
سيحصل على ما يتوخاه من الطائرات والعتاد
العسكري والمعونات. وهكذاء فمن المحتمل ان
يكون الاعتبار الاميركي على الاقل من ناحية
التوقيت في ذهن الملك» حين أعطى موافقته على
اللقاء. ولكن, بالتأكيد ليس هذا هو الاساس»
( معاريف, 1947/1//98).
ويشير حاريف ( المصدر نفسه ) الى اعتبار
آخر كان ضمن دواقع الملك, وهو اقتراب موعد
المناوية في رئاسة الحكومة الاسرائيلية حيث كان
واضحاً انه اذا قدر للقاء ان يتم» فانه يجب ان
يتم في عهد بيرس. وهذه النقطة اكدها الملك
الحسن الثاني في خطابه؛ عندما قال: «شمعون
بييسء كما تعلم,. سيسلم الحكم لحزب ليكود,
وهى الحزب اليميني المتطرف... لهذا اخترت
الآن». لكن الاهم من كل ذلك؛ كما يراه خاريف
( المصدر نفسنه )» يتعلق «بالعالم الايديولوجي»
للملك. وهى عالم في طور التبلورء وسار في طريق
متعرج: «ففي. وقت من الاوقات لم يكن الملك
مندمجاً في الاجماع العريي المتعصب قحسبء
بل كان العازف الاول فيه». لكنة, الآن؛ يرى أن
«العقل اليهودي والمال -العربي بامكاتهما صنع
المعجزات وخلق جنة عدن في الشرق الاوسط ».
ويشارك الصحفى دان: اقيدان زميله
حاريف, فيما ذهب اليه بالنسبة الى دوافع الملك
الحسن الثاني: حيث كتب: «وقمة سبب آخر
لدعوة بيرس الى المغربء وهى رغبته في الاستعانة
بزعماء اسراثيل في مساعيه للحصول على
مساعدات اقتصادية وعسكرية ضخمة للغاية
من الولايات المتحدة خلال زيارته المرتقبة
لواشنطن» ( دافا 1947/1/78 ). ويضيف
1
كانت ترتبط اولاً وقبل كل شيء؛ بمصالح
داخلية مغربية» ويمصالح المغرب تجاه اسرائيل
وتجاه العالم الغربي بعامة والولايات المتحدة
يخاصة. ومن الناحية الداخلية؛ كان الحسن
معنياً باجراء اللقاء مع بيرس تلبية للالحاح بهذا
الشان من جانب الجالية اليهودية في المغربء
والمهماجرين اليهود من اصل مغربي. وهكذاء
فعقد اللقاء من شأنه تدعيم مكانة الملك, في نظر
رعاياه من اليهود؛ الذين يشكل بعض منهم جزءاً
من ركائز النظام. والعلاقات الوثيقة مع يهود
المغرب من شأنها مساعدة الملك على تنمية
وتطوير شبكة علاقات وثيقة بين المغرب والدول
الغربية» وبالذات فرنساء التي تقطن فيها نخبة
مثقفة وميسورة من اليهود من اصل مغربيء
الذين لهم صلة بدوائر الحكم في فرنساء»
أ( المصدر نفسه ).
الحادتات ونتائجها
وفقاً للمعلومات الصحفية؛ اجرى رئيس
الحكومة الاسرائيلية والوفد المرافق له ثلاث
جولات من المحادثات: خلال زيارته الى المغرب
التي استغرقت يومين. وقول بعض المضادر
الصحفية الاسرزائيلية أن المجادثات «انتهت كما
بدأتء بعدم الاتفاق على الموضوعات محل
الخلاق بين العرب واسرائيل» ( هآرتس,
0 ). لكن بعضها الآخر اشار الى
ان جولة المحادثات الثالثة تضمتت لقاء؛ على
انقرادء بين الملك الحسدن الثانى ويين رئيس
الحكومة الاسرائيلية. شمعون بيزسء أكد فيه
الملك. لبيرش «ان: الاتصالات بينهما ستستمن
بوسائل مختلفة. من ضمنها تبادل البرقيات
والرسائل». وذكرت مصادر صحفية اخرى أنه
رغم التعتيم الذي فرض على محادثات ايقران»
فانها تمحورت حول موضوعين. اسباسيين: اطار
المقاوضات بين اسرائيل والعالم العربي, ومسنالة
التمثيل الفلس طيني في محادقات السلام
( شموئيل سيغف, معاريف, 1987/10/94 ).
يف 3 عل همد ان
) الى مصادر. لم تحددها,
وبينما نسبت
(كك/ ار كمكا - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 162-163
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6868 (5 views)