شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 148)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163 (ص 148)
- المحتوى
-
في سياق دلالات الزيارة وتأثيراتها في
مجرى الصراع, اعتبر البعض الزيارة مخطوة
اخرى نحو شرعية دولة اسرائيل» كدولة شرو
اوسطية؛, وخطوة اخرى نحو الاندماج في
المنطقة سيكون لها تأثير في شعوبها ودولها»
( حغاي ايشد؛ دافا 1987/10//97 ). كذلك
فان لها «دلالة جوهرية عميقة من ناحية
المسلمات في العالم العربي. قهذه الخطوة
جاءت لازالة محظورات عربية خطيرة مفروضة
على اسرائيل: سواء أكان ذلك عن طيب خاطر
اي من خلال الانجرار [ وراء التطرف ]. ومن
ناحية عربية؛ ثمة اختراق لحاجز العزلة
المفروض على اتفاق السلام في مصىء ( عوديد
زراي» هآرقس. 1941/1/97 ).
لكن هذه الدلالات» حسب تعبير بعض
الصحفيين؛ هى ذات «طابع نفسي»: ويناء
عليه, وعلى خلفية الاحساس المغربي بالاحباط
من مجيء بيرس خالي اليدين» قد تتحول هذه
الدلالات الى عامل سلبيء «فالدلالة النفسية
سيف ذو حدين. قالصين اظهر الى العرب
الطريق الى الحوار. لكنه عندما يقول» بعد
ذلكء انه اتضح له ليس هناك ما يمكن
التحدث بشأنه ققوله هذا يتضمن تشجيعا
لرافضي الحوار. وهؤلاء. وفي كلا الطرفسين,
سيقولون - لقد قلنا لكم ان خطوة كهذه؛ في
الوضع الحاليء قد تؤدي الى فراغ» ( غدعون
كوتس داقا. 1547/1/98 ).
وقلل بعض الصحفيين من اهمية اللقاء.
عتبر البعض الآخر ان القمة كانت فاشلة.
ف قار مع الملك الحسن الثاني في ايفران,
ليس اساساً المسار جديدء وليس في امكانه ان
يمحو قرارات مؤتمر الرباط التي وضعت حداً
للاتصالات مع الملك حسين؛ دون مشاركة
منظمة التحرير الفلسطينية. [ وهكذا ]» فاللقاء
ليس سوى خطوة اخرى من الخطوات
الناجحة الصغيرة للسياسة التى حملها بييس
معه الى رئاسة الحكومة» ( عكيقا الدان
هآرتس, 1947/1/55 ). لكن هذه الخطوة»
وان شكلت نقطة «تحول»؛ فانها «لا قيمة لها
اذا لم يكن لها استمراره» ومن ناحية اخرى,
/اء1
فاللقاء. وعلى ضوء نتائجه الفاشلة» «يمكن
اعتباره فرصة ضائعة, لان شيئاً ما لم يتقد
على الطريق المسدديب في اتجاه التسوية»
( ارنون يافيه, عل همشما. 1947/1/7٠ ).
وبعيدا من اللقاء لناحية اهميته ودلالاته,
لناحية النظرة الشمولية الصراعء يطرح
السؤال:
هل كان يمكن للقاء ان ينتهى الى خلاف
ما انتهى اليه ؟ 1
اكثر من معلق اسرائيلي يشكك في ذلك.
وكما يقول احدهمء فقد ذهب بيرس الى المغرب
«بايد فارغة؛ لان هذه الحكومة هي حكومة
شلل قومي» [ وبالتالي ] فقد عاد بذكريات
حلوة... ولكن: عملياًء بأيد فارفة ايضا»
( يوئيل ماركوس» هارقس. 1947/7/90 ).
والسبب ليس القيود المفروضة على حركته
بحكم التشكيلة الحكومية, بل يضاف اليهاء
ايضاًء ان «ليس هناك ثقة فعلا في وجود
اكثرية في حزب العمل تؤيد اعادة المثاطق
مقابل السلام (المصد نقفسه,
ا
ورغم هذا الحكم القاطع على الاقترا
التي طرحها بييس في اثناء مباحثاته مع الملك
بييس السابقة التي طرحها في اثناء زيارته
الشهيرة الى واشنطن في تشرين الاول
( اكتوير) 6: فان بعض المعلقين يرى في
بعض البنود التي تضمنتها وثيقة «البنود
العشرة» تجديداً ما. وهذا التجديد يكمن في
نص احد البنود: «ان اسرائيل لن تضم يهودا
والسامرة: ولن تحسم مسألة السيادة؛ الى
حين استئناف عملية السلام وفي خلالها
أيضاأ» .
وكذلك يكمن التجديد في البند الذي يقول
بالسعي لايجاد حل م«يأخذ في عين الاعتبار
الطموحات الفلسطينية الى جانب احتياجات
اسرائيل الامنية... لان ما سيؤخذ في عين
الاعتبار ليس الحقوق المشروعة للفلسطينيين
فحسبء بل ايضاً طموحاتهم الفعلية. وإذا
كان هناك جدل بين المعراخ والليكود بشأن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 162-163
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)