شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 8)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 8)
المحتوى
العمل الفلسطينيء والا فنحن سائرون.
اما بالنسبة الى زيارة الرئيس حافظ الاسدء فنحن لا نعتقد بأن الجزائر تأتمر او توجه
من قبل سوريا. فالعاصمة الجزائرية مستقلة وهي تعرف ماذا تريد . ولم يدفعها احد الى طرح
مبادرتها الاخيرة. وبالتالي» لا اعتقد بأن زيارة الرئيس الاسدء او غيره. يمكن أن توّثر في هذه
المبادرة.
لا للمخيمات الفلسطينية في لبنان» في الوقت الراهن: وضع ينيغي التركيز عليه. لا
سيما لناحية التحسب لما يتردد حول ما يحاك ضصدها في ظل العودة السورية الى الشطر
الغربي من العاصمة اللبنانية. وعلى ضوء هذاء أيضاً يطرح السؤال: أولاً. حول
الخارطة السياسية والحزبية على الساحة اللبنانية؛ وثانياً حول ما يردده البيعض عن
امكان الفصل بين ازمة الشرق الأوسط وبين مجريات المشكلة اللبنانية؟
© رغبت بعض القوى الاسلامية في لبنان بمجيء قوة عسكرية تحفظ الامن والسلام
وترفع عنها عبء وظلم حركة «أمل» المسيطرة على بيروت . لذلك طلب التجمع الاسلامي دخول
قوات سورية؛ على شكل مراقبين» لاخلاء شوارع العاصمة من المسلحين واغلاق المكاتب التي
لا لزوم لها والتي تضغط على انفاس سكان بيروت. من هناء نحن لم نتخذ موقفاً مباشرا من
هذه القوة, وقلنا انه اذا كان دخولها من اجل حفظ الامن فلا علاقة لنا بها؛ اما اذا كان
دخولها من اجل ضرب وتصفية الوجود الفلسطيني المسلح في لبنان» وفي المخيمات بالذات,
فسوف نقف ضدهاء خاصة وأن سوريا هي التي وقفت وراء حركة «أمل» طيلة العامين
الماضيينء» ومدتها بالسلاح» وفتحت لها المعسكرا ت لتدريب عناصرها. وكان هدف ذلكء كله
ضرب الشعب الفلسطينى وسحب اسلحته من المخيمات. وعندما فشلت حركة «أمل» في
تحقيق هذا الهدف دخل المراقبون السوريون الذين توسعوا وتكاثروا الى ان اصبحوا قوة
كبسيرة. غير انه لغاية الآن لا يوجد احتكاك مباشر بين القوات السورية التي دخلت وبين
المخيمات الفلسطينية» وبالتالي نحن باقون على موققنا طالما التزمت تلك القوات موقفاً حيادياً
بين سكان المخيمات وحركة «أمل»؛ وموقفاً حيادياً من القوى الوطنية داخل بيروت الغربية.
وفي السياق ذاته, اعتقد بأن ما يحرك السياسة السورية الآن؛ هو مصالح اقليمية انانية
لها علاقة بأمن سوريا القطري. وهذه المصالح هي التي تدفع النظام السوري للغوص في رمال
لبنان المتحركة.
وحول الخارطة السياسية والساحة اللينانية عموماً: أوجز يأنها .ساحة غير ثابتة
ومتحركة. كذلك التحالفات عليها. فأعداء الأمس اصبحوا اليوم حلفاءء والعكس ايضاً
صحيع. وفي هذا الصددء اذكر انه عندما دخلت القوات السورية المناطق الشرقية في العام
ذبحت لها الخراف: بينما ترفع لهاء الآن؛ في المناطق ذاتهاء رايات العداء. وفي الأمس,
ايضاً. كان ايلي حبيقة خائناً وعميلاً اسرائيلياًء بينما اصبح اليوم «بطلاً قومياً» !
اما في ما يتعلق بما يُردد حول امكان الفصل بين ازمة الشرق الاوسط والمشكلة اللبنانية,
فالواضح أن ازمة الشرق الاوسطوما يجري في لبنان شيء واحد . ولا يمكن لاي جهة أن تفصل
بين الازمتين: لآن التواجد الفلسطيني الكثيف.على الساحة اللبنانية بالاضافة الى تواجد
القوى الاسلامية والوطنية التي ترفع شعان الجهاد. والقتال» يمنع من أن يكون هناك حل في
لبنان يشمل الواقع ‏ الاسرائيي من غير ان يشمل هذا الحل القضية الفلسطينية من جوانبها
4
تاريخ
نوفمبر ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36172 (2 views)