شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 9)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 9)
- المحتوى
-
كافة. لذلك؛ ارى أن تعم الساحة اللبنانية حالة هدنة تمكن الاطراف. جميعهاء من التفكير
بهدوء» لتستنتج كيف ان من مصلحتها ان تحل ازمة الشرق الاوسط لكي تحل ازمة لبنان
حلا كاملاً. من جهتناء نحن لا نربط بين ازمة الشرق الاوسط وبين لبنان. ولكن الواقع يفرض
تلازم الازمتين» والا تحل ازمة لبنان بمعزل عن القضية الفلسطينية» سواء أشئنا أم ابينا.
نحن نتمنى للشعب اللبناني ان يعيش في وفاق يحقق آمال اللبنانيين في الوحدة الوطنية ويعيد
دور الشرعية اللبنانية التي نامل في ان تكون لها الكلمة الاولى في لبنان.
ل هذا الحديث يقود الى طرح سؤال حول التأزم القائم بين سوريا وم .ت.ف. فالعلاقة
بينهما موضع اهتمام. وحان وقت حل تفاؤل على هذا الصعيد؛ فذكر ان لقاءات تمت
بين مسؤولين فلسطيثيين وبسوريين. مثهاء مكلا انك التقيت بالسيد عبد الحليم خدام
في الجزاش. ما هو مدى صحة هذه اللقاءات؟ وهل هتاك: حالياً وساطات أ اتصالات
لانهاء الخلاف القائم؟
9 التحدث عن سوريا يطول جداً. اذ ليست هي المرة الاولى التي تتوتر فيها العلاقة
الفلسطينية السورية. فعلاقتنا مع سوريا تواترت بين الوبئّام والخصام. وكلها ارتبطت
مباشرة بالرئيس حافظ الاسد. فالرئيس الاسد هو الذي يعقدها وهى الذي يحلها. واستمرت
هذه العلاقة مقبولة حتى العام :١11/1 عندما دخلت القوات السورية الى لينان. ويعد ذلك
استمرت العلاقة مقبولة حتى العام ,»١15/47 حيث نشا خلافنا الاساسي مع سوريا عندما
تأمرت ورعت حفنة من المنشقين بهدف توجيه ضربة قاسية ل «فتح» و م.ت.ف . نفسياً
ومادياً: لكي يشعر الانسان الفلسطيني» والعربي, بأن «فتح» انتهت الى غير رجعة . كان
المقصود بالضبط كسر عظم م.ت.ف. وكسر عظم «فتح». وهذا ما كان واضحاً في ضرب
مخيمات شعبنا في «نهر البارد»ى «البد اوي» واهلنا في مدينة طرابلس العام 15417: وواضحاً
٠ ايضاً: في الاصرار على استمرار الخلافات التي كانت تحل في السابق يعد فترة من وقوعها.
ولكن الاهداف السورية تلك فشلتء واثيتت المنظمة و «فتح» وجودهما الراسخ, خاصة بعد
انعقاد دورة المجلس الوطني الفلسطيني في عمان: وباغلبية مطلقة؛ على الرغم من كل
المحاولات التى بذلتها سوريا للحيلولة دون انعقادهاء والتهديدات التى اطلقتها بشأنهاء مما
افزع المخطط السوري وافزع عملاءه, وبدأ الجميع يفكرون في سياسة المقاطعة. على اننا لم
نتركء خلال الفترة الماضية:؛ اية وسيلة من الوسائل, سواء الاتصالات المباشرة أو بوساطة
اطراف عربية؛ ودولية» بخاصة من طريق الرفاق في الاتحاد السوفياتيء الا واقدمنا عليها من
اجل اعادة العلاقة الفلسطينية السورية الى طبيعتها. وكان شرطنا الوحيد هو ان ترتكز عودة
العلاقة الثنائية على قاعدة احترام كل طرف لقرارات الطرف الآخر. وفي هذا الاطار. تمت
لقاءات بيني وبين رفعت الاسد وليس عبد الحليم خدام. إذ لم التق هذا الاخير منذ العام
كذلكء تمت لقاءاتء غير مرة» بين بعض الاخوة وبين مسؤولين في جهاز الامن
السوري بواسطة الأخ «ابى الهول». ولكن كل هذه الاتصالات لم تحقق شيئاً على ارض
الواقع» على الرغم من ايجابيتها.
الآن».نقوم نحن والرفاق السوفيات بهجوم سلام على سوريا في محاولة لاعادة العلاقة
بين الطرفين. بالنسبة اليناء لا نشك في عودة هذه العلاقة: أطال الزمن أم قصر. ولكن: تُرى,
هل يكون شرف هذه العودة للنظام الحالي والقيادة الحالية ام لغيرهما؟ هذاء في الحقيقة ما
/ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)