شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 14)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 14)
- المحتوى
-
بلفور وحتى الآن» تنتهج سياسة: اما معادية للشعب الفلسطيني أو للشعب العربيء واما
سياسة موالية لاسرائيل أوموالية للسياسة الاميركية في المنطقة. اما تاتشر بالذات: فهي اسوأً
من تسلّم الحكم في بريطانياء إذ اتخذتء. بوضوح تام ؛ موقفاً مضاداً الحقوق شعينا ومضاداً
لام.ء.ت.ف. . وهذا يدل على عقلية عنصرية متحجرة. فتاتشر تتعامل مع ١ سرائيل .كما ان هذه
الاخيرة جنوب افريقيا. وهى تحتضن كل الحكومات العنصرية والفاشية. فلا غرابة: اذاً ازاء
ما اتخذت من مواقف ضد حقوق شعبنا. انها حمقاء؛ وبالتالي» تنفذ سياسة حمقاء تسيء الى
شعبها وتسيء الى مسؤولياتها كرئيسة لوزراء بريطانيا.
اما في ما يتعلق بسياسة حكومة شيراك: فاعتقد بان تلك الحكومة تحاول استرضاء
العناصر اليهوبية في فرنسا قبل حلول موعد الانتخابات المقبلة» إن ان هناك تحدياً بين حكومة
شيراك وقصر الايليزيه يراد له أن يكون على حساب قضيتنا الفلسطينية . ولكني لا اعتقد بأن
يكون لهذا التحدي اي مردود. فالشعب الفرنسي حدد موقفه مع الشعب الفلسطيني. واي
حاكم سيحاول ابتزاز الاصوات اليهودية على حساب قضيه شعبنا وكرامته. سيكون مصيره
الفشل. ٠
لاي شهر أيلول ١ سبتمبر ) من العام الماضيء قمت بزيارة الى الاتحاد السوفياتي على
رأنس وفد فلسطيني هام. وقد اعتبر اللراقبون هذه الزيارة بداية لاعادة الحرارة الى
العلاقة الفلسطينية السوفياتية .نرى ماهي الاسباب الحقيقية وراء فتور العلاقة
الثنائية ؟ وما هى الموقف السوفياتى من الخلافات على الساحة الفلسطيئية؟ وما هو
مدى تأثير الخلافات الفلسطينية السورية في الموقف السوفياتي من م.ت.ف. ؟
9 سبقت زيارتي التي اشرت اليها في سؤالك زيارتان قام بهما الاخوان فاروق القدومي
( ابى اللطف ) ومحمود عباس ( ابو مازن ). وكل الزيارات آنفة الذكر كانت تهدف الى ازالة
الفتور في العلاقة الثنائية. واستطيع القول انه بعد العام ١/5 مرت العلاقة الفلسطينية -
السوفياتية في مراحل عدة؛ ففي المرحلة الاولى. كان هناك عدم فهم من قبل الطرفين لطبيعة
الاحداث التي جرت في العام المذكورء لذلك كان التقييم مختلفاً حولهاء انما كانت مواقفنا
متشابهة حول الانشقاق في «فتح» الذي وقف السوفيات ضده بالمطلق؛ وكذلك كانت آراقنا.
ايضاًء حول طبيعة القتال الذي شهدته مدينة طرابلس اللبنانية العام .١15/45 وما لم يكن
مفهوماً لدى الرفاق السوفيات: مثلاً. وجود الاخ ياسر عرفات ( ابو عمار ) في طرابلس في ذلك
القت كذلك معنى زيارته الى القاهرة فيما بعدء وأخبراً الاتفاق الاردني - الفلسطيني. هذه
الامور سببت فتوراً في العلاقة الثنائية. ولكن على الرغم من ذلكء لم يغير الاتحاد السوفياتي
موقفه من م.ت.ف. . ولم يعترف بكل الانشقاقات: سواء داخل «فتح» اوخارجها مثل ما سمي
بجبهة الانقاذ» وظل متمسكاً ب م.ت .ف. ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطينيء ومتمسكاً
بالحقوق الوطنية الفلسطينية . وظلت الامور هكذا الى ان التقى الاخ ابو عمار الرفيق ميخائيل
غورباتشيوف في برلين الشرقية في شهر نيسان ( ابريل ) الماضي لتنتهي مرحلة سوء الفهم
هذهء ولتبدأ صفحة جديدة في العلاقة. انا اعتقد بأن الاسباب التي فتّرت العلاقة الثنائية
هي أسباب خارجة عن ارادة م.ت.ف ركم معرفلي باعتراض السوفيات على يعض اجتهادات
نمة, والتي نقلوها الينا خلال لقاءاتنا المشتركة.
ما الخلاف الفلسطيني السوريء فقد اثر, بدوره؛ على علاقتنا بالاتحاد السوفياتي»
1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)