شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 33)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 33)
- المحتوى
-
العربى والوصاية العربية» واعتيرت ان ممارسات منظمات الكفاح المسلح الفلسطينية
المتحررة من الوصاية العربية» هى عمل ارتجالي وعشوائيء وطالبت بوضع خطة واضحة
المعالم مرتبطة باستراتيجية عربية» حيث ان وجود تصور واضح لمعاني الدور الفدائي
الفلسطيني امر لا يجوز تجاهله واغفاله؛ ولا قيمة, مطلقاً. لاي لقاء مفتعل بين القوى
الفلسطينية, اذا هي لم تتمكن من التوصل الى قناعة مشتركة حول استراتيجية العمل
الفدائي الفلسطيني59؟)
ووجهت حركة القوميين العرب انتقادات الى حركة «فتح», واتهمتها بالانفراد بقيادة
النضال الفلسطيني: وطرح نفسها اي «فتح» كطليعة للشعب الفلسطيني. ودعت حركة
القوميين العرب الى ضرورة التنسيق والتشاور بين مختلف فئات الشعب الفلسطينى لايجاد
حركة ثورية فلسطينية موحدة. الا ان حركة «فتح» ردت على حركة القوميين العرب باستحالة
التوحيد بين استراتيجيتين متناقضيتن: احداهما تتبنى الكفاح المسلح وحرب التحرير
الشعبية وتعبر عن الانطلاقة الفلسطينية والاستقلالية الفلسطينية: والاخرى تعتمد الجيوش
النظامية ومقيدة بسياسة رسمية عربية» واعتبرت «فتح» ان وحدة القوى الفلسطينية لا يمكن
ان تتم الا على ارض ال معركة وليس من على منابر الخطابة وفي القاعات المغلقة «فقد اثبتت
التجربة استحالة توحيد القوى العربية» الا من خلال معركة مصيرية»!؟ *).
ومن الواضح انه ما كانت حركة القوميين العرب لتوجه الدعوة للحوار والتشاور مع حركة
«فتح» الا بعد اقتناعها بجدوى العمل الفدائي وضرورة وجود عمل فلسطيني مواز للعمل
العربي. خصوصاً ان «الحركة» تخوفت من احتمالات امتلاك اسرائيل للسلاح النووي في
وقت لا يمتلك العرب اية خطة لمواجهة الخطر الصهيوني. واعتبرت انه «اذا لم يستطع خطر
الذرة القنبلة الذرية الاسرائيلية ان يوجد عملا موحداً من اجل فلسطين: فان اي خطر لن
يستطيع ايجاد هذا العملء وان على الشعب الفلسطيني | ان يبادر بنفسه لخلق حالة تحيي
قضيته في كافة المجالات»(*1).
وفي منتصف العام 1177» تبنت حركة القوميين العرب» رسمياً. العمل الفدائي لتسابق
الاحداث ولتجد موضع قدم لها على ساحة العمل الفلسطيني: خصوصاً مع بروز دور خاص
للفلسطينيين المنضويين في الحركة ود في تنظيم خاص بهم . وقد زار وديع حداد من
مؤسسي الحركة قطاع غزة في العام ذاته» وافهم كوادر الحركة هناك بضرورة المساهمة في
العمل الفدائي: على ان يكون ذلك «فوق الصفر وتحت التوريط (7؟)
وفي اواخر العام 1177: اعلنت حركة القوميين العرب عن اولى عملياتها العسكرية داخل
فلسطين المحتلة» وذلك عبر منظمة «ابطال العودة» الفدائية التابعة للحركة والممولة والمدربة
من قبل جيش التحرير الفلسطينيء وقائده وجيه المدني. ودعت الحركة منظمة التحرير
الفلسطينية الى تبني العمل الفدائي ودعمة: باعتيارها الجهة الوحيدة القادرة على الاضطلاع
بهذا الدورء نظراً لما تملكه من امكانات» وما تعرفه من تأييد من قبل الفلسطينيين. وقبيل حرب
حزيران ( يونيو) 15717,: خطت «الحركة» خطوة اخرى على طريق العمل الفدائي والكفاح
المسلح» باعلانها عن قيام تنظيم فدائي جديد تابع لها تحت اسم «شباب الثأن.
كان التجاوب الذي لقيه العمل الفدائي في صفوف حركة القوميين العرب منطلقاًء على
الخصوصء من قبل العناصر الفلسطينية في الحركة: وهى الامر الذي لم يجد استحساناً من
ردنا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22430 (3 views)