شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 36)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 36)
- المحتوى
-
للجموع التكوين الطبقيء والاقتصاديء والعسكريء والايديولجي: لحركة التحرر الوطني
الفلسطينية والعربية» وهذا ما يتطلب في رأي الجبهة اسقاط قيادة الطبقة البرجوازية
لحركة التحرر العربية لصالح الطبقات الاكثر جذرية في نهجها الثوري, وهي تحالف العمال
والفلاحين(”0).
واذا كان الجناح الفلسطيني في حركة القوميين العرب تجاوب مع العمل الفدائي ومع
استقلالية الشخصية الفلسطينية والعمل الفلسطيني»: فان حركة القوميين العرب بقيت تنظر,ء
بحذرء الى الاستقلالية الفلسطينية» ومحاولة ابعاد العمل الفلسطينى من محيظه العربى:
وانغلاقه عن التحولات الاجتماعية التى اصبحت من اولى اهتمامات «الحركة» وتوجهاتها.
ففي بيان للحركة في كانون الثاني ( يناير) 1575: انتقدت «الحركة» الجبهة الشعبية
لتحرير فلسطين على اساس ان البرنامج الذي تبنته هذه الاخيرة لم يكن فيه ما يميزها عن
حركة «فتح» وعن مجمل فصائل الحركة الوطنية الفلسطينية العفوية التي كانت تتصدرها
الاطارات البورجوازية التقليدية وتصوغ لها افكارها وسلوكها السياسي ونمط تعبيراتها
التحظي 15 *)
وارادت حركة القوميين العرب ان تعكس مفاهيمها العقائدية على الواقع الفلسطيني:
وقالت انه اذا كان البرنامج السياسي العسكري لكل حركة كفاح مسلح هو في النهاية» افراز
متطابق مع طبيعة تكوينها الطبقي والايديولوجيء فان «ذلك معناه ان قدرة حركة المقاومة
الفلسطينية على تجاوز برنامجها السياسي العسكري الراهن نحو آفاق جذرية جديدة, هو امر
مرتبط؛ عموماً. بحصول تحولات اساسية في بنيتها الطبقية .الايديولوجية؛ اي هو مرتبطء في
النهاية. بصعودب الطبقات الجذرية على رأسهاء لقيادتها وتحقيق التحالفات الوطنية العريضة
ضمنها في ظل ايديولوجية الطبقة العاملة وبرنامجها». واعتبرت الحركة ان الاطار القادر على
القيام بهذه التحولات هو الحزب الطليعي المتسلح بايديولوجية الطبقة العاملة*).
وهكذا كانت الجمودية العقائدية عند حركة القوميين العرب - خصوصاً الجناح
اليساري فيها قد ابعدها عن المقدرة على التحليل الموضوعي للواقع الفلسطيني» وعن تلمس
خصوصية المسالة الفلسطينية: واستشراف التطلعات الوطنية للفلسطينيين على ارض
الشتاتء باعتبار انه ضمن شمولية القضية العربية وتداخل قضايا التحرر والنضال
الاجتماعي يكمن الوضع المميز للنضال الفلسطيني»: حيث ان معيار التحليل الاجتماعي -
الطبقي قد لا يتواءم مع الواقع الاجتماعي للشعب الفلسطينيء؛ ومع المرحلة النضالية التي
يمر بها كفاح الشعب الفلسطينيء وهي مرحلة التحرر الوطني التي يمكنها ان تتجاوز,
محلياً. قضايا الصراع الطبقي لمواجهة عدو مشترك.
عبد الناصر والعمل الفد اي
استمر موقف عبد الناصر الحذرء تجاه العمل الفد اي و وحرب التحرير الشعبية: .الما
بعد حرب حزيران ( يونيى) 1171. فعند انطلاقة العمل الفدائي في العام 11764١ء كان
عبد الناصر سيد الموقفء يشد اليه الانظار ويشكل محور الصراع الدائر في المنطقة: باعتباره
رائد الامة .العربية وزعيم القومية العربية؛ وهذا معناه ان أي عمل نضالي عربي» او حركة
تحررية؛ لتوّكد ذاتهاء وتأخذ شرعيتهاء كان لا بد لها من الاعتماد والتنسيق مع عبد الناصر
50 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 164-165
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22430 (3 views)