شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 48)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 48)
- المحتوى
-
الفلسطينييين عن قضيتهم. وضخمت انتصارات الثورة» واوهمت الجماهير الفلسطينية
والعربية» وكأن الثورة الفلسطينية قادرة على اجتراح المعجزاتء وكأنها قادرة على تحرير
فلسطين وحدها. ويذلك تهريت من تحمل المسؤولية في التحريرء واقتصر دورها على. الدعم
الاعلامى والمالي للثورة.
وخلص سيف الدولة الى ان الثورة الفلسطينية تسير في طريق مسدود . فهي مطالبة بدفع
ثمن ما حصلت عليه من انجازات دبلوماسية وسياسية: وان من اعترف بمنظمة التحرير
الفلسطينية ممثلاً للشعب الفلسطينىء سيطالب المنظمة بالاعتراف باسرائيل» والذين
استقبلوا ياسر عرفات في الامم المتحدة؛ واعترفوا بصفة المراقب للمنظمة, سيطالبونها بان
تلتزم ميثاق الامم المتحدة, واحترام سيادة. دولهاء يما فيها اسرائيل» واقرار مبداً عدم
الاعتداءء وعدم الاستيلاء بالقوة على الاراضي. فهل الثورة الفلسطينية قادرة على دفع هذا
الثمن؟ وكيف الخروج من المأزق ؟(**).
وبسيب هذا المأزق» او الطريق المسدوب» الذي وصلت اليه الثورة الفلسطينية: كما يرى
سيف الدولةء فانه يعتير «ان مرحلة ' الثورة الفلسطينية' قد اوشكت على نهايتها وحققت
فيها اقصى ما تسمح به طاقاتها وظروفها الاقليمية؛ وعليها ان تعد نفسهاء من الآن» لتكون
جزءاً عضوياً من متطلبات المرحلة القادمة: الثورة العربية»(57).
الا ان الكاتب لم يحمّل الثورة الفلسطينية وجدها مسؤولية «المأزق» الذي وصلت اليه
الثورة الفلسطينية» بل حمل المسؤولية للواقع العربي المتخاذل والمتآمرء «فبينما كان ابطال
الثورة الفلسطينية من المقاتلين يواجهون اسرائيل» ويوجهون الى كلب الحراسة. ضربات
موجعة تردد صداها فتبالغ في آثارها اجهزة الدعاية والاعلام في الدول العريية. كان الامداد
المالي والاقتصادي والعسكريء وحتى الدعائي: يصل الى اسرائيل ' من جبهات الظل” خلال
قنوات التبعية للولايات المتحدة الاميركية ومصالحها في الوطن العربي»(”*)
اما الفئة الثانية من القوميين» فهي اولك الذين حاولوا التوفيق بين معتقداتهم القومية
والوحدوية وبين خصوصيات الثورة الفلسطينية والتعامل معها كرديف للحركة القومية؛ او
كرؤية قومية جديدة: وليست كاقليمية جديدة. وفي الواقع» فان من امتلكوا القدرة على سبر
اغوار الثورة الفلسطينية وتفهموا استراتيجيتها ويرروا فلسطينية منطلقها كانوا قلة. ومن
هؤّلاء. مثلاًء نهد معن بشور. فقد اعتبر بشور ان القطرية الفلسطينية هي «القطرية»
الوحيدة المبررة والمقبولة في المنطق القومي7""). ودافع بشور عن استقلالية القرا ر الفلسطيني
وتفهم ضرورات وجوده واهميته . هذه الاهمية التي «لا تنيع, فقطء, من كونه تعبيراً عن ابران
الشخصية الوطنية الفلسطينية في وجه محاولات الطمس الصهيونية» وانما تنبع» كذلك:
وسالدرجة الاولى: من كون هذه الاستقلالية شي »؛ أيضاً: ضمانة استمرارية النضال
الفلسطيني تحت ظل الظروف وفي جميع الاوضاع والحالات:(05),
وفي دفاع بشور عن الثورة الفلسطينية. حذر من ربط الثورة بأي وضع عربي يحرمها
من حرية العمل والحركة باغتبارهما جوهر وجودها ومصدر قوتهاء ولآن ارتباطها بأي نظام
عربي سوف يعرضها لاعباء وضغوط فوق طاقتها.. واكد يشور ان مسيرة الثورة الصاعدة
اكدت وحدويتها وقوميتها:.وان الممارسة العملية للثورة اكثر دلالة وبرهاناً على قوميتهاء. حيث
ان «كل عملية عسكرية:ضد العدو الصهيوني: سواء جرت من داخل الاراضي المحتلة او من
/ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)