شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 85)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 85)
المحتوى
تحقيق أكثر من احلال سلاح أو معدة يسلاح أو بمعدة أخرىء وهو يقدر أن الميزانية تحتاج
الى أن تزداد بنسبة من -” بالمئة حتى يمكن تحقيق تحديث الاسلحة والمعدات
المطلوية(""). ولا شك في ان هذا لا يقتصر تأثيره في ما يتعلق بتحديث الاسلحة والمعدات» وانما
يمتد؛ أيضاً ؛ الى التأثير المعنوي الناتج عن تقادم الاسلحة والاحساس بالعجز عن تحديثها.
لا يقتصر تأثير خفض الانفاق والازمة الاقتصادية عموماً على ما سبقء بل انه يمتد الى
مستويات المخزون ( الاحتياطي ) الاستراتيجي. فقد عملت القيادة الاسرائيلية طوال
السنوات الماضية ‏ وخاصة منذ العام 11177 على تكديس الاسلحة والذخائر وتخزينها بغية
بناء الاحتياطي الاستراتيجي الكافي لمواجهة أكثر الاحتمالات التى قد تطراً على الساحة,
والتقليل من ضرورة الاعتماد على المصادر الخارجية ‏ مثل الولايات المتحدة الاميركية ‏ في
حالة اندلاع القتال على نطاق واسع في المنطقة. ويستفاد من المصادر الاسرائيلية أن
التخفيضات في ميزانية الدفاع أدت الى انخفاض في مستوى المخزون الاستراتيجي. ويبدو
أن الاستقطاعات الاخيرة أدت الى تخفيضات جديدة في هذا المخزونء وفقاً لما جاء على لسان
وزير الدفاعء اسحق رابين!*'). كما يشير الجنرال افرايم لابيد الى ان العقيدة الادارية
تتطلب مستويات تخزين خاصة: ولكن الاقتطاعات تؤدي الى ضرورة سحب المعدات من
المخازن أكثر من شراء معدات جديدة: وهكذا يستقطع من التخزين الاحتياطى!*').
تتضح أهمية مستوى تخزين الاحتياطيات من الاحتياجات من ان قدرة اسرائيل على
استمرار ادارة الصراع المسلح دون الحاجة الى معونة خارجية عاجلة تتوقف عل مستوى هذا
المخزون؛ أي ان انخفاض هذا المستوى يعني ان اسرائيل تستطيع ان تعتمد على ذاتها في
ادارة الصراع المسلح زمناً أقل مما كانت تستطيع من قبل» ويجعلها أكثر تبعية؛ بشكل عام,
الى المصادر الخارجية ‏ الولايات المتحدة الاميركية بصفة خاصة - . وتزداد هذه التبعية في
ما يتعلق بادارة الصراع المسلح. ويجدر بناء هناء أن نتذكر ان اسرائيل قد سعت, بعد العام
47 الى ان تخفض من هذه التبعية من طريق رفع مستوى تخزين الاحتياطي من
الاحتياجات. ويثير هذا الامر دور الاتفاق الاستراتيجي الاميركي ‏ الاسرائيليء وما يمكن ان
يقدمه من احتياطي للمخزون الاسرائيلي؛ اذ تشير أغلب المصادر الى ان الاتفاق يشتمل على
ضمان عناصر جمع تخزين الاسلحة ومعدات اميركية في اسرئيل17"). الا ان هذا يعني امكان
تزويد أسرائيل بالاسلحة بسرعة؛. وبسهولة», من المخزون الاميركي على أرضهاء ولكنه يضع
اسرائيل» في الوقت عينه. تحت السيطرة الاميركية الكاملة. ‎٠‏
‏تأثرت القاعدة الصناعية الحربية الاسرائيلية في اعقاب التخفيضات التى أدخلت على
ميزانية الدفاع نتيجة لتغير أسلوب القوات المسلحة الاسرائيلية في الحصول على أسلحتها.
فكما يصرح بعض مسؤوليها بدون مواربة» فان التأثي هناء مباشر لأن الاموال المفترض ان
ترصد للشراء غير متوفرة. ونتيجة للمساهمة المادية لبرنامج الولايات المتحدة للمبيعات
العسكرية الأجنبية ( 2315 ) » وبند القروض في هذا البرنامج لمشتريات الدفاع الاسرائيي,
وكذلك نتيجة لقيود الميزانية» فان مشتريات الاسلحة والمعدات تتجه بعيداً من الشركات
المحلية. فأرصدة برنامج الولايات المتحدة للمبيعات العسكرية الاجنبية موجودبة للشراء من
الخارج» ولكن ليس هناك رصيد «وطني» للشراء من الصناعة العسكرية الاسرائيلية, مما
يعني انتقال المشتريات الى ما وراء البحار بد من المشتريات المحلية التي كان ينبغي ان
43
تاريخ
نوفمبر ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39480 (2 views)