شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 90)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 90)
- المحتوى
-
كيفية سيادة الطبقة العاملة في |المجتمع. هل يمكن تصور المجتمع دون سيادة البورجوازية؟
ماذا يحلء اذأ ؛ بالتطور الذي انجزته الرأسمالية؟ وهل يتخلى عنه الانسان بسهولة؟
طبعاً. الربط بين التطور وسيادة البورجوازية في المجتمع هو مغالطة كبرىء نابعة من
ايحاء البورجوازد ية ذاتهاء من ناحية» ومن المنظر البائس لشرائح المجتمع الفقيرة. من جهة
اخرى.
ان الذين يقومون بتطوير المجتمع الرأسمالي ليسوا الرأسماليين» الذين قد يكونون اجهل
الناس بالتطورء ويآفاقه؛ وانما العمال. من جهة؛ والعلماء والتكنولوجيون في كل فجالات
المعرفة والنشاط الانسانيين, من جهة أخرى. وهؤلاء واولتكء إما ان يعملوا مأجورين عند
حفنة من الرأسماليينء ويكون نشاطهم مكرشاً لخدمة مصلحة الأخيرين الانانية: التي
تتعارض, في أغلب المجالات: مع مصلحة المجتمع؛ أو ان يعملوا لمصلحة المجتمع: ويمثلوا بذلك
سيادة الطيقة العاملة.
لكن كيف يُنظمّ عمل القوى البشرية؛ التي ذكرناهاء لمصلحة المجتمع, من دون افتراض
وجود الرأسمالي؟ هذا ما لم يكن يبدو ممكناً خصوصاً بعد الضريات التي تعرضت لها الطبقة
العاملة في اكثر من مكان.
حتى اليوم, ورغم تجارب الاشتراكية العلمية» التي نجحت نجاحاً هائلاً» توحي
البورجوازية العالمية وأدواتهاء بمختلف الاشكال والاساليب» بن سيادة الطبقة العاملة,
بمعنى اقامة الاشتراكية العلمية في المجتمع: هي غير ممكنة؛ والعمل في اتجاه ذلك يغود
ب «الأضرار» الواسعة الاجتماعية الاقتصادية على المجتمع.
لا واذا كان يبدو في نهاية القرن التاسع عشرء لدى الديمقراطيات الاشتراكية: ان
انجاز الثورة البروليتارية هى امر صعبء او غير ممكن» فما عسى الممكن ان يكون؟ 2
هنا تعددت الاجتهادات وسارت في المناخي التي نعرفهاء او نعرف شيئاً عنها. وكان
الذين يقومون بالاجتهاد؛ عملياً. هم الانتلجنسياء عوضاً عن البروليتاريا.
المنحيان الأساسيان اللذان سارت فيهما الاجتهادات: غير المنحى الثوري طبعاً: في
نهاية القرن التاسع عشي. هما: منحى المصالحة الطبقية؛ ومنحى تجنيد العمال في المسألة
القومية. ْ
المنحيان يأخذان: على آرض النظرية والواقع, أشكال مختلفة. ويعنيان: في الجوهر,
الحاق الطيقة العاملة يقيادة البورجوازية ٠.
المصالحة الطبقية ( اى السلام الطبقي )» لا تعني هناء مطلقاً ؛ ان قمة فكتين تتصارعان.
ووصلتاء او يجب ان تصلاء الى حل وسط. ْ
الصراع الطبقي هو صراع تاريخي: وليس ضراعاً آنياًء وسيبقى: شاء المرء آم أبى: ما
دام هناك في المجتمع مستغلون ومستغلون: ومظما بقي الصراع يأخذ مختلف الاشكال في
مجتمعات. العبودية والاقطاعية. حتى زال وجود العبيد والاقنان والاقطاعيين ( بالمعنى
القديم ) في المجتمع الرأسمالي, فانه سيبقى حتى يزول استغلال العمل البشري من قبل
الرأسسمالي: أي حتئ تزون صفة: الرأسمالي كرأسمالي, في المجتمع اللاطبقي.
.العمال والراسماليون هم في الحالة الطبيعية متعاؤنون؛ وفي حالة «سلام»: الأهاون
ينتجون للآخرين: والآخرون يحصلون على ارباخهمء التي يريدوتها . الرأسمالي لا يستاً
/5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22134 (3 views)