شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 95)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 95)
- المحتوى
-
أيضاً » مبرر وضروريء ولكن يعنيء في الوقت ذاتهء ان المنحى القوميء في كل الافتراضات»
يتضمن التعيئة البويجوازد زية للطبقة العاملة» ولا يمكن؛ والحال هذهء ان يكون تقدمياً إلا في
المراحل التاريخية التي تؤلف فيها مساهمة البورجوازية فعلاً تقدمياً في حركة التاريخ, أي إلا
في مراحل «التحرر الوطني» ومراحل مقاومة الرجعيات الأشدء أي الفاشية والاقطاعية» الخ.
لا علاقة الرجعية اليهوبية في اورويا الشرقية والوسطى بالمخابرات الغربية» وخصوصاً
البريطانية. ترجع الى زمن طويل. ولكن بعد ان انشئت التنظيمات الصهيونية الأولى صارت
هذه العلاقة منظمة: ووثيقة. ومؤثرة في الاحداث.
خيوط هذه العلاقة غير معروفة بوضوح. وان كان من الضروري التحري عنها
واستقصاوّهاء نظراً لأهميتها التاريخية, من جهة:» ولدورها في الأحداث العالمية التالية. من
جهة أخرى. واذا كانت الخيوط المذكورة غير معروفة» فان آثارها معروفة: من خلال اا
المضادة» او محاولات الثورات المضادة: التى كانت أورويا الشرقية والوسطى مسرحاً لها.
ركبت التنظيمات الصهيونية السرية والعلنية موجتين مترافقتين: الاولى هي الموجة
الدينية: الرجعية بشكلها ومضمونها؛ والثانية هي موجة الدفاع عن النفس ضد معاداة
السامية؛ وضد التمييز العنصري ويمكن ان تقع ضمن أحد اطارين: الأول ليبرالي -
ديمقراطيء ويكون تقدمياً في الوقت عينه؛ والثاني طبقي بروليتاري» ويجب التدقيق كثيراً في
معناه من أجل تقويمه. ١ ١
.يمكن ان يكون الدفاع عن النفس ضد العنصرية ضمن الاطار الطبقي البروليتاري
ثورياً. إذا حقق الامور التالية:
١ ان يكون مضمونه طبقياً - بروليتارياً فعلاً. أي يجمع بين النضال ضد العنصرية
( وهى من نوع «التحرر الوطني» )؛ وبين النضال الطبقي من أجل مصير الطبقة العاملة
( وهىء وحدهء يعطي الصفة الطبقية - البروليتارية للنضال ).
- آلا يقع في نضاله ضد العنصرية في مطب العنصيية المضادة: أي ألا يقابل عنصرية
الآخرين بعنصريته الخاصة.
- آلا ينشئٌ حاجزاً عنصرياً بين نضاله الطبقي - البروليتاري» ونضال العنصر الآخر
الطبقي - البروليكاري. أو حتى الديمقراطي.
: - أن ينتهي نضاله ضد العنصمية آلياً بانتهاء التمييز العنصري؛ ؛ بمعنى آلا يُتّخْذ
النضال ضد التمييز العنصري ذريعة من أجل نشاطات أخرى: لا علاقة لها بذلك.
- آلا يتحالف في النضال ضد العنصرية مع رجعيته»: ويورجوازيته؛ لان معاداة الرجعية
والبورجوازية للعنصرية هي ذاتهاء قائمة على اساس عنصريء ولذا يختلف مضمونها عن
معاداة الطبقة العاملة للعنصرية؛ ولأن التحالف مع الرجعية والبورجوازية» في هذا المجال أو
غيره. يبعد الطبقة العاملة من النضال الطبقي - البروليتاريء وقد يُفقد نضالها ضد
العنصرية لا ثوريته فحسبء وانما تقدميته أيضاً.
في المقابل» بمقدار ما يبتعد التنظيم الذي انشئْ بقصد الدفاع عن النفس ضد التمييز
العنصري عن المضمون الثوريء ينتقل الى الحيز الديمقراطي - التقدميء» ثم يفقد تقدميته.
ويتحول الى الحيز الرجعي.
معنى ذلك أن تحركاً ما قد يبدا تقدمياً ٠ أوحتى ثورياً ولكن يتحولء تدريجياً »الى رجعي ؛
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22436 (3 views)