شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 152)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 152)
- المحتوى
-
معها ويموافقتهاء فيكون هو الرابح بقطف الثمار
وتكون ال «لا» القاطعة في يد الاميركيين.
ففى اعقاب المحادثات التى اجراها بييس
مع الادارة الاميركية» وعلى رأسها الرئيس رونالد
ريغان:ء اعلن عن ان المسؤولين في واشنطن
رفضوا فكرة المؤتمر الدولي » وان واشنطن من
خلال تصريحات وزير الخارجية. جورج شولتس
- ابدت ازدراءها «لاي مؤتمر تشارك موسكو فيه»
(المصدر نفسه). وفي اشارة الى حقيقة الموقف
الاسرائيلي من المؤتمر» أعلن شولتسء» بعد يوم من
المباحثات مع وزراء الخارجية العريء في
نيويوركء «ان الولايات المتحدة الاميركينة
واسرائيل... ضد فكرة عقد مؤّتمر سلام دولي
لتحريك مفاوضات السلام في الشرق الاوسط,
(القبس , 1547/٠١/9 ).
ومع ذلكء فاسرائيل والولايات المتحدة تريان
انه على الرغم من عدم وجود «ما يشير الى جدوث
كسر في الجمود» القائم» وعدم وجود «ميادرات
سلام رئيسية او كبرى في المستقبل» فانهما -
وفقاً لتأكيد مسؤول كبير في الخارجية الاميركية
ستستمران في اتصالاتهما مع الاردن؛ وهماء
كذلك. تقدران «دور وجهود ومحاولات الاردن
المستمرة لاستمرار الحياة في عملية السلام».
واضاف هذا المسؤول ان مبادرة الملك حسين
كانت «فوق العادة» (الشرق الاوسط , ١6 و
89 )6 ووفق ما يراه رئيس الحكومة
الاسرائيلية آنذاك: شمعون بيرسء فان الخطوة
التالية هي المفاوضات المباشرة (المصدر نفسه.
267 وقد شدد على هذه المسألة
نائب وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق
الاوسطء ريتشارد مورفيء حين قالء في كلمة
القاها في المؤتمر السنوي الاربعين لمعهد الشرق
الاوسط في واشنطنء ان المفاوضات المباشرة هى
«الطريق الاجدى والوحيد لتقدم عملية السلام».
وطالب اطراف الصراع في المنطقة باتخاذ
«القرارات المهمة والمطلوبة في هذا الشأن»» وذلك
« [ لكي ] تقوم الولايات المتحدة: وغيرها من
الاطرافء بدور المساعد [ في ] تحقيق اهداف
تلك القرارات». وحول الاعتراف يحقوق
الفلسطينيين: اوضح مورفي أن بلاده «تؤيد
١6
وتعترف بحق الفلسطينيين في الحكم الذاتي:
لكنها ترفض ان تكون لهم دولة مستقلة» وان
الولايات المتحدة لن تتحدث الى م.ت.ف. اق
تعترف يها دون اعترافها بالقرارين ؟"8؟ و/؟؟
وبوجود اسرائيل والتفاوض معها» (المصدر
نفسه. .)1147/١١/15
بناء على مجمل المواقف والمستجدات التى
ورد ذكرهاء وفي ظل الاصرار الذي يمليه المشروع
الاميركي - الاسرائيلي على رفض من قبل واشنطن
وتل - ابيب» وتجاهل مصري - اردنيء» للمؤتمر
الدولي» فقد اعرب مسؤولون اميركيون «عن
شكهم في ان يتحقق اي تقدم في عملية السلام»,
لكون «الفرص المتاحة ضئيلة جداً» (المصدر
نفسه. 9/1١1 1987). لا بل ان وزير الدفاع
الاسرائيلي: اسحق رابينء ذهب الى ابعد من ذلك
في تقديراته حينما اعطى لانعقاد المؤتمر الدولي
للسلام احتمالات «لا تتجاوز الصفر» (هارتس,
2)))4.
مووسكو: تكتيك جديد
في مقابل الرفض الاميركي الاسرائيلي
لتسوية النزاع عبر مؤتمر دوليء يتمسك
السوفيات بضرورة عقده اذا ما اريد للحل ان
يكون في الاتجاه الصحيح. ولكى يأخذ الحل
بعده الكامل ويتحقق سلام عادل وشامل في
الشرق الاوسط يجب ان تتألف معادلته في
تقديرات السوفيات من عنصرين رئيسين: حق
اسرائيل في الوجود كدولة مستقلة, وحق الشعب
الفلسطيني في تقرير المصير (من تصريح لنائب
وزير الخارجية السوفياتية. فلاديمير بتروفسكي»
الاهرام. 5؟1547/5/5). ١
وعلى هذا الاساس يقوم التحرك السوفياتي
في المجال الدولي. فقد دعا وزير الخارجية
السوفياتية: ادوارد شيفاردنادزه. مجلس الامن
الى اعداد لجنة تحضيرية تؤْدي الى عقد مؤّتمر
لعالجة قضية الشرق الاوسط. ولاحظ المراقبون
السياسيون ان تكتيك موسكو الجديد يعتمد -
لكسر الاحتكار الاميركي لعملية السلام في الشرق
الاوسط - على اقرار الجمعية العامة للامم
المتحدة النظر في قضية النزاع العربي - - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10632 (4 views)