شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 159)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 159)
- المحتوى
-
اذا تسببت اسرائيل في خرق مسار السلام. او
اذا حصل تشويش على نظام الاولويات القومي»
بمعنى تفضيل يهودا والسامرة على الجليل
والنقب [ في مجال التطوير والانماء ]» او اذا
حصل انحراف عن الخطة الاقتصادية» ( تيدي
برويسء ملحق دافار . .)١191485/١١/٠١
ومع انه لا جديد في مواقف بيرس هذه
وخطوطه الحمراءء الا ان شامير وصحبه في قيادة
الليكود يدركون على حد تعبير الصحفي
جدعون سامط ان بيرس والمعراخ يتريصان
بهم في انتظار اول غلطة يمكن اتخاذها كذريعة
لاحداث ازمة تؤدي الى نسف الحكومة
( هارتس . 1187/٠١/8 ). لكن سامط يميل
الى الاعتقاد بأن شامير سيكون مفاجأة السنة
المقبلة على هذا الصعيد. فهو يدرك استناداً الى
نتائج استطلاعات الرأي العام؛ ان الليكوب لا
يمكنه تشكيل الحكومة المقبلة دون المعراخ,
بينما مثل هذه الفرصة متاحة للاخير. ومع ان
الكثير من لمعلقين يميل الى التشكيك في دقة تلك
الاستطلاعاتء «الا انه لا يمكن الوثوق
اح 0
التشكيك». اضافة الى هذاء فالسبب الرئيس -
حسب اعتقاد سامط- الذي سيساعد شامير على
تخييب أمل المعراخ. هى ما تكشف في السنتين
الماضيتين, من انه «لم تكن هناك فوارق تشق
عنان السماء بين الكتلتين السياسيتين في اي
مسالة كبيرة. واذا رغب شامير في ان يكون
كسلفه؛ فارس الاجماع القومي» فلن يضطر الى
بذل - جهوبد نفسية صعية جداً» ( المصدر
نفسه ).
من ناحية اخرىء فوضع المعراخ, على هذا
الصعيد ( التسبب في احداث ازمة او انتهازها -
كما كتب الصحفي دان مرغليت ) ليس بافضل
من وضع الليكوب. فالمعراخ «ملزم بالتفتيش عن
نقطة توازن: لا تحرره من المسؤولية عن اعمال
حكومة شامير. ولكن لا تجعلهء ايضاًء يتصدرهاء
تتيح لشامير النجاح ولكن ليس اكثر من اللازم:
٠ تحول دون تعثره كي لا يتهم المعراخ بالمسؤولية,
ولكن [ شرط ] الا يودي ذلك النجاح الى التعتيم
على الانجازات الفعلية التي حققها بيرس في
١
السنتين السابقتين. فالمعراخ سيرغب في ان يدع
الحكومة تسقط جراء موضوع مريح له: دون ان
يواجه بابتسامة عريضة على الشفتين» ( المصدر
نفسه , 1187/٠١/١5 ). ويرى مرغليت ان
مهمة المعراخ هذه ليست سهلة: والسيب يكمن
في شخصية شامير, «لان شامير خلافاً لبييس -
ليس رجل مبادرات. فهو يتخذ القرارء فقط اذا لم
يجد ما هو اسهل منه» ( المصدر نفسه ). وينحو
هذا المنحىء؛ ايضاًء في تشخيص شخصية
شامير. الصحفي ليفي موراف. كتب: دان من
يبني موقفه [ لناحية نسف الحكومة ] على
تصلب شامير السياسي قد يصاب بخيبة أمل.
فكما عرف كيف يبدي الاعتدال والمرونة في
اللحظة الحاسمة في موضوع طاباء كذلك
سيعرف كيف يتنازل في موضوع المواكبة الدولية
اى المؤتمر الدولي. وكما ' جرجر' موضوع التوفيق
[ موضوع طايا ] مدة سنتين» سيعرفء ايضاًء
كيف ' يجرجسر' موضوع المؤتمر الدولي مدة
اطول» ( عل همشمار , ؟؟/ 1187/١٠١ ).
بيرس يعدد انجازاته
ويشامير يعد بالاستمرار
بينما يلاحظ شبه اجماع على صعيد
المعلقين السياسيينء بالنسبة الى الانجازات التي
اكثر شمعون بيرس من التحدث حولها وتسجيلها
كرصيد سياسي له ولحزبه: فان المتحدثين باسم
الليكنود: وفي مقدمهم اسحق شامير. حاولوا
تجاهل ذلك: معتبرين على حد قول شامير- ان
ما تم «ليس سوى بدايات» الاستمرار فيها يقرر
مدى نجاحها» ( يوئيل ماركوس2 هارتس ,
/ط1/ 586/٠١ ).
من ناحيته: كاد شمعون بيرس يتغتى
بانجازات عهدهء في اكثر من مناسبة. لوحظ ذلك
في المقابلات الصحفية الثلاث التى اجرتها معه
ومع شامير. كل على انفرادء صحف معاريف
ويديعوت احرونوت وهآرتس بمناسبة الاعياد
اليهودية ؛ ولوحظ ذلك: ايضاً »في آخر خطاب له في
الكنيست الاسرائيلي»ء كرئيس لحكومة التكتل
الوطني. - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10632 (4 views)