شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 162)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 162)
المحتوى
وجاءت هذه الانشطة في الوقت الذي ادرك بيرس
وحلفاؤه الاميركيون ان الشريك المصري القديم
وكذلك الشريك الاردني المحتمل متوجسان من
الممساهمة في عملية الاحياء تلك دون الحصول
على تغطية مناسبة. لذا قرر بيس وحلفاوه كساء
السياسة القديمة بوشائح طبعت عليها العلامة
التجارية «مؤتمر دولي». ومن خلف هذه الوشائح
اجريت لقاءات بيرس. مع ملك المغرب. الحسن
الثاني» عراب كامب ديفيدء في ايفران» ومع
الرئيس المصري حسني مباركء في الاسكندرية.
وحالياً تبذل الجهود. لجذب الاردن: للتعاون. مع
الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع
غزة, في اطار ما يمكن تسميته «كامب ديفيد -
ب».
وفي اطار الحلقة الاولى من الدراما التي
حاكها رجال بيرس وريغان معاء سمعت صيغة
تعهد ما لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق
الاوسطء اطلقها بيرس ومبارك في المؤتمر الصحافي
الذي عقداه بعد قمة الاسكندرية. غير انه بعد
اربعة أيام فقطء ظهرت الحلقة الثانية من هذه
الدراماء من خلال زيارة بيرس لواشنطن,ء والتقائه
وزير الخارجية الاميركية» جورج شولتسء. حيث
اوضح بيرسء علانية»ء.«ان اسرائيل ليست
بحاجة الى مؤتمر دوليء وقد وافقت على :هذه
الفكرة استجابة لطلب اميركي ينبع من حاجة
الاردن الى تغطية وحماية دوليتين» ( هآرتس ,
5 )2
حيثيات الزيارة
بعد عوبة رئيس .الحكومة الاسرائيلية,
شمعون بيرس» من قمة الاسكندرية: عقد مجلس
الوزراء الاسرائيلي المصغن جلسته الاسبوعية,
واستمع خلالها الى تقرير من رئيس الحكومة
حول. مضمون ونتائّج محادثاته مع الرئتيس
المصري حسني _مبارك. واكد بيرس عزمه على
المضي قدماً بهدف التوصل الى عقد. مؤتمر دولي
تمهيديء. انسجاماً مع البيان. الذي تلاه في
الكنيست قبل عامين. بعد خطابه في الجمعية
العمومية للامم المتجدة. واوضح بيرس :ان المؤتمر
الدولي لن يحل محل المفاوضات.المباشرة؛ كما لن
تكون له صلاحية فرض الحل او الغاء الاتفاقات
القائمة. واضاف ان المؤتمر المقترح سيكون
مجرد نقطة انطلاق نحو مفاوضات مياشرة عير
لجان جغرافية ‏ ثنائية تتفرع منه ( المصدر
نفسه , ‎1187/9/١١‏ ).
من. جهة. اخرىء :افادت المصادر المطلعة
بأن وزراء الليكود وفي مقدمهم القائم باعمال
رئيس الحكومة وزير الخارجية. اسحق شامير,
ونائب رئيس الحكومة وزير اليناء والاسكان,
دافيد ليفي» اكدواء في تلك الجلسة؛ معارضتهم
القوية لتشكيل «لجنة تحضيرية» تمهيداً لعقد
المؤتمر الدوليء حيث قال شامير: «ان قمة
الاسكندرية سارت قدماً بمسان السلام
ويالعلاقات الثنائية بين مصر واسرائيل. كذلك
اثيتت النجاعة الكامنة في المفاوضات المباشرة...
اما المؤتمر الدوليء فهو النقيض التسام
للمفاوضات المباشرة لانه ينطوي على خطر
فرض الحل . الذي لا ترغبه» ‎ (‏ دافقار,
2/1 ).
ورداً على ما قالته اوساط في مكتب رئيس
الحكومة من ان حكومة بيغن اتخذت, في شهر
كانون الاول ( ديسمبر) /19177ء قراراً يؤيد عقد
مؤّتمس دولي. قال شامير: «ان هذا الادعاء غير
واقعيء لان القرار اتخذ قبل اتفاقات كامب
ديفيد. وفي حينه ايدت ادارة الرئيس الاميركي
جيمي كارتن عقد موّتمر دولي للشرق الاوسط »2
بينما لادارة الزئيس الاميركي رونشالد ريغان
الحالية تحفظات منه. لذا ينبغى على حكومة
اسرائيل العمل ازاء هذا الموضوع بالتفنسيق
التام مع الولايات المتحدة» ‏ ( هآرتس ,
00 ْ
وشارك شامير في هذا الرأي نائب رئيس
الحكومة وزير البناء والاسكان» دافيد ليفى.
الذي قال: «ان اتفاقات كامب ديفيد تقضى
باجراء مفاوضات مباشرة بين الاطراف المعنية,
وينيغي التقيد ببنود هذه الاتفاقات» ( المصدر
نفسه ).1
ورداً على معارضة: الليكود للمؤتمر الدولي
والمطالية ياجراء مفاوضات مباشرة. قال مدير عام
وزارة الخارجية السابق» جدعون رفائيل:«ان
1
تاريخ
نوفمبر ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7276 (4 views)