شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 167)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 167)
المحتوى
بالضرورةء ان سياستهما تغيرت ازاء النزاع
العربي ‏ الاسرائيلي. فالهدف النهائي لهذا
المسار الجديد ‏ القديم هى احياء كامب ديفيد
من جديد» ( المصدر نفسه ).
من جهة اخرىء قال مراقب اميركي رفيع
المستوى, تعليقاً على نتائج زيارة بيرس لواشنطن,
انه «في كل ما يتعلق بالعلاقات الاسرائيلية -
الاميركية, يبقى الانجاز الاكبر الذي حققه
شمعون بيرسء خلال ولايته في رئاسة الحكومة
الاسرائيلية, انجازاً اعلامياً... لقد انقلبت
الوقائع رأساً على عقب خلال تلك الفترة في كل ما
يتعلق بمسار السلام... فخلال سنوات خلت»
كانت الادارة الاميركية تبادر, ومعها وسائط
الاعلام. لدفع اسرائيل للموافقة على المشاريع
الاميركية المختلفة... اما اليوم» فقد تغير الوضع:
رئيس حكومة اسرائيل ومساعدوه هم المبادرون
وهم الذين يحثون الادارة الاميركية على زيادة
تدخلها في مسار السلام في الشرق الاوسط»
( معاريف . ‎.)15147/9/١5‏
في المقابل» علقت وكالة «تاس» السوفياتية
الرسمية على زيارة بيرس لواشنطن فكتبت ان تلك
الزيارة مثل «غيرها من الزيارات الاخرى التي قام
بها روّساء حكومات اسرائيل الى الولايات
المتحدة, يمكن. اعتبارها مجرد طقوس ومراسيم
لما يعقب هذه الزيارات من تعقيد للمشاكل في
الشرق الاوسط الى حد ينذر بخطر الانفجارء ونا
تضعه من عراقيل. على. الطريق. نحى السلام
العادل والوطيد في المنطقة» ( الاتحاد . حيفاء
)2
وتساءلت الوكالة. حول اي سلام في الشرق
الاويسط يتحدثت بيرس ومسؤولى الادارة
الاميركية» في الوقت الذي يعلنون ان الخطوات
«الايجابية» نحو «السلام» تتمثل في المفاوضات
المباشرة والصفقات المنفردة», ويتجاهلون
التحدثء؛ مطلقاً. حول احقاق الحقوق المشروعة
للشعب الفلسطينيء الامر الذي لا يمكن» بدونه,
التوصل الى اي تسوية عادلة وشاملة ووطيدة في
الشرق الاوسط.
واأكدت «تاس» ان الحديث عن «امن»
اسرائيل» الذي ورد في بيان ريغان ‏ بيريس» يخفي
111
نية اسرائيل في ضم الاارضي العربية المحتلة
نهائياً ( المصدر نفسه ). 0
وفي اطار التعليق على الاهداف الداخلية
لبيرسء كتبت صحيفة معاريف الاسرائيلية
( 1187/5/15 )ان بيرس يحاول جاهداً خلق
وقائع امام الليكود لا يمكن تجاوزهاء عبر
التوصل الى محادثات مباشرة مع الملك حسين
حول مستقبل الضفة الغربية» اى عبر الاتفاق
حول عقد مؤتمر دولي للبحث في هذا الموضوع.
وفي الاطار ذاته؛, كتبت صحيفة هآرتس
1187/5/19 ): «لقد وافق الليكود على
تشكيل حكومة التكتل الوطنىء: منطلقاً من
افتراض ان باستطاعته الحؤول دون اي مبادرة
سياسية تشكل خطراً على استمرار سيطرة
اسرائيل على الضفة الغربية» وقطاع غزة؛ بينما
انطلق المعراخ من فرضية مغايرة» وهي ان
حكومة التكتل الوطني لن تحول دون بذل الجهود
لاذابة الجليد في العلاقات الاسرائيلية العربية.
وعلى خلفية هاتين الفرضيتين: كان هدف
الليكودب»ء بتعيين اسحق شامير في منصب وزير
الخارجية؛ ان يضمن شخصياً عدم ضياع
توقعاتهم. اما في اوساط المعراخ: فساد الاعتقاد
بأن شمعون بيرس في رئاسة الحكومة؛ يستطيع:
ايضاًء تحريك عجلة السلام الى امام..
لقد اثبتت سفرات بيرس المتكررة وزيارته
لعواصم العالم» ظاهرياً. صدق فرضية المعراخ.
لقد كان بيرس اكثر رئيس حكومة تجو ال مقارنة
مع من سبقه الى هذا المنصب. وهناك مكان للقول
انه استطاع عرض صورة أاسرائيل على انها دولة
تسعى الى السلامء ولا تخشاهء وتكثر من طرح
الممادرات السملية. فعلاقات اسرائيل مع
الولايات المتحدة والدول العربية تمت معالجتهاء
في الاساسء من جانب بيرس والوزير عيزر
وايزمان ومدير مكتبه ابراهام تامير ومجموعة
مستشاريه» بينما القائم باعمال رئيس الحكومة
وزير الخارجية» اسحق شامير انهمك في معالجة
السياسة الخارجية مع الدول ذات التأثير القليل
في مجريات الامور في الشرق الاوسط.
تاريخ
نوفمبر ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10634 (4 views)