شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 171)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 164-165 (ص 171)
- المحتوى
-
الاتفاق الاسرائيلي الاردني لاعادة افتتاح بنك
القاهرة عمان, في نايلس,» أجريت, منذ مطلع
أيلول ( سبتمبر ): تحركات عملية تمهيداً
لافتتاح المصرف. فقد ذكر رجل المال» خليل
كرسوعء الذي تعتبر عائلته من الصرّافة
الرئيسين في نابلس وعمانء والذي قيل أنه
سيترأس فرع بنك القاهرة عمان في نابلسء في
حال افتتاحه» أنه خؤل وضع قائمة تضم أسماء
الاعضاء المقترحين لمجلس ادارة المصرفء؛ من
اجل أخذ موافقة اسرائيل والاردن عليها
( جيروزاليم بوست »2 2/5 ).
وعقد.ء بعد ظهر الأول من ايلول
( سبتمبر )» في قاعة الفندق الوطني في القدس,2
اجتماع حضره مدراء وموظفو فروع بنك القاهرة
- عمان: وشارك فيه رجال أعمال واقتصاد:
وخبراء في الشؤون الاقتصادية؛ من قبل الحكم
العسكري الاسرائيلي. وبحث المجتمعون في
الاستعدادات الجارية لاعادة احياء الاعمال
المصرفية لفروع المصرف في عدد من مدن الضفة.
واكدت المصادر ان المصرف في العاصمة الاردنية
بعث بأوامر الى موظفي ومديري الفروع: يطلب
اليهم التفرغ لبدء العمل خلال شهر تشرين
الاول ( اكتوبر )؛ بعد توقف عن العمل دام ١5
عاماً. ( العودة .. القدس.. العدد ,٠٠١
01).
خلف هذه الوقائعء التي انتهت بافتتاح
فرع بنك القاهرة عمان في نابلس في
ييكمن التساؤل الذي شغل
اوساطاً عديدة في الضفة والقطاعء وهى علاقة
افتتاح المصرف بالخطة الخمسية الاردنية.
ينفي ممثل بنك القاهرة عمان في نابيلس»
مدحت كنعانء مثل هذه العلاقة, ان يقول: «ان
خطة التنمية لم تكن السبب المباشر لاعادة فتح
البنك»؛ لكنه يعترف ب «أنه اذا قدر لخطة
التنمية ان تتم. فستكون عبر هذا البنك؛ بصفته
البنك العربي الوحيد في المنطقة حتى الآن» ( من
مقابلة مع مدحت كنعانء الفجس.,
6*). وتشير مصادر عليمة؛ ود لاد
واقعية. الى ان ا اعادة فتح المصرف ترتبط,
فعلاً. بالخطة المشار اليها ( العودة,
1
0١ ))ء ولا يمكن عزل ذلك كله عن
السياستين, الاسرائيلية والاردنية» المتضافرتين
على الصعيد الاقتصادي في الضفة الغربية.
فاسرائيل اعلنت عن سياسة تشجيع
المساعدات المالية الاجنبية لتطوير برامج التنمية
في الضفة الغربية, المسماة «تحسين شروط
المعيشة»؛ والاردن» من جهتهء اعلن عن خطة
التنمية لخمس سنواتء معتبراً انها حيوية
لتفادي الازمات الاقتصادية التي يمكنها أن
تدفع بالفلسطينيين العاطلين عن العمل الى
الاردن. وهي الخطة التي ينظر اليها على انها
تشكل ارضية صالحة لكسب النفون في المنطقة,
التي اصبحت تتقوى بمؤيدي م.ءت.قف. ويطمح
الاردن الى كسب بعض ما حققته المنظمة؛ واقامة
نظام سياسي؛ واقتصادي. واسرائيل سعيدة جداً
لهذا الامر. ولا يخفي الرسميون فيها سماحهم
للنفوذ الاردني بالتطورء وفق اغراض الاردن
ومشاريعه. وقد قال منسق شؤون النشاطات في
المناطق المحتلة. شموئيل غورنء انه يأمل في ان
يصبع المصرف العربي الجديد «قناة» لسيل
النقود الى المناطق المحتلة. ويأمل مصدر آخر في
ان يكون المصرف العربة التى تنقل المساعدات
الاردنية الضخمة. ويقول وزير الصحة
الاسرائيبي» مردخاي غورء ان الاتفاق حول
المصرف ريما دلَّ على شكل الاتفاق السياسي
المستقبلي بين الاردن واسرائيلء في الضفة
( جيروزاليم بوست . 1147/5/15 ).
هكذا يرسم الطرفان» الاسرائيلي والاردني»
حدود تقاطع المصالح وتكاملها في اطار التقاسم
الوظيفي. وهكذا تصبح المصارف , ومنها بنك
القاهرة عمان الذي تم افتتاحه؛ مؤخراًء شكلاً
بارزاً من اشكال هذا التقاسم الذي تحددت فيه
بدقة» حدوب ودور ووظيفة كل طرف من الطرفين
الرئيسين المشاركين فيه الاردن واسرائيل.
خطة متعثرة ومؤتمر تبرعات
أما على صعيد الخطة الخمسية للتنمية في
الضفة الغربية وقطاع غزة, فقد واصلت
الحكومة الاردنية مساعيها لتأمين التأييد
والدعم المالي لها. وأعلنت الحكومة عن عزمها - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 164-165
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10634 (4 views)