شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 10)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 10)
- المحتوى
-
حب عام إنيلاج الآمل
يا أهلنا وأحباءنا في كل الوطن المحتل.
ان انتفاضتكم العظيمة؛ التي تواكب الصمود المجيد لاهلكم في مخيمات لبنان الشامخة؛ وتضرج
الثرى الفلسطيني بدم يسيل مثله على أرض المخيم في لبنان» ليرسم لامتنا وللعالم بأسره صورة عميقة
وبليفة لوحدة الدم والمعاناة, وحدة المسيرة والمصيرء وحدة الشعب؛ وحدة الهوية الوطنية الفلسطينية
الممهورة بدماء الشهداء.
وهذه الوحدة المجيدة, التي تجسدها الانتقاضة الشاملة بقدر ما تجسدها خنادق ومتاريس
الدفاع عن المخيم, تجعلنا نزهو تجاه العالم بوحدتنا الوطنية الراسخة, وحدة الجسد والروح» وحدة
الساعد والبندقية . وحين تقدمونء يا آبناء شعبناء يا طلابنا وطالباتناء يا أطفالنا وأمهاتناء يا عمالنا
وفلاحيناء شهداء على أرض الوطنء وفي أتون الانتفاضة؛ وترفعون رايات الثورة» رايات فلسطين,
خفاقة فوق الاقصى والقيامة والحرم الابراهيمي وكنيسة المهدء فانكم ترفعون بشرى الانتصار, وتزقون
لاجيال امتكم بزوغ فجنره المقبل باذن الله؛ فمن عظمة امثولتكم النضالية الخالدة نستمد ثقتنا
بحاضرنا ومستقبلناء ونتطلع» بأملء الى ذلك اليوم الذي نراه قريباء يوم النصر المبين بعونه تعالى.
واننيء يا أحبتي, وأنا اراكم تواجهون, بأيديكم وصدوركم» عصابات العنصرية والارهاب الممتلئة
حقداً. والرامية الى اقتلاعكم من أرض الوطنء وتزيلون: بايمانكمء حواجز الخوف من الغوغاء
العنصريين» وعلى رأسهم شارون وكهانا وليفنغر, فانني أمتلىء بالاعتزاز والثقة واليقين» وكآنني ارى
صنّاع ملحمة صمود المخيمات في لبنان يقاتلون معكم في خندقكم ذاته؛ وكأنني ارى ابطالنا المعتقلين
في كل سجون الاحتلال يقاتلون معكم من سجونهم؛ وكأنني ارى كل بنادق الثورة وكل طاقات الشعب
تنتظم وراءكم ووراء هدفكم النبيل. واذا كنتم, يا أهلناء تواجهون هذه التحديات؛ والتي تقف وراء
اشكالها كافة تلك المؤسسة العسكرية الصهيونية العنصرية ومن وراءها من الامبرياليين» فانكم لا
تقفون وحدكم في ساحة القتال الرئيسة وانما يقف معكم كل احرار وشرفاء العالم.
أيها الاخوة.
ان وحدتنا الوطنية التي برهنت على عمقها وربسوخها عبر الانتفاضة الشعبية الشاملة في الوطن '
المحتل وعبر التلاحم الثوري وفي خنادق الدفاع عن مخيماتنا في لبنان» ينبغي ان تظلء على الدوام»
نموذجاً عظيماً يقتدي به الجميع, ؛ وحافزاً قوياً نحو تعزيز وحدة اداة الثورة وفصائلها داخل اطار
منطمة التحرير الفلسطينية؛ لأن وحدة الثوار على ارض ال معركة: كانت, على الدوام» الارض الصلبة
لتعزيز وثيات وحدة الفصائل الوطنية وضمانا لتطورها وفعاليتها لشعبنا وجماهيرنا بثورتهم وقضيتهم.
من هناء يا أخوتيء يا أحبتيء فانني اعاهدكم جميعاً على ان نستمر في هذا الدرب» درب التلاحم
النضالي وتعزيز وحدتنا الوطنية على أرضية هذه الوحدة الشعبية لجماهيينا وثوارنا. وانني لأدعو
الجميع» » انطلاقاً من هذه المسؤوليات الوطنية» والقومية» والثورية؛ الى استمرار الحوار بين مختلف
الفصائل الفلسطينية: لتقوية اداة الثورة وترسيخ مؤسساتنا التشريعية» والتنفيذية: بدءاً من المجلس'
الوطني الفلسطيني واللجنة التنفيذية وحتى آخر تجمع فلسطيني في الوطن المحتل وفي الشتات.
وفي هذا السياق» تتضح أهمية الخطوات التي قطعناها معاء على طريق تعميق وتعزيز وحدة اداة
الثورة الفلسطينية: والتي شهدت فصولها الجزائرء وبراغ: وتونسء وموسكوء وما نتج عنها من
اتفاقات واوراق عمل وييانات مشتركة . وندعو الجميع الى متابعة هذا الحوار الذي اعطى هذه الثمرات
الايجابية على طريق تعزيز وحدة اداة الثورة؛ هذا بجانب ما يقوم به الاخوة الجزائريون الآن من
مجهودات مباركة على هذا الطريقء وكذلك ما يقوم به الاتحاد السوفياتي والاطراف الاخرى
العدد 177-177 كانون الثاني / شباط ( يناير/فبراير ) ١941/ شيُون فلسطيزية . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 166-167
- تاريخ
- يناير ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6867 (5 views)