شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 68)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 68)
المحتوى
ب نابوليون بونابرت وفلسطين واليهود
العثمانية والتنافس ن الأورويي عل ذلك . وفي هذاه المرحلة ارتيط مسالة صهينة فلسطين ببرتامج هام
في حقيقته؛, ان مشروع نابوليون بونابرت هو مشروع نموذج او مشروع نمطي يمثل» من حيث
التفصيلات ومن حيث الجوهر, كل المشروعات الاوروبية الغربية لمماثلة؛ كما يمثلء من حيث
لدى الاخرين.
نقولء. يكشف الخطاب النابوليوني في هذا الصدد ويمثل جوهر كل الفكر السياسي الغربي
الحديثء والرسمي منه على الخصوص. فمنذ تأسيس الدولة الغربية الحديثةء أي منذ نهاية ما
يسمى العهد القديمء ثمة ازدواجية واضحة في هذا الخطاب. ففي المستعمرات والمناطق التي سميت»
فيما بعدء ياأسم العالم الثالثء» لم يتوان الساسة الاوروبيون عن استخدام مسائل الاقليات من اجل
احكام سيطرتهم وخدمة سياساتهم ‎٠‏ وشي السياسة التي تلخصها تلك القاعدة الشهيرة ة المعروفة ياسم
«فرق تسيد» ‎٠‏ غير ان سياساتهم, على مستوى بلدانهم واقطارهم,. » كانت «علمانية» وق «ديمقراطية»:
ومعادية لاستخدام الدين كموضوع للعمل السياسي.
لا ذرد . هناء ان نستطرب طويلاًٌ عند تحليل نص بونابرت» فهذا يتعدى اهتمامنا في سياق
موضوعنا محدود الغرض.
ولا نريدء كذلك», ان نعطيه من الاهمية اكثر مما يستحقء ما دام بونابرت لم يتمكن من ان ينجز
هدفه المرحليء وهو احتلال فلسطينء: وما دامت جيوش حملته هزمت على .ابواب عكاء ولم تستطعء
بالتاليء ان تحقق الخطوة الاولى التي يمكن ان تكشف مصد اقية هذا النداء البوذابرتي ».والامكانات
الواقعية التي يتوفر عليها في هذا الخصوص . فاهمية النص تظلء مع ذلك بحسب رأينا - رمزية:
السياق التاريخي لعملية احتلال فلسطين وولادة الحركة الصهيونية وعلاقة هذا السياق بتاريخ
الدخول الامبريالي في المنطقة التي سميتء فيما بعدء بمنطقة الشرق الاوسطء ومن ضمنها اراضي
الوطن العربي.
يمكن لناء مع ذلك» ان تلاحظ ان هذا التصريح قد بني على اكاذيب ثلاث شديدة الوضوح:
تتمثل الكذية الاولى في ان نص النداء صادر عن مقر القيادة البونابرتية في القدس, وهي واقعة
تاريخية لم تحجدث البتةء فجيوش الحملة الفرئسية سلكت الطريق الساحلي من مصر, مروراً بالعريش
ويافاء وتوققت شهوراً طويلة عند عكا, ولم تتمكن من أن تنتة تنتشر شرقاً باتجاه المناطق الداخلية لفلسطين
اما الكذبة الثانية» فتتجلى في القرض ال معلن من النداء الذي هى بحسب النص ذأته ‏ تحرير
فلسطين لصالح «ورثتها الشرعيين» ! ولسنا بحاجة الى التذكير هناء بأن غرض الحملة الفرنسية لم
يكن هذا الغرض «التحريري النبيل».
بينما تتمثل الكذبة الاخيرة في ان التصريح يشير الى ان فلسطين قد تم احتلالها فعلاً. وان
الدعوة البونابرتية الموجهة الى اليهود لم تكن بغرض قيام هؤلاء بالحرب: بل ليستلموهاء ولكي
العدد 177 -/1717ء كانون الثاني/ شباط ( يناير/فبراير ) ‎1١941/‏ يون فلسطيزية 3
تاريخ
يناير ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 18071 (3 views)