شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 73)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 73)
- المحتوى
-
د. تيسير الناشف ل
طن تتطلب توفر تجويف يبلغ قطره حوالى "75 متراً... وهذه الطريقة تتيح امكان القيام بالتجارب...
دون الخوف من الكشف:('(). 1 1
ويقول بعض المراقبين ان اسرائيل قامت: سرأء بتجربة» أى تجارب» تفجير نووي تحت سطح
الارض في النقب الى عمق ٠٠١ مترء حوالى نهاية ايلول ( سبتمبر ) او بداية تشرين الاول ( اكتوير )
7. ومما يدعم هذا القول تقرير يفيد بأنه قبل ذلك بوقت قصير اوفدت مجموعة من ١١ مهندساً
نووياأ اسرائيلياً الى الولايات المتحدة الاميركية للتدرب على تكنولوجيا التفجيرات النووية تحت سطع
الارض. ولدى عودة المهندسين الى اسرائيل شرعواء فوراًء في العمل في النقب لبناء موقع لتلك
التجاربي7').
وتوفرت الدلالة, ايضاًء على ان اسرائيل اجرت تجارب نووية» عندما لاحظ عالم من الولايات
المتحدة الاميركية كان يعمل على ظهر سفينة بحوث بحرية لتحديد كمية التريتيوم في مياه البحر
الابيض المتوسط خلال شهري ايلول ( سبتمبر ) وتشرين الاول ( اكتوير ) ١1577 ان النسبة المتوية
للتركيز الاشعاعى في تلك المياه قد ارتفعت.
ولاحظ هذه الحقيقة عينها ثلاثة علماء آخرونء من الولايات المتحدة الاميركية وجمهورية المانيا
الاتحادية» كانوا يقومون ببحوث مماثلة في خليج العقبة. ونسب هؤلاء العلماء هذه الظاهرة الى امكان
حدوث تفجير نووي تحت سطح الارضء مما ادى الى ارتفاع مستوى النشاط الاشعاعي في مياه البحر
العميقة.
ويرد في المقالة المنشورة في مجلة «تايم» الاميركية ( :1415/5/1١ ص 75و 40 ) والمعنون
«كيف حصلت اسرائيل على القنبلة» ان «بعض خبراء الاستخبارات الغربية يعتقد بن اسرائيل
اجرت تجربة نووية تحت سطح الارضء في النقب في العام .2»١11711 بيد ان بيتر براي يرى أنه حتى
اذا صح ان التجارب مفكوكة التقارن لا يمكن كشفهاء فلعل من المستحيل اخفاء الاعداد اللازم للقيام
بهذه التجاربء وبالتالي فان من شأن ذلك الاعداد ان يثبت ان اجراء التجربة النووية على وشك
الحدوك7؟5). ْ
ان فك التقارن - حسب براي «يتطلب حفر مهوى» في الارض يعمق كيلومترء وفي ذلك العمق
[ يتم ] حفر تجويف اوسع من ملعب كرة القدم وارتفاعه كافٍ لان يتسع لمبني من اربعين دوراً مما
يتطلب تشغيل الرجال والمعدات على نطاق واسع وبشكل واضح.ء وضوحاً كبيراً»(١"). ولذلك؛ لا يعتقد
براي بأن من الممكن اخفاء مثل ذلك المشروع ؛ وهويرى ان العجز عن اخفائه ثبت سنة 1117/1 عندما
سجلت التوابع الاستطلاعية الاعداد من جانب جنوب افريقيا لما بدا موقعاً لتجربة نووية تحت سطح
الارض في صحراء كالاهاري!؟'). ونظراً الى ان الشرق الاوسط منطقة مضطرية:؛ فهو يتعرض للمراقبة
الدائمة من جانب الدول المعنية يه. 1 1
في ؟” ايلول ( سبتمبز) 1116, اكتشف تابع المستطلع ( القمر الاصطناعي ) الاميركي فيلاء
وهى يحلق فوق مكان ما في منطقة المحيط الهندي وجنوب الاطلسي الشاسعة وميضاً غامضاً من
الضوء. وأصدرت تقارير تفيد بآن ذلك كان تجربة سرية لقنبلة نووية اسرائيلية. واشارت تقارير اخرى
الى ان ذلك كان تجربة قنبلة نووية سرية اجرتها جنوب افريقيا. الا انه أصدرت تقارير اخرى تفيد بأن
الوميض سببته تجرية قنبلة نووية سرية اجرتها اسرائيل بالتعاون مع جنوب افريقيا.
ان تابع فيلا سجل نبضة الضوء المزدوجة الحادة المستغرقة لثانية واحدة ( مما احدث «صدمة
مزدوجة» على المقياس اللوغارثمي؛ وتلك هي العلامة المميزة للتفجير النووي ). ان القيام بدراسة
البيانات المتاحة علانية يبين تراكم الدلائل الظرفية على انه حدث؛ حقاًء تفجيرنووي. ان قصة التفجير
7 شين فلسطية العدد ١177 -/177.ء كانون الثاني / شياط ( يناير/ فبراير ) 15417 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 166-167
- تاريخ
- يناير ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 18071 (3 views)