شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 90)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 90)
- المحتوى
-
من باب المغاربة الى مقتل عمدي...
تشرين الأول (اكتوير) 11/47» خلال احتفال عسكري اقيم بمناسبة انتهاء فترة التدريب الاساسي لوحدة خاصة
من المجندين الشبان. واضافت ان الجنود وعائلاتهم كانوا عائدين من الاحتفال عندما القيت صويهم ثلاث
قنايل: وان المصابين نقلوا الى مستشفى هداسا في عين كارم وبيكور حوليم في القدس. وتوفى والد أحد الجنوب في
وقت لاحق من مساء ذلك اليوم متأثراً بجراحه. وقد وصلت الى مكان الحادث قوات كبيرة من حرس الحدود
الاسرائيلي وقامت باغلاق المنطقة, واجراء حملة تمشيط واسعة, مستخدمة الاضواء الكاشفة؛ واعتقلت عدداً من
الاشخاص ( الفجر , القدس. 1584/٠١/١1 ). وجاء في تحقيقات الشرطة ان الفدائيين الذين قاموا بالعملية,
ترصدوا الجنوب الاسرائيليين وعائلاتهم, ويحتمل ان يكونوا قد تابعوهم ايضاً ؛ وكانت لديهم معلومات مسبقة. وقد
القيت القنابل الثلاث من مسافة تتراوح بين ٠١ و ٠ متراً من مكان انفجارهاء من منطقة الطريق المتجه الى
قرية سلوان العربية ( الملف , نيقوسياء المجلد الثالث, العدد 45/”؛ تشرين الثاني نوفمبر 15/45؛ نقلاً عن
عل همشمار , 1945/٠١/١5 ).
«فتح» ق «الجهاد الاسلامي 3
وفقاً لما اوردته مصادر الشرطة الاسرائيلية» فقد تم اعتقال منفذي عملية باب المغاربة. وذكرت هذه المصادر
ان اثنين من المعتقلين هما من قرية سلواد العربيةء أما الثالث فهو من الثوري؛ وقد اعترفواء لدى التحقيق معهم,
بآنهم القوا القنايل مساء »1547/٠١ /١5 بناء على أوامر من منظمة «فتح», وان اثنين منهما كانا زارا عمان
والتقيا هناك بقادة من منظمة التحرير الفلسطينية. وقالت المصادر ان الشبان الثلاثة ينتمون الى منظمة «الجهاد
الاسلامي» التي تأسست في السنوات الاخيرة في القدس والضفة الغربية ومنطقة المثلث» وسبق للشرطة
الاسرائيلية ان اكتشفت خلية تابعة لهذه المنظمة في كفر قاسم. وكانت الحكومة الاردنية حاولت استمالة منظمة
«الجهاد الاسلامي» اليهاء غير ان اعضاءها اخذوا يتعاطفون مع م.ت.ف. بعد قرار املك حسين اغلاق مكاتب
المنظمة في عمان ( البيادر السيامي ٍ ؛ القدس, 58/ .)١9854/1٠١
وذكرت مصادر أخرى ان منظمة «فتح» قامت بتدريب وتسليح منفذي العملية» عبر مكاتب الارتباط
التابعة لها في العاصمة الاردنية» عمان. وتم التخطيط للعملية بحيث يجرى ضرب الاسرائيليين بالقرب من
ساحة الاقصى وقبة الصخرة. ويبدى أن م.ت.ف. بدأآت تخطط للتغلغل بين الاوساط الديذيةء وتنظيم العناصر
من بين صفوفها.
ان هذه العملية تؤكدء في نهاية الامر, مسألة بقاء الارتباطات .الخفية الوثيقة بين «فتح» وبين الجماعات
الدينية «المتطرفة» قوية, ومتينة. وموجودة بصورة مستمرة. في ضوء هذه العلاقات الوثيقة بين الطرفين» تبرن
المكانة الجوهرية «للحرم الشريفء حيث تصر قيادات ' فت ' . وخصوصاً عرفات: على هذا المكان» واعتبار
' تحريره ' دمر اتحرير المناطق المحتلة. وفي الوقت عينه, فإن الجماعات الدينية تعتبر الاقصى المكان المقدس,
الذي يجوز ' الاستشهاد ' دفاعاً عنه . ويهذا يتحول ال مسجد الاقصى من كونه مكاناً للعبادة, كما تحاول اسرائيل
ابرازه؛ ليصبح رمزاً بالغ الاهمية والخطورة. فقد تمكنت ' فتح' من جعل هذا المكان التعبير الوطني للاستقلالية
والسبيادة الوطنية» كما هى صرح عال في الوجود الديني والتقديس العقائدي» زيادة على كونه المكان الاكثر قدسية
لدى العرب والمسلمين هنا؛ ويذلك أصبح, ايضاًء المكان الذي يعني وجود سيادة ' فلسطينية' من الناحية
السياسية. على هذا الأساسء لم يكن اختيار مكان تنفين العملية قد تم مصادفة؛ بل جاء بعد تفكير وبدراسة لكل
الاحتمالات والمعاني» خصوصاً وان المكان حدد بدقة ليكون علامة تَفْهم وتَقُنع الاسرائيليين بأن حماة الاقصى
اكبر وأقوى من ان يرهبهم وجوب قوات جفعاتي» ( الشعب . القدس». ١945/٠١/55 ؛ نقلاً عن اوري نير
«حول عملية باب المغارية», هآرتس ٠ بدون ذكر تاريخ النشر ) .
فاجات عملية القدس الاوساط الاسرائيلية الحكومية واوساط الجيش الاسرائيلي والشرطة التي لم تكن تتوقع
أن تصل ايدي رجال المقاومة الفلسطينيين الى قوات الجيش الاسرائيلي المحاطة بقوات الامن وال تكتوق جمي
الحواجز الامنية التقليدية والاحتياطية التي اتخذت لمناسية الاحتفال بتخريج الوحدة الخاصة من المجندين
الاسرائيليين: وتحديد القوات المهاجمة للزمان والمكان بدقة بالغة. والتحكم الكامل في سير العملية: وفق ما هو
العدد 2157/1337 كانون الثاني / شباط ( يناير/ فبراير ) 11417 لشْوُون فلسطيزية / - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 166-167
- تاريخ
- يناير ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 18079 (3 views)