شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 97)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 97)
- المحتوى
-
ربعي المدهون ل
هى «اننا لم نسمع صوياً [ اسرائيلياً ] رسمياً واحداً [ باستثناء بعض اليساريين ] يشجب هذه الاعمال: اويدين
هذه الزعرنة الوحشية التي تقوم بها جماعات دينية اثبتت التحقيقات انها كانت مستعدة وتنتظر مثل هذا الحدث
[ مقتل عمدي ] لكي تبطش بالمواطنين العرب...». فمثل هذه الاعمال «من التطرف الغريب الفاشي. سوف تكون
السبب الاول في دمار وانهيار اسرائيل كدولة». ان الاشخاص الثلاثة الذين نفذوا عملية قتل عمدي في القدس
«لم يفعلوا شيئاً كبيراً [ بحجم الذي ] فعله زعران كهانا و' غوش ايمونيم ' وامثالهم». فما فعله هؤّلاء «هو ارهاب
حقيقي» سيجلب «الكارثة... على اسرائيل» ( الشعب , 57/١١/9817١؛ نقلاً عن دافار؛ بدون ذكر تاريخ
النشر ).
مد أرس للارهاب
في ظل المناخات التي وفرتها السلطات الاسرائيلية للقوى اليمينية والفاشية في اسرائيل؛ نمت وترعرعت الى
جانب التنظيم الارهابي» الذي تشكل في حينه من عناصر من حركة غوش ايمونيم؛ مجموعات أخرى أدنى تنظيماً
وأقل تخطيطاً ولكنها لم تكن تقل خطورة عن ذلك التنظيم. فكانت هناك مجموعة من عناصر حركة كاخ التي برن
نشاطهاء بصورة اساسية؛ في القيام باطلاق النار على باص عربي شمال مدينة رام الله وكذلك محاولة حرق
مكاتب صحيفة «الفجر». ثم «مجموعة عناصر لفتا» التي قام عناصرهاء في احدى ليالي الشتاء, قبل أربع سنوات,
بوضع مواد متفجرة في مساجد في القدس. وبعدها جاءت «مجموعة عين كارم» التي حاولت عناصرها القيام
بعمليات تخريب ضد الكنائس. ثم المجموعة التي قتلت السائق العربي, مؤخراً. وحكم على أفرادها بالسجن
المؤبد ( المصدر نفسه , 1581/17/78؛ نقااٌ عن داني روبنشتاين» دافار . بدون. ذكر تاريخ غ النشر) . والآن
هناك حديث عن تشكيل تنظيم إرهابي جديد» خصوصاً بعد الاحداث التي شهدتها القدس . وتشير الدلائل الى
ان هذه التنظيم يعتبر اكثر تطرفاً. وخطورة؛ من سابقه, التنظيم الاول. وقد جاء هذا التنظيم نتيجة لقاء واتصال
ثلاث قوى: الأولى المدارس الدينية المتطرفة؛ والثانية» قوى تنتمي الى عالم الاجرام والمخدرات ؛ والثالثة؛ القونى
السياسية المتطرفة بزعامة عضو الكنيست مثير كهانا ومؤيدوه ( الفجر. ؟5/595١54857/1١؛ نقلاً عن عل
همشمار » بدون ذكر تاريخ النشر ).
وقد اتجهت الانظار صوب البلدة القديمة في القدسء وتحديداً نحو حي «شمويل هنفي», حيث المدارس
الدينية اليهودية وحيث تسكنه عائلات يهودية من أصل شرقي عانت من مختلف اساليب التمييز: واصبحت
التربة الصالحة لنمو الحركات الارهابية. ففي هذا الحي الفقير المكتظ بالسكان بسبب نسبة التزايد الطبيعي
العالية» نمت وترعرعت العوالم السفلية واوكار الدعارة. واصبح الطريق اليها والى تعاطي المخدرات قصيراً جداً.
ازاء هذه الظواهرء تشعر غالبية سكان الحي بالاحباط والنقمة على السلطة الاسرائيلية» وتشعر كأنها تعيش في
«اسرائيل ثانية». وقد نجحت الفئات المتطرفة, امثال كهاناء في اقناع قسم لا يستهان به من سكان الحي بأن
سبب بؤسهم وفقرهم لا يكمن في تصرفات السلطة الاسرائيلية «الاشكنازية» تجاههم, وانما يكمن في العرب الذين
يقومون بغالبية الاعمال اليدوية؛ في حين تتفشى البطالة في الحي بسبب رفض سكانه «تلطيخ» أيديهم بأعمال
ومهن أصبحت حقيرة من وجهة نظرهم؛ وليست ذات اعتبار. وقد شهد حي شموئيل هنفي - آسوة بأحياء اخرى
يسكنها ابناء الطوائف اليهودية الشرقية ظاهرة العودة الى الدين والتمسك باهدابه؛ كرد فعل على حرب لبنان
العام ١187 وانغماس الاسرائيليين في الملذات» وسعيهم الدؤوب الى الماديات. وتدأب فئات متدينة متزمتة على
توفير المال اللازم لاعالة عائلات التائبين ليتفرغوا للصلاة ودراسة آصول الدين. وما كان المسؤولون عن المعاهد
الدينية هم من قادة الفئات اليمينية المتطرفة؛ فقد حذا طلابهم حذوهم لتحقيق حلم «أرض - اسرائيل الكبرى».
وهم يرون في السكان العربء في الاراضي المحتلة, حجر عثرة رئيسء يقف حائلاً دون تحقيق هذا الحلم ( البيادر
السياسي , 2 0
أما طلاب المدارس الدينية» الذين يشكلون العناصر الرئيسة المكونة للتنظيم الارهابي المحتمل؛ فسنتعرف
عليهم من خلال مدرستين تقعان في القدس القديمة» ويشكل طلابهما نموذجاً لما يمكن ان يكون عليه طلاب
المدارس الدينية التي اخذت تخرج افواجاً من الارهابيين والمتطرفين اليهوب وهما مدرستا «براخات ابراهام»
141 نشوُون فلسطلزية العدد ١77 -/177» كانون الثاني /شباط ( يناير/ فبراير ) ١9417 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 166-167
- تاريخ
- يناير ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 36099 (2 views)