شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 100)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 100)
- المحتوى
-
ب اسرائيل والمسألة اللبنانية: التورط من جديد
سامط , هآرقس , 1481/5/74 ). وتحدث بعض آخر عمًا سماه «وضع مغايره بدأ يتشكل في جنوب لبنان»
محذراً من انه «اذا لم يتم وبأسرع وقتء كبح جماح هذه المنظمة الشيعية المتطرفة [على خلفية تمكن افراد من
حزب الله من احتلال مواقع لجيش جنوب لبنان وقتل عدد كبير من افراده]» فاننا سنجد انفسنا على عتبة مرحلة
جديدة في جنوب لبنان اكثرصعوبة وتعقيداً» ( زكيف شيف , المصدر نفسه , 1947/4/1١ ).و «الايام الاكثر
سوءاً». التي يتحدث عنها البعض من المعلقين الاسرائيليين. هي كما يبدو ما توقعه المعلق العسكريء زئيف
شيفء من «تزايد تدخل وتورط الجيش الاسرائيليء سواء أكان ذلك لناحية المساندة التي يقدمها الى جيش جنوب
لبنان, ام لناحية نشاطه المباشر عند الضرورة» ( المصدر نفسه ).
وكانت النتيجة المباشرة لهذه الاوضاع المستجدة ان تجدد الجد ال الد اخلي بشأن التورط الاسرائيلي في لبنان
والقضايا المتفرعة منه. مثل الوجوب العسكري المباشرء. وحجمه. والترتيبات الامنية في المنطقة الامنية, ومدى
فعالية جيش جنوب لبنان» والموقف من قوات الامم المتحدة, وغيرها من المواضيع, بعد ان بداء لمدة معينة؛ ان
حكومة بييسء قد نجحتء في اعقاب تنفيذ المرحلة الاخيرة من خطة الانسحاب, في طى الملف اللبناني: واخذ
الكثيرون يتحدثون عن الترتيبات الامنية كأنجاز. وفي تلك المدة؛ وعلى حد تعبير الصحفي جدعون سامطه «لاذ
بالصمت كل اولك الذين تنبأوا - في اوساط قيادة الجيش والمستشرقين بالتدهور الحالي واقترحوا استراتيجية
مغايرة» ( المصدر نفسه , 1947/9/55 ).
خروج من الباب وعودة من النافذة
في حزيران (يونيو) 154. اعلنت حكومة التكتل الوطنيء برئاسة شمعون بيرس» الانتهاء من تنفيذ المرحلة
الثالثة والاخيرة من مراحل خطة الانسحاب التي كانت الحكومة الاسرائيلة أقرتها في الرابع عشر من كانون الثاني
(يناير) العام 1146. وكان رئيس الحكومة الاسرائيلية بيريس, اكدء في العديد من تصريحاته قبل اقرار الحكومة
لخطة الاتسحابء ويعد ذلك ان حكومته مصممة على الانسحاب: «انني انادي بعودة الجيش الاسرائيلي الى
البيت في اطار ترتيبات آمنية تضمن سلامة الجليل وسلامة جنودنا. وهذا يعني الاحتفاظ بجيش جنوب لبنان
وانتشار قوات الامم المتحدة» ( يديعوت احرونوت 1185/17/7١, ). وفي مناسبة سابقة؛ اشار بيرس الى
ان «المنطقة الامنية» ستكون أوبسع مما كانت عليه في عهد ستعد حدادء مع ان الجيش الاسرائيلي سيعود الى
الوضع الذي كان قائماً قبل حرب لبنان ( هآرتس . 1984/15/18 ). وفي تصريحاته اللاحقة؛ اكد بييس»
مجددا » ان أسرائيل لا تنوي ابقاء قوات لها في «المنطقة الامنية», وان جيش جنوب لبنان وميليشيات محلية
أخرى (الحرس الوطني) سيتوليان مهام الأمن في تلك المنطقة ( المصدر نفسه . 7/14/ 1140, ودافار ,
ه/ 86/5 ). ومع ان بيرس اكد ان حكومته لن تتدخل في شؤون لبنان الد اخلية, الا انه وفي الوقت ذاته اشار
الى هذا الاحتمال في حال تعرض اسرائيل للخطر ( هآرتس , 1/؟/ 1185 ). وكان وزير الدفاع الاسرائيليء
اسحق رابين: ربط احتمال عودة الجيش الاسرائيلي الى لبنان بعودة المقاومة الفلسطينية ومحاولتها تنفيذ عمليات
ضد المستوطنات الشمالية ( يديعوت احرونوت , 1985/١/١0 ). لكن هذه التاكيدات والمزاعم الاسرائيلية,
يشأن الانسحاب الكامل وعدم التدخل في شؤون لبنان الداخلية» انكشف زيفها بسرعة. فالقوات الاسرائيلية
التي انسحبت من الجنوب اللبناني, من باب الاعلام, عادت اليه وتحديداً الى «المنطقة الامنية»» من نافذة
الترتيبات الامنية التي نص عليها قرار الانسحاب ذاته. وهذه العودة, او بالاحرى تكثيف التواجدء مضمنة في
حيثيات القرار الذي ينصء من حيث المبدأء على ان حكومة اسرائيل قررت سحب الجيش الاسرائيلي من لبنان
«وانتشاره. مجدداً, على الحدوب الشمالية لدولة اسرائيل»؛ وفي الوقت ذاته؛ تتعهد الحكومة بالقيام «بكل ما يلزم
لضمان سلامة الجليل». من خلال ترتيبات امنية جوهرها «بقاء منطقة تعمل فيها قوات محلية [جيش جنوب
لبنان] في جنوب لبنان بدعم من الجيش الاسرائيلي» ( هآرتس , 1145/١/17 ). لكن هذا الدعم الذي تعهدت
حكومة اسرائيل تقديمه الى جيش جنوب لبنان, في اطار الترتيبات الامنية, يكشف عن دوجوب معين لوحدات من
الجيش الاسرائيلي كان قائماً في المنطقة الامنية من اجل تدريب جيش جنوب لبنان» ( طالي زيلنفرء دافار ,
6). واذا اضفنا الى هذ! حقيقة ان المفهوم الامني السائد في صفوف المؤسسة الامنية والسياسة,
العدد 177 -177ء كانون الثاني / شباط ( يناير/ فبراير ) /1941 شُيُون فلسطيزية 18 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 166-167
- تاريخ
- يناير ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 4154 (7 views)