شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 102)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 102)
- المحتوى
-
ب اسزائيل والمسألة اللبذانية: التورط من جديد
(يونيو) العام 1146 وحتى شهر ايلول (سبتمبر) الماضيء قرابة 717 جندياً واصيب المئات من افراده بجراح
مختلفة, جراء الهجمات التي يتعرض لهاء من حين الى آخرء من جانب رجال المقاومة الوطنية المسلحة, اللبنانية
والفلسطينية ( عل همشمار , 1181/4/17 ). وتحدث مصدر صحاني آخرء عن سقوط 17 قتيلاً من افراد هذا
الجيش واصابة العشرات بجراح» خلال المعارك الاخيرة فقط «التي جرت بضراوة لا مثيل لها» ( المصدر نفسه ,
00 ). وهذا العدد من القتلى والجرحى يعتبر ثمناً باهضاً قياساً بعد افراد هذا الجيش (قرابة
جندي وضايط) . وقد انعكس هذا التدهور في التقارير الصحافية بشكل واضح حيت تُسب الى مصادنر
عسكرية رفيعة المستوى قولها ان الطريق الوحيد لمنع انهيار محتمل لجيش جنوب لبنان» هي تكثيف الدعم الذي
تقدمه اسرائيل اليه. واضافت تلك المصادرء في معرض تحليلها للوضعء ان قوة صمود جيش جنوب لينان
محدودة: وانه» في حال استمرار الهجمات عليه بوتيرة متزايدة ولزمن طويلء سيصبح تفككه وارداً. واذا حصل
ذلك سيتوجب على الجيش الاسرائيلي ان يزيد» بصورة مكثفة, عدد جنوده في جنوب لبنان: وذلك بهدف منع انهيار
المنطقة الامنية كلياً ( هآرتس , 1147/5/5١ ).
ولتلافي الانعكاسات السلبية الداخلية لتردي الاوضاع الامنية في جنوب لبنان؛ المتمثلة في تزايد الاهتمام
الداخلي وعلى صعيد الرأي العام بما يجرى في المنطقة الامنية» اخذ وزير الدفاع الاسرائيلي» اسحق رابين» يطلق
التطمينات, من ناحية, والتهديدات, من ناحية اخرىء لامتصاص الانعكاسات السلبية المحتملة. ففي كلمة
القاها في المهرجان القطري لمشوهي الحربء قال رابين ان المنطقة الامنية صامدة بشكل جيد واه لاداعي هناك
لتوسيعها او تقليصها ( المصدر نفسه . 1947/4/97 ). واضاف: «لكن دعم الجيش الاسرائيلي ومساندته
لجيش جنوب لبنان سيتغيران وفق الضرورات» حيث الهدف هو ضرب كل من يحاول ضرب جيش جنوب لبنان»
( المصدر نفسه ). وفي محاولة منه لرفع معنويات جنود جيش جنوب لبنان والوحدات العسكرية الاسرائيلية
المتواجدة في الاراضي اللبنانية, قام رابين بجولة تفقدية في المنطقة الامنية» التقى خلالها بالجنود وزار مواقع
عسكرية تعرضت, مؤخراًء لهجمات وقصف من جانب رجال حزب الله. وادلى رابين/ في اعقاب جولته هذه بتصريح
اعرب فيه عن رضاه عن الوضع, قائلاً: «لقد وجدت جيش جنوب لبنان في وضع جيد جداًء وهو مؤهل للقيام
بدوره» ( المصدر نفسسه , 1947/4/78 ). وفي مناسبة اخرىء وجه رابين تهديداً مباشراً لقرى جنوب لبنان
بقوله : «اذا لم يستتب الهدوء عندناء فلن يكون هدوء هناك... وعندما يزد اد نشاط الارهاب» فان نشاطنا سيزد اد»
( عل همشمار . ل ينا ).
وف هذا السياقء اوعزت الحكومة الاسرائيلية الى القيادة العسكرية بحشد قوات كبيرة على الحدود» وذلك
«بعد ان قررت زيادة دعم اسرائيل لقوات جيش جنوب لبنان» ( يديعوت احرونوت , 1947/5/77 ). وقال
شهود عيان في المستوطنات الشمالية ان الحشود لم يسبق لها مثيل منذ انسحاب الجيش الاسرائيلي من لبنان,
في حزيران (يونيو) 1140 ( هآرتس , 1947/5/57 ). ومع ان حدة التوتر خفت نسبياً في اعقاب الاجراءات
الاسرائيلية على حد تعبير ضباط كبار , الا ان حالة الاستنفار في صفوف جيش جنوب لبنان والقوات
الاسرائيلية المتواجدة داخل المنطقة الامنية» وعلى الحدوب» بقيت على حالها ( المصدر نفسه , 1147/5/75 ).
واذاء ذلك» حذر «مصدر سياسي رفيع المستوى» م من ان «تمركز الجيش الأسرائيلي داخل المنطقة الامنية. سيجر
اسرائيلء بالضرورة: الى مواجهة عنيفة مع جيش ايراني» ومع سورياء وقوات حزب الله بدلا من [فدائيي]
مات .ف. . الذين كانوا يتمركزون هناك عشية حرب لبنان» ( المصدر نفسه , 1147/5/58 ).
وفي اعقاب مناقشة الحكومة للوضع في جنوب لبنان» تقرر عقد جلسة خاصة للجنة الخارجية والأمن,
لاطلاع اعضائها على حقيقة الموقف. وعرض رابين سياسة الحكومة, بقوله: «لا مجال هناك لأي تغيير في سياسة
اسرائيل في جنوب لبنان, ولا حتى التفكير في تغيير كهذا» ( يديعوت احرونوت , 1147/4/18 ).
اما على صعيد الكتل السياسية الممثلة في اللجنة» فقد تراوحت الاقتراحات لمعالجة الوضنع بين الدعوة من
جانب ممثلي الليكود والكتل التي تقف على يمينه, الى توسيع المنطقة الامنية, مجدداًء حتى جسور الليطاني,
وبين دعوة ممثلي الكتل اليسارية والليبرالية (مبام وراتس) الى الرحيل عن المنطقة الامنية نهائياً. وقال رابين؛ في
اثناء المناقشة: «ان الوضع الحالي في المنطقة الامنية هى الافضل في الظروف الراهنة, ولولم تكن المنطقة الامنية
العدد 177 -1717ء كانون الثاني/ شباط ( يناير/ فبراير ) ١417 شْوُون فلسطينية ١٠١١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 166-167
- تاريخ
- يناير ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22422 (3 views)