شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 104)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 104)
- المحتوى
-
سب اسرائيل والمسألة اللبنانية: التورط من جديد
البديل الآخر. الاقل تحبيذاً هى انهيار جيش جنوب لبنان ودخول الجيش الاسرائييء بكثافة» الى المنطقة
الامنية من جديد». 1
. واذا كان شيف يتوقع ويشير الى احتمال ازدياد التورط الاسرائيليء فان الصحفي حغاي اشد (داقار,
6/5 )يدعو الى ذلك صراحة: «على الجيش الاسرائيلي ان يتأهب لجولة اخرى من التورط في المنطقة
الامنية في جنوب لبنان ووراءها». وفي سياق ذلك, يعترفٍ اشد يحقيقة حرصت حكومة بيس على اخفائهاء
وهي: «أن خروج الجيش الاسرائيلي من لبنان لم يكن نهائياً. ولا يمكن ان يكون كذلكء ما دامت سوريا وايران
تواصلان استخدام لينان كساحة اإلعاب استعداداً للحرب ضد اسرائيل» . ويخلص أشد الى القول: «ولينان
ليس فيتنامء فهى هناء وسيبقى هنا الى الأبدء في الخير والشرء وعليذا ان نعتاد هذا التفكير غير السارء لكي
نوفر على انفسنا التلهي بالاوهام والمفاجآت التي ستكون غير سارة بما لا يقاس».
اما الصحفي أ. شفايتسس ( هآرقس , 1187/9/55 )» فجزم بأن الاحتفاظ بالمنطقة الامنية في جنوب
لبنان» وان لم يكن سثالي»؛ فانه «الحل الافضل في ظروف المكان والزمان».
وكتب شفايتسر:
«الحقيقة هي ان اسرائيل غارزة [في الوحل] في جنوب لبنان, ولى بدرجة كثافة متغيرة» يبفضل حقيقتين
ليس لها يد فيهما ولا تستطيع تغييرهما. الحقيقة الاولى هي القرب الجغرافيء والثانية تفكك لبنان داخلياً:
الامر الذي حوله الى ساحة حرب لقبائل وطوائف لا سيطرة لأحد عليها. والمحاولة التي بذلتها اسرائيل في العام
5 والرامية الى تغيير النتائج المتعلقة بها من الاساسء والناجمة عن الحقيقتين آنفتي الذكر. لم تتكلل
بالنجاح: لذا كتب علينا العيش مع الواقع والدفاع عن النفسء بقدر ما نستطيع درء اضراره».
ولا يرى شفايتسر فائدة من الانسحاب من المنطقة الامنية, ولا في الدعوة الى تبديل التحالفات فيهاء
باحلال «الشيعة» (أمل) مكان «المسيحيين» (جيش جنوب لبنان)» لأن مثل هذه الاقتراحات «تتناقضء تناقضاً
واضحاً. مع الرأي الاساسي القائل بأن على اسرائيل التخلص من الوحل اللبناني. ان لا احد يمكنه أن يتصور
.ان تقديم العون الى حركة ' أمل' في حريها. مع حزب الله من اجل فرض سيطرتها على الجنوب: سيكون اقل
مدعاة للتورط في شؤون جارتنا الشمالية» مقارنة بدعمنا الحالي لجيش جنوب لبنان».
وخلص شفايتسس الى انه «ليس هناك سياسة أبدية: هناك اعمال تحاول الرد على قضايا عملية يطرحها .
واقع ملموس ومتغير. وحتى الآن, تستجيب السياسة الحالية» المتمظة في الحفاظ على المنطقة الامنية والتعاون
مع جيش جنوب لبنان» للاحتياجات بشكل مثالي. وتوسيع المنطقة الامنية حتى نهر الليطاني اى الهروب منها
عائدين الى ما وراء الخط البنفسجي [الحدود الدولية] فيه من عدم اليقين ما يفوق [الشكوك] في الهضع
القاكم. لكن الميزة الاساسية للوضع الراهن. هي في كونه تعبيراً أميناً عن المبدأ القائم في صلب كل سياسة
عقلانية: انه يثمر في ظروف الزمان والمكان: ثماراً تتجسد في امن ماديء باقل كلفة قد تنجم عن التورط في
حرب الطوائف في لبنان».
الى جانب هذين الخيارين: طرح د. اسحق بايلي خياراً ثالثاً يدعو الى الانسحاب الكامل والنهائي من"
الاراضي اللبنانية» والى التخلي عن التحالف مع جيش جنوب لبنان والغاء المنطقة الامنية: «ما دام هناك منطقة
امنية» سنيقى في حرب مع الشيعة... والمخرج الوحيد من هذه الورطة هو الغاء المنطقة الامنية والاستعاضة
عنها بترتيبات أمنية تقوم بها حركة ' أمل' بالتفاهم مع قوات الامم المتحدة. فدمج 08٠١ جندي من قوات
الامم المتحدة: كقوة ثابتة, برجال حركة ' أمل” . كقوة متحركة ذات مصادر استخبارات في كل قرية» وقدرة
على استخدام القوة ضند اطراف خطرة من المتوقع ان يضمن الامن بشكل لا يقل عن المنطقة الحالية, التي
لم تنجح في ايقاف صواريخ الكاتيوشا المتطايرة نحى الجليل» ( المصدر نفسه , 1147/5/5٠ )
ومن ناحية اخرىء اشار بايلي الى ان الوضع الحالي في جنوب لبنان يشبه الوضع الذي كان سائداً فيه
عشية الاجتياح الاسرائيلي في العام .١1945 ف «السياسة التي تقوم عليها المنطقة الامنية تقضي بأن يكون
لنا موطىء قدم في الجنوب. بيد ان موطىء القدم في لبنان يتطلب» ٠ طريعة الحالء المزيد من التدخل . وقد نجد
انفسنا نخوض عملية شبيهة يعملية الليطاني» وفي وقت لاحق قد نجد انفسنا نشهد وجوداً متزايداً في لبنان
العدد 177 -177ء كانون الثاني / شباط ( يناير/ قبراير ) 11417 لَشُونُ فلسطيزية 1١١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 166-167
- تاريخ
- يناير ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6867 (5 views)