شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 111)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 166-167 (ص 111)
- المحتوى
-
خليل السعدي
مستوى منخفضء مما حال دون توصل الوفدين الى نتائج ملموسة: لا اعتراف بحق قيام دولة اسرائيلية يجانب
فلسطين» ولا بوقف ما اسماه بالارهاب ولا الغاء الميثاق الوطني الفلسطيني الذي يدعو الى القضاء على دولة
اسرائيل. واضاف ان م.ت.ف. ليست معنية» من الآن» باجراء مفاوضات على اساس قراري مجلس الامن 47؟
و7748 ولا بوقف الاعمال العدائية ضد اسرائيل. وخلص الى ان صيغة ياريف شمطوف هي اقصى ما يمكن
ان تتنازل عنه اسرائيل. وعندما تقتنع م.ت.ف. بأن هذا اقصى ما يمكن التنازل عنه؛ فانها ستسلك الطريق
الرسمي الى القدس الرسمية ( دان مرغليت» هآرتس , 1987/١١/5 ).
وكتب صحفي آخر: «ان اللقاء حكم عليه بالفشل مسيقاًء لان م.ت.ف. ارسلت اشخاصاً من الدرجة
الرابعة. وكان على وفد اليسار ان يسافر الى رومانيا لو تأكد مسبقاً من ان القيادة الفلسطينية ستحضي اللقاء.
لكن الواقع هو ان الشخص الذي نرغب في لقائه عرفات لا يريدنا: كهانا كنا اومبام» ( عوزي محنيامي: عل
همشمار. 1185/١١/١١ ).
ويذكر صحفي آخر ان اسرائيل ترفض اللقاء مع الفلسطينيين» ولا تعترف بهم, ولا بحقهم في تقرير مصيرهم,
ولا بحقهم في العيش في هذه البلاد. اما الشيء الوحيد الذي توافق عليه المؤسسة الاسرائيلية. فهو قتل
الفلسطينيين في اي زمان ومكان. واستطرب قائلاً ان «ارض - اسرائيل هي وطن مشترك للشعبين اليهودي
والفلسطيني» وليس هناك اي طريق سوى تقسيمها بين الشعبين. صحيح ان م.ت.ف. تمارس الارهابء وهذا
امر مرفوض ويستحق الادانة» لكن دولة اسرائيل وحكومة اسرائيل [ ايضأ ] تمارسان الارهاب اليومى بدون
انقطاع... وصحيح ان اللقاء لم يود الى احراز تقدم في مسار السلامء ولن يؤدي الى اتفاق موقع بين الشعب.
العربي الفلسطيني وبيننا؛ لكنء على الرغم من ذلك؛ فانني ارى ان اللقاء هام: لأن اي لقاء. مهما كان عقيماً
فهو افضل من الحرب» ( ليفي موراف, عل همشمار . 1/ 1147/1١1١ ).
ويعتقد مارك غيفن بأن لقاء الوفد الاسرائيلي مع مات .فا. ٠ في رومانياء «هى بيمثابة حماقة سيقتها حماقة
أخرى تمثلت بسن القانون الذي يمنع مواطني اسرائيل من الاتصال برجال م.ت .ف. وهذا قانون مض لأنه يشير
الى عدم وجود ديمقراطية؛ ولا ضرورة له, لآن من الغباء الاعتقاد بأن الحديث بين اسرائيليين ورجال م.ت.ف.
سيلحق الضرر بأمن الدولة. ان فعنونو [ المتهم بافشاء معلومات سرية عن قدرة اسرائيل النووية ] الذي لم يلتق
مع اي شخصية فلسطينية» بل مع محرري صحيفة ' الصنداي تايمن” البريطانية» الحق اضراراً تفوق الاضرار
التي يلحقها الف لقاء مع عرفات نفسه» ( المصدر نقسه , 1187/11/1 ).
وانتقد صحفي آخر القانون الذي سنه الكنيست الاسرائيلي موضحاً ان هذا القانون يستهدف حرمان
الاسرائيلي من لقاء ممثلي م.ت.ف. مع انه لا يحظر عليه لقاء فلسطينيين مؤيدين للاردن او الحكم الذاتيء اذا
وجد مثل هؤلاء. اى اعضاء روابط القرى. وهذا يعني ان القانون هو تمييز صارخ ضد الاقلية» ولذا من الواجب
النضال ضده. واضاف ان هناك «خطأ آخر يرتكبه معارضى اللقاء. هو ان لا جدوى منه. وهذا الادعاء باطل,
لأن حرية العمل السياسي لا تتعلق بالفائدة المرجوة. اني [ مثلاً ] لا ارى فائدة من لقاء رجال روابط القرى؛ ولكن
لا يخطر في بالي المطالبة بحظر اللقاء معهم. وانا لا ارى فائدة من لقاءات بيرس مع مبارك والحسن الثاني والملك
. حسين, وامتناعه عن لقاء ممثلي الفلسطينيين» ولكن هل يعقل ان يطالب احد بحرمان بيس من حقه في السفر
ولقاء من يريد» لأن هناك من يعتبر هذه اللقاءات عديمة الجدوى ؟». وختم ب «انه من المحتمل أن لا يجلب لقاء
رومانيا اي فائدة. لكن لا يمكن التكهن.. سلفاً. بذلك. فهناك: احياناً. مفاجآت. ان السفر الى رومانيا رهان لا
يعرض حياة انسان للخطرء ولكنه ينطوي على فرصة: ولى ضئيلة؛ في ان نمسك بطرف ذيل السلام. انه كمين
للسلام» وانا لن اتهرب مما يمليه علي ضميريء الذي لا يلزم أحداً سوايء والذي يقول لي اذهب الى هذا الكمين»
( عوديد ليفشيتسء, عل همشمار » 15457/1١1/19 ).
خليل السعدي
دل شؤُون فلسطيزية العدد 177-١77 كانون الثاني/ شباط ( يناير/ فبراير ) /1941 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 166-167
- تاريخ
- يناير ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22421 (3 views)