شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 5)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 5)
- المحتوى
-
عواد الاسطل سلس
لذلك تبرز ضرورة تحديد الوضع القانوني لقطاع غزة, تحت الادارة المصرية, للانطلاق منه,
وفي السعي اتخفيف المعاناة عن ابناء القطاع والتي ازدادت هذه الايام وللوصول الى اسس
علاقة جيدة, ليس فقط بين الحكومة المصرية وايتاء القطاعء بل بينها وبين باقي ابناء الشعب
الفلسطيني.
وحيث ان هدف هذه الدراسة الاساسيء هو الاقتراب من توصيف للوضع القانوني لقطاع غزة,
تحت الادارة المصرية لتلمس مدى مسؤولية مصر عن القطاع بعد الاحتلال الاسرائيلي له فان ذلك
يستلزم البحث في محددات ذلك الوضع., القانونية والسياسية. . وحتي اذا تم هذا وذاكء تبرز ضرورة
استعراض تطور العلاقة بين الحكومة المصرية والقطاعء منذ الاحتلال الاسرائيلي وحتى الآن»
للاستهداء بهذه الخيرة التاريخية في توضيح افق المستقبل . ولكن قبل كل هذاء فمن الاهمية بمكان
تقديم نبذة تاريخية جغرافية سكانية عن القطاع بعد انهيار الكيان الفلسطيني» لأن من شأن ذلك
أن يحدد بنيته الاقتصادية الاجتماعية, التي لعبت دوراً كبيرا في تطور الحركة السياسية فيه.
القطاع جغرافياً وسكانيً
ظهر اصطلاح «قطاع غزة»؛ رسمياًء » الى حيز الوجود» في أيار ( مايى) 001568 ليطاق على
المنطقة التي بقيت من فلسطين في حوزة القوات المصرية» التي دخلت حرب فلسطين في الخامس عشر
من أيار ( مايو) /144ء بعد توقيع اتفاقية الهدنة المصرية - الأسرائيلية في ؟ شباط ( فبراير )
ووالتي كانت تسمىء حتى ذلك الحين. بالمنطقة الخاضعة لرقابة القوات المصرية في فلسطين,
وقطاع غزة. بحدوده التي حددتها اتفاقية الهدنة المصرية الاسراكيلية(), هى د شريط ساخلي
محدود» يمتد على الساحل الجنوبى - الشرقي لحوض البحر المتوسط؛ وهومن الناحية الطبيعية يعتبر
امتداداً للسهل الساحلي الفلسطيني» الذي ينتهيء شمالًء بجيل الكرمل؛ في منطقة بحيقا ٠ وكان قطاع
غزة, قبل نكبة العام 1554: جزءاً من اللواء الجنوبي من فلسطين ( لواء غزة ) » الذي كان ينقسم,
من الناحية الادارية» الى قضاءين: قضاء غزة وعاصمته مدينة غزة, وقضاء بكر السبع وعاصمته
مدينة بئر السبع؛ ولم يتبق من هذا اللواء: بعد اتفاقية الهدنة المصرية الاسرائيلية في يد القوات
المضرية, سوى 0 , بالمئة من مساحته تمثل 717 كيلومتراً مربغاً من اصل ١١1848 .كيلومتراً مزيعاً
هي مساحة اللواء اصلاً (". ولم يكن لمنطقة قطاع غزة هذه أي دور يذكر في اطار تكاملها الاقتصادي
مع اللواء الجنوبي. ككلء ناهيك عن محدودية دورها في الاقتصاد الفلسطيني عموماً: نظراً لقلة
مواردهنا الاقتصادية والطبيعيةء وتركز العمرانء في فترة الانتداب البريطاني, على منطقة :السهل
الساحلي الاوسط والشمالي من فلسطين7©).
بلغ عدد سكان اللواء الجنوبي 16١84١ نسمة العام 5 154 اي ما يوازي ١١ بالمئة من اجمالي
سكان فلسطين حينذاك» والبالغ 1,714,02١ مليون نسنمة. وبلغ سكان قطاع غزة» بحدوده التي
عرف بها بعد ذلكء في العام ذاته, حوالى 51776٠ نسمة(“). ويعد نكبة العام 2١1544 ترأكم فيه ما
يزيند على ضعفي :عدد سكانه الاصليين: بسنب الهجرة("), مما زاد في سوء الاحوال الاقتصادية
والاجتماعية لمنطقة قطاع غزة التي كانت تعرفها قبل ذلك. واذا اضيف الى كل هذا الاحوال النقسية:
والسياسية: المتمخضة عن نكبة العام »١154/ يمكن تحديد معالم-البنية الاقتصادية - الاجتماعية
لقطاع غزة بالآتي:
© وجوب مجتمعين مختلفين داخل حدود قطاع غزة: مجتمع لاجئين, ومجتمع سكان اصليين. وقد
نشا هذا الوضع من حقيقة ان مجتمع اللاجئين لم يشكل قوة بشرية دائمة في القطاع, بل اعتبر وضعه
3 مون فلسطيزية العدد 174 176 آذار/ نيسان ( مارس/ ابريل ) 15417 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169
- تاريخ
- مارس ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)