شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 17)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 17)
- المحتوى
-
عواد الاسطل سم
قيامها في “5 أيلول ( سبتمبر) 201944., وامين عام ,جامعة الدول العربية: واعضاء اللجنة
السياسية العربية: واعلن استقلال فلسطين بكاملها »واقر تشكيل حكومة عموم فلسطين(؟'), ودستور
مؤقت لفلسطين من ثماني عشرة مادة(", الا ان كل هذا وذاكء ارتبط يكامل قلسطين ولم يرتبط فقط
بمنطقة غزة» اي يجب فهمه على انه نظر الى ما عرف بعد ذلك بقطاع غزة كجزء من الدولة الفلسطنية
المستقلة الشاملة لكل فلسطين.
اما الحقيقة الثانية, فتتعلق بتعاون معظم ابناء القطاع مع الادارة المصرية» وقبولهم بالمؤوسسات
المحلية ل «الحكم الذاتي», التشريعية والتنفيذية والقضائية» التي نص على تكوينها كل من القانون
الاساسي والنظام الدستوريء؛ ومحاولتهم تطويرهاء لخدمة هدف تحرير فلسطين.
ويشار, في هذا الصددء الى سعي اهالي القطاع الى تطوير الاتحاد القومي كتنظيم سيامي؛ وجعله
شاملاً لكل ابناء فلسطين. ففي العام ,١1554 حدثت محاولات لتوحيد كل من الاتحاد القومي في قطاع
غزة؛ وذاك الذي انشىء للفلسطينيين في مصرء وذلك الذي انشىء للفلسطينيين في سوريا. فقد قامت
ثلاث شخصيات من قياديي القطاع ( منير الريس» رئيس بلدية غزة آنذاك وجمال الصوراني: عضى
المجلس البلدي لمدينة غزة, وابراهيم ابوستهء امين سر اللجنة التنفيذية للاجئين في القطاع ) بمقابلة
جمال عبد الناصر الذي رحب بالفكرة؛ واحالهم الى نائبه عبد الحكيم عامر المسؤول عن القطاع, لانه
قاكد الجيش المصري. وبيعد مناقشات معه. ومع غيرهء تم الاتفاق على الدعوة إلى عقد اجتماع
فلسطيني في القاهرة بين ممثلين عن الاتحادات القومية الثلاثة. وانعقد هذا الاجتماع بحضور ممظين
عن فلسطينيي قطاع غزة, ومصرء وسورياء » وعدد من قادة الهيئة العربية العلياء وممثل عن حكومة
عموم فلسطين» » واختير منير الريس ركيساً للاجتماع » مما اثار حفيظة الحاج امين الحسينيء معتبراً
أن هذه المحاولة بمثابة انهاء للهيئة العربية العليا التي يرأسها. وعلى الرغم من تشكيل لجنة لوضع
الدراسات, الا ان المحاولة جمدت من قبل الجانب الفلسطيني بسبب الخلافات. خصوصاً بعد حنق
المفتي» وكذلك لتردد مصرء لأنها تهيبت من الاعباء, المحلية والعربية والدولية ٠ التي ستترتب عليها(".
هذا الوضع: اي قبول ابناء قطاع غزة بالمؤسسات السياسية التي سمحت بتكوينها الادارة المصرية,.
وسعيهم الى تطويرها لخدمة.اهداف وطنية. مستقبلية» لا حياتية آنية, يختلف كثيراً عن وضع
الفلسطينيين تحت الانتداب. البريطاني» حيث كانوا يخضعون .لنوع من أنواع الحكم الذاتيء من
المفترض ان.يقود الى الاستقلال..ففي ذلك الوقت, رفض.معظم الفلسطينيين التعاون مع مؤسسات
الحكم الذاتي التي أنشأتها سلطة الانتداب!6”7,
من ذلك يمكن القول ان وضع القطاع القانوني,» تحت الادارة المصرية, كان يتمثل فق نوع من من
انواع الحكم كخطوة ليس على طريق استقلال القطاع كوحدة سياسية مستقلة, وانما كمرحلة مؤقتة
لتعبتة القطاع وحشد قواه ( بالمفهوم المصري ) في سبيل خدمة هدف تحرير فلسطين: او على الل في
سبيل أقامة دولة عربية على جزء من ارض فلسطينء حسب مشروع التقسيم. الصادر عن الجمعية
العامة العام :.١1541/ أوما في مستواه(4), وهو بذلك يمثل حالة فريدة من الحالات التي امتدت فيها
سيادة دولة على اقليم دولة اخرى.
وهنا تثار مسألة السيادة على القطاعء تحت الادارة المصرية, فلمن كانت السيادة ؟
اذا اخذنا بالنظرية الماصرة في السيادة: والتي تربطء في.احد ابعادهاء بين مفهوم السيادة. وبين
مفهوم حق تقرير المصيرط*'). فان السيادة في قطاع غزة؛ تحت الادارة المصرية؛ وان مارستها مصر
فعلاًء الا انها تكمن في ارادة ابنائه. ويتضح هذاء اذا ما.اخذناء في الاعتبار .ان ممارسة مصر لكافة
مظاهر السيادة في القطاع, » من الناحية الفعلية. ما هى الا مظهر من مظاهس حق الدولة صاحبة
1 شْيُونُ فلسطيزية العدى ١58 174: آذار/نيسان ( مارس / ابريل ) /1541 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169
- تاريخ
- مارس ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10634 (4 views)