شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 21)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 21)
- المحتوى
-
.عواد الاسطل سسا
التزام دولي ) وبين المسؤولية السياسية ( التي تظل :خاضعة لتقدير القيادة العليا في الدولة ). ففني
العمل. الدولي» عموماً؛ والذي ينتفي فيه الالزام القانوني» حيث انه يخضع لمنطق القوة, تظل المسؤولنة
السياسية اقوى من المسؤولية القانوزية. وفي خالة قطاع غزة الذي يرتبط مع مص بقضايا ذات بعد
قوميء فان المسؤولية السياسية؛ اي مسؤولية مصر السياسية عن القطاع؛ يكون عليها المعول
الوحيد 05
ان مصر وقطاع غزة والقضية الفلسطينية على بداية مرحلة جديدة: قمنذ تغير القيادة المصرية,
بعد اغتيال الرئيس السادات وبالتحديد منذ النصف الثاني من العام ١4487 ( بعد غزى اسرائيل
للبنان )» بدأت القيادة المصرية في العودة, من جديد, الى الانغماس في قضايا الصراغ العربى -
الاسرائيليء حيث اعتقدت بامكانية الجمع بين خطين متوازيين: الخط الاول يتمثل في الابقاء على
علاقات الحد الادنى مع اسرائيلء ضمن اطار علاقاتها العامة مع الولايات المتحدة الاميركية؛ بما يكفل
حيوية استكمال تنفيذ الشق المصري من اتفاقيتي كامب ديفيدء.وتدفق المغونات الاميركية على مضر
لحل معضلات الاقتصاد المصري؛ والخط الثاني يتمثل في الانقتاح على العالم العربي» رسمياً..من
خلال البوابة الفلسطينية؛ بما يكفل جذب الاطراف العربية الى مسيرة السلام مع اسرائيل ضمن
المفهوم المصري الذي ينظلق من ان عملية التسوية مع اسرائيل هي عملية تراكمية متصاعدة تسير
وفق خطوات متتالية.
وهكذاء ففي الوقت الذي ابقت القيادة المصرية على السفير الاسرائيلي في القاهرة؛ قانها سحيت
سفيرها من تل ابيب» احتجاجاً غلى الغزى الاسرائيلي لبيروت العام 995415 *), ونسقت في تحركاتها
مع كل من الاردن ومنظمة التحرير الفلسطينية؛ وياركت الاتفاق الاردثي الفلسطيني ( الموقع في
شباط فبراير 1545 ) وسعت الى كسب الاعتراف الدولي به(* 6
وعلى ذلكء فقد شهدت فترة رئّاسة الرئيس حسني مبارك تغيراً ملحوظاً في النظرة المصرية الى حل
الصراع العربي الاسرائييء بعدما اقلعت» في نهاية عهد.الرئيس السادات؛ عن مفهوم الحل الشامل
لذلك الصراع. فعلى الزفم من تعثر مباحثات الحكم الذاتي» المنصوص عليه في الشق الفلسطيني
لاتفاقيتي كامب ديفيد بين كل من مصر واسرائيل والولايات الاميركية ( وهو الخيط الباقي والضعيف
من اتغماس مصرء حتى ذلك الوقت» بقضايا الصراع بالمفهوم الشامل ) وعقم هذه المباحثات أساساً
الا ان القيادة المصرية الجديدة تعهدت لوقد ارسلته اللجنة المركزية ل «فتح» ضم كلا من هايل
عبد الحميند ( ابق الهول ) وهاني الحسنء في ايلول"( سبتمير) 1940, ايقاف مباحثات الحكم
الذاتي نهائياً. ويدأت القيادة المضرنة» منذ ذلك النحين تردد مفاهيم حول عقد مؤتمر دولي لحل مشكلة
الصراع. العربي الاسزائيي» تحضره الاطراف كاقة؛ بما فيها منظمة :التجرير الفلسطينية( .6
الا أنه» على الرغم من توجه القيادة المصرية؛ مرة: اخرىء نحو الاقتراب من مفهوم شامل لجل
الصراع العربي .الاسرائيلي ضمن زؤيتها الخاصة: بدفع منظمة التحزير الفلسطينية الى التنسيق
مع الازدنء والاعتراف بالقرار 57 ”, ودعؤتها. الى ايجاد علاقة سياسية خاضة بين الدولة الفلسطينية
المستقيلينة, التي قد تتمخض عن التسسوية ( تقوم اساساً في الضفة الغربية وقطاع غزة )؛ وبين
الايدنء الا انها لم تعد الى تقديم التسهيلات التي كانت تمنحها لمواطني قطاع غزة في مصر. وتبقى
هذه النقطة الاخيرة مرهونة بالعديد من العوامل والمتغيرات السياسية. وفوق كل هذا؛ يبقى. السؤال
المطروح».والذي ينحتاج الى اجابة قاطعة؛ هو: ااا
هل اكتفت القيادة المصرية الجديدة؛ في تحركها الجديد وانغماسها في قضنايا الصراع العربى-
الاسرائيليء بالدعوة الى الربط بين مستقبل قطاع غزة ومستقبل الضفة الغربية في مصير واحد ؟ وربط
3 ون فلسطليزية العدد 114 179ء آذار/ نيسان ( مارس/ ابريل ) 15417 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 168-169
- تاريخ
- مارس ١٩٨٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22428 (3 views)