شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 35)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 168-169 (ص 35)
المحتوى
د. حسن نافعة سلا
موقف يران من حرب .19177 كان شديد. الانحياز الى اسرائيل. فقد ذكر بعض. الصحف أن مطار
طهران قد اغلق لمدة ثلاثة ايام متتالية حتى يتم نقل الاسلحة والمدرعات والعتاد الحربي الذي حملته
الطائرات الاميركية الى طهران؛ ومنها الى اسرائيل("')؛ واكتفت .ايران بارسال «طائرات ضخمة 35
عربات اسعاف وأدوية إلى مصبر», طبقاً للخبر الذي نشرته صحيفة «الاهرام» القاهرية في
‎.117/1١6‏ وقرنته بأن السيدة فرحء قرينة. السفير الايراني في القاهرة, قد طلبت ان تساهم في
عمليات التمريض. ويؤكد بعض المصادر الموثوق بها ان ايران رفضت طلب الاتحاد السوفياتى عبور
جسر امداده الجوي لمساعدة مصر وسوريا عبر الاجواء الايرانية» بيتما سمح لجاملات الطائرات
الاميركية بالتزود بالوقود من الموانيء الايرانية في اثناء الايام الاولى للحرب. واستمر الشاه في تزويد
اسرائيل بالنفط وواصل ضضغطه العسكري على العراق حتى يمنع ثقله العسكري الكامل من التأثير
في المعركة04), ‎١‏
والآنء بعد ان تكشفت حقيقة مواقف الرئيس السادات تجاه السياسة الاميركية في المنطقة,
وتجاه الصراع العربي - الاسرائيليء ربما يسهل على الباحث ان يتعرف على الباعث الحقيقى وراء
محاولة الرئيس تغطية الموقف الايراني على هذا النحو. وهناك: قطعاً؛ اسباب عديدة؛ لكنثا نعتقد بأن
من بينها مساعدة الشاه على مواجهة المعارضة الداخلية المتزايدة» وف الوقت عينه» الفسح في المجال
امامه لكي يلعب دوراً متزايداً في المنطقة يخدم الاستراتيجية الاميركية؛ وكذلك يدعم الدور الاقليمي
لايران» كما تصوره الشاه بعد انقجار اسعار النقط. والواقعء ان الدور الايراني.الجديد يبدى الآن»
وكأنه كان مرسوماً ومحدد أ من جانب الاستراتيجية الاميركية, التي اصبحت تعتمد, اعتماداً متزايداً.
في المنطقة على كل من ايران واسرائيل. ومن اللافت للنظر. ان ايران كانت من بين الدول التى ارسلت
وحدة من قوات جيشها الى الجولان للمساهمة في مراقبة اتفاقية وقف أطلاق النار على الجبهة
السبورية(*)؛ كما كانت ايران هي البديل الذي وقع عليه الاختيار لتذليل عقبة تشبث اسرائيل بحقول
نفط أبى رديس. فقد صرح شاه ايران» بعد مقابلة له مع هنزي كيسنجرء في تشرين الثاني ( نوفمبر )
6 بأن بلاده مستعدة لأن تعوض أسرائيل عما تفقده من نفط, جراء اعادة آبار ابو رديس في
سيناء الى مصر. وقال أن سياسة ايران هي بيع النفط الى من يشترونه, واذا تم شنحن التفط فلا يهم:
بعد ذلك إلى اين يتجه(' "): والقى.الشاه بكل ثقله.وراء مبادرة السادات لزيارة القدسء وحاول ان
يلعب.دوراً ديبلوماسياً من خلال التوسط بين الاردن ومصر والسعودية. وبعد رفض. السعودية.تأييد
عملية «السلام»» وخصيوصاً بعد توقيع اتفاقيتي كامب ديفيدء فان. ايران هي. الدولة التي كانت
مرشحة لأن- تلقي بكل ثقلها الى جانب مجر واسرائئيل لمواجهة جبهة الرفض . وكان الدور الملخصص
لها هو ذاته الدور الذي بدأت تلعبه منذ بداية السبعينات: شل حركة العراق عسكرياً؛ من طريق احياء
المشكلة الكردية» واثارة الاضطرابات في: اوساط الشيعة: بالاضافة الى ارهاب السعودية من طريق
الضغط على دول الخليج الصغيرة. ومما يؤكد تبعية ايران المطلقة للسياسة الاميركية في الشرق
الاهسط. هذه الواقعة التي ذكرهاء محمد حسنين هيكل وهي ذات دلالة لا يمكن أن يختلف حولها
اثنان. يقول هيكل: «كنت قد سمعت بنفسي من الرئيس السادات» [فْ] اثناء مفاوضات مع هنري
كيسنجر لفك الاشتباك الاول» ان حكومة العراق اصدرت بياناً ضد هذه المفاوضات. واستعمل
الرئيس. السادات هذا البيان حجة في كلامه مع فنري كيسنجر [في].اثناء المفاوضات, واذا بهنري
كيسنجس يقول له انه سوف يكفيه شى أي شيء يجيئه من العراق. ومن مجلسه, حيث كان, كت
كيسبنجر برقية [الى] الشاه سلمها لاحد مساعديه. وفي اليوم التاليء مباشرة؛ كانت قوة من الجيشن
الايراتي تقتحم الحدود وتشتبك مع نقطة عراقية. وانشغل العراق بالاشتباك على حدوده عن فض
5 تون فلسطينية العدد 174 19, آذار/تيسان ( مارس/ ابريل ) 15417
تاريخ
مارس ١٩٨٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22430 (3 views)